مقتل أربعة جنود أرمينيين جراء توتر على الحدود مع أذربيجان بعد أيام من فوز علييف بالرئاسة



قتل أربعة جنود أرمينيون، حسب بيان لوزارة الدفاع الأرمينية صباح الثلاثاء، جاء فيه أيضا “إن وحدات من القوات المسلحة الأذربيجانية أطلقت النار باتجاه مواقع قتالية أرمينية في منطقة نركين هاند”. فيما أشار حرس الحدود الأذربيجانيين إلى أن التحرّك جاء “للرد” على “استفزاز” الإثنين من قبل الجنود الأرمينيين أدى إلى إصابة جندي أذربيجاني بجروح، وفق باكو.

نشرت في:

4 دقائق

لا يزال التوتر بين أرمينيا وأذربيجان قائما على حدود البلدين إذ اتهمت يريفان باكو بإطلاق نار تسبب في مقتل أربعة من جنودها.  

وقالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان صباح الثلاثاء “إن وحدات من القوات المسلحة الأذربيجانية أطلقت النار باتّجاه مواقع قتالية أرمينية في منطقة نركين هاند، ما أدى إلى مقتل أربعة في القتال وإصابة آخر من الجانب الأرميني”.

ومن جهته، أشار حرس الحدود الأذربيجانيين إلى أن التحرّك جاء “للرد” على “استفزاز” الإثنين قام به الجنود الأرمينيين وأدى إلى إصابة جندي أذربيجاني بجروح، وفق باكو.

وكانت قد ذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن الجنود الأرمينيين فتحوا النار مرّتين في وقت متأخر الإثنين على قرية كوخانابي في منطقة تووز (شمال شرق).

وبعد انتهاء العملية الثلاثاء، أكدت إدارة حرس الحدود الأذربيجانية “تدمير الموقع العسكري الذي انطلقت منه هذه الطلقات … بالكامل”، متوعدة بأن “الرد سيكون أكثر شدة وحزما على أي استفزاز” عند الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.

أما وزارة الدفاع الأرمينية، فرفضت هذه الاتهامات، معتبرة أنها “لا تمت إلى الواقع بصلة”.

ومن جانبه، دعا الكرملين “الطرفين إلى ضبط النفس”.

ويأتي ذلك بعد أيام من فوز رئيس أذربيجان إلهام علييف الذي يتولّى السلطة منذ عقدين بولاية خامسة في هذا البلد الغني بالنفط.

ويتباهى علييف (62 عاما) بانتصاره العسكري على الانفصاليين الأرمن في إقليم ناغورني قره باغ وبأنه “أعاد توحيد” بلده كما وعد، بعد أكثر من 30 عاما من الحروب والاشتباكات.

ويذكر أنه في أيلول/سبتمبر الماضي، شنّت أذربيجان عملية عسكرية واسعة وخاطفة، أتاحت لها في غضون نحو 24 ساعة فقط، السيطرة على كامل المنطقة، وتوقيف العديد من قادة الانفصاليين.

ودفعت سيطرة أذربيجان على الإقليم الذي تقطنه أغلبية أرمينية، بأكثر من 100 ألف من سكانه الـ120 ألفا للنزوح نحو أرمينيا.

توازن هش بين الجارتين العدوتين

وتشتبه يريفان في رغبة الرئيس الأذربيجاني بالتوسع إقليميا والسيطرة على منطقة سيونيك الأرمينية لربط جيب ناخيتشيفان الأذربيجاني ببلاده.

إلى ذلك، ومن هذا المنطلق، انضمت أرمينيا رسميا في نهاية كانون الثاني/يناير إلى المحكمة الجنائية الدولية التي تجري تحقيقات وتصدر أحكاما بحق المتهمين بارتكاب جرائم خطيرة تمس المجتمع الدولي.

و من جانبها، تنفي أذربيجان أي نية للتوسع الإقليمي.

لكن التوازن لا يزال هشا بين الجارتين العدوتين في منطقة القوقاز، فالعمليات المسلحة تحدث بانتظام على حدودهما، على غرار إطلاق النار الثلاثاء.

الأمر الذي دفع العديد من المراقبين إلى التزام الحذر إزاء سير المفاوضات بين باكو ويريفان، مع تراكم الخلافات ومصادر التوتر بين البلدين على مدى ثلاثين عاما.

وخلال الأشهر الماضية وإلى غاية الآن، لم يتم إحراز أي تقدم ملموس في جهود الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا، الحليف التقليدي لأرمينيا، لتنظيم جولة جديدة من المفاوضات.

وفي نهاية كانون الثاني/يناير الماضي، أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أنه اقترح على أذربيجان توقيع معاهدة عدم اعتداء، في انتظار معاهدة سلام شاملة، بعد أسابيع قليلة من تأكيد نظيره الأذربيجاني أنّه لا يريد “حربا جديدة” بين البلدين.

كما اتخذ البلدان في كانون الأول/ديسمبر، “إجراءات ملموسة” من أجل “تطبيع” علاقاتهما وقاما بعد أسبوع بعملية تبادل أسرى اعتبرت بمثابة تقدم دبلوماسي وأحيت الآمال بإرساء السلام بين يريفان وباكو.

فرانس24/ أ ف ب



المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

عمران خان يستبعد التحالف مع منافسيه

تنظيمات دولية تدين «صمت فرنسا» بشأن مواقع دفن نفايات نووية بالجزائر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *