مظاهرة مناصرة لفلسطين في غانا
أبوجا: شهدت العاصمة الغانية أكرا، الخميس، تظاهرة دعما وتضامنا مع فلسطين.
وشارك المئات في التظاهرة التي أقيمت في ساحة كوامي نكروما في أكرا، حيث رددوا شعارات مثل “فلسطين حرة”.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والغانية، وحملوا لافتات كتب عليها “لا للحرب”، و”نحن نقف مع الفلسطينيين”، و”العدالة لفلسطين”.
وقال النائب السابق رأس مبارك، الذي شارك في التظاهرة، في تصريح للأناضول، إن “إسرائيل ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في فلسطين”.
وأكد وقوف الشعب الغاني إلى جانب نظيره الفلسطيني المظلوم، مطالبا بالوقف الفوري للاعتداءات عليه.
لليوم السابع والعشرين، يشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة، مما أسفر عن مقتل ما مجموعه 9061 فلسطينيًا، من بينهم 3760 طفلًا، وإصابة 32000 آخرين. كما قتلت 133 فلسطينيا واعتقلت نحو 1900 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
وتستعد الجزائر لإعادة سفيرها إلى مدريد بعد 19 شهرا بسبب “موقف سانشيز من فلسطين وتعديلاته بخصوص الصحراء”.
يبدو أن الأزمة التي طال أمدها بين الجزائر وإسبانيا في طريقها إلى الحل، بعد أن قررت السلطات الجزائرية تعيين سفير جديد لها في مدريد، في مؤشر على عودة العلاقات إلى طبيعتها بعد أكثر من عام ونصف العام القطيعة، بعد تغير الموقف الإسباني بشأن قضية الصحراء الغربية.
وذكرت صحيفة “إل كونفيدنشال” الإسبانية أن الجزائر ستعين الدبلوماسي عبد الفتاح دغموم سفيرا لها في مدريد، خلفا لسعيد موسي الذي تم استدعاؤه إلى الجزائر ولم يعد إلى إسبانيا، قبل أن يتم تعيينه سفيرا للجزائر في باريس، وهو المنصب الذي يشغله حاليا. .
ويتمتع الدبلوماسي دغموم بخبرة في العلاقات الجزائرية الإسبانية، حيث عمل مستشارا في سفارة الجزائر بمدريد عام 2019، قبل أن يعين لاحقا سفيرا للجزائر في غينيا كوناكري، ثم أصبح لاحقا مسؤولا في وزارة الخارجية. في الجزائر بعد الحراك الدبلوماسي الأخير.
وساهمت عدة عوامل في التطور الإيجابي للأوضاع في العلاقات، من بينها تقدير الجزائر لموقف بيدرو سانشيز المؤيد لإقامة الدولة الفلسطينية، والذي عبر عنه في سياق العدوان الإسرائيلي على غزة، كحل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني .
ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي جزائري مطلع على العلاقة بين الجزائر وإسبانيا، قوله إن “فكرة عودة السفير إلى مدريد ليست جديدة، لكن كان على السلطات انتظار اللحظة المناسبة للقيام بذلك”. وأشار إلى أن “خطاب سانشيز الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة شجع على إرسال سفير الجزائر إلى مدريد”.
وبخصوص خلفيات هذه التطورات، قال جمال الدين بو عبد الله، رئيس المجموعة الصناعية والتجارية الجزائرية الإسبانية، في تصريح لموقع “كل شيء الجزائر”، إن اتصالات جرت بين الطرفين في سبتمبر الماضي بنيويورك. على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تم خلالها التوصل إلى اتفاق. اتفاق على العودة التدريجية للعلاقات بين الجزائر وإسبانيا.
وأكد المتحدث أن عدة عوامل ساهمت في التطور الإيجابي للأوضاع في العلاقات، من بينها تقدير الجزائر لموقف بيدرو سانشيز المؤيد لإقامة الدولة الفلسطينية، والذي عبر عنه في سياق العدوان الإسرائيلي على غزة، كحل لمشكلة غزة. الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقد ميز سانشيز نفسه عن غيره من قادة الاتحاد الأوروبي في اجتماع 16 أكتوبر/تشرين الأول بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين باعتباره “السبيل الوحيد” لحل الصراع “أخيرًا”، على حد تعبيره.
وأشار بوعبد الله إلى أن الجزائر لاحظت أن سانشيز عدل في خطابه بخصوص الحل في الصحراء الغربية، ولم يعد يتحدث صراحة عن مقترح الحكم الذاتي الذي طرحته الرباط، والذي كان في الأصل سببا للأزمة مع الجزائر.
وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى “حل مقبول للطرفين في إطار ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن” دون أي إشارة إلى الحكم الذاتي.
ومن المؤشرات الأخرى على التقارب بين البلدين، بحسب المتحدث، استئناف رحلات الخطوط الجوية الجزائرية إلى بالما، فضلا عن زيادة رحلات إيبيريا بين مدريد والجزائر، وعودة رحلة برشلونة-وهران إلى فولينغ، التي يوحي بالرغبة في إحياء زخم العلاقات السابقة.
كما تجدر الإشارة إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس شركة الطاقة الإسبانية ناتورجي فرانسيسكو ريناس إلى الجزائر ولقائه بالمدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي حيث ناقش الطرفان مستوى الشراكة القائمة بين الشركتين. المؤسسات في إطار عقود طويلة الأجل لبيع وشراء الغاز الطبيعي، وأكد على الدور المحوري للجزائر. في ضمان إمدادات الغاز إلى إسبانيا وأوروبا بشكل عام، حيث أنه مورد آمن وموثوق.
وفي العام الماضي، واجهت حكومة سانشيز ضغوطا كبيرة من المؤسسات ورجال الأعمال الإسبان. تراجعت الصادرات الإسبانية إلى الجزائر بشكل حاد بعد تعليق اتفاق الصداقة بين البلدين، وممارسة شبه حظر على دخول المنتجات الإسبانية إلى الجزائر، في وقت تشير أرقام رسمية جزائرية إلى أن حجم التجارة وبلغ التبادل بين الجزائر ومدريد نحو 9 مليارات دولار، قبل الأزمة الحالية.
وأشارت الجزائر إلى أن سانشيز عدل خطابه بخصوص الحل في الصحراء الغربية، ولم يعد يتحدث صراحة عن مقترح الحكم الذاتي الذي طرحته الرباط، والذي كان في الأصل سبب الأزمة مع الجزائر.
شهد 19 مارس 2022، بداية الأزمة بين الجزائر وإسبانيا، بعد إعلان الجزائر سحب سفيرها من مدريد، ثم قرار الرئاسة الجزائرية بالتعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون المبرمة مع مملكة إسبانيا. إسبانيا عام 2002، قرارات جاءت بعد الكشف عن تبني الحكومة الإسبانية خطة الحكم الذاتي في الصحراء الغربية التي تعارضها الجزائر، التي تدافع عن حق الصحراويين، الذين تستضيف بعضهم على أراضيها كلاجئين، في الحصول على الحكم الذاتي. عزيمة.
وكان الموقف الإسباني مفاجئا، باعتبار أن مدريد هي القوة الاستعمارية السابقة في الصحراء الغربية، وما زالت القوة الإدارية للمنطقة، بحسب السلطات الجزائرية.
وذكرت الرئاسة الجزائرية في مبرراتها حينها أن ما فعلته إسبانيا “يعد انتهاكا لالتزاماتها القانونية والأخلاقية والسياسية للسلطة المسؤولة عن المنطقة، والتي تقع على عاتق مملكة إسبانيا حتى نهاية الاستعمار في الصحراء الغربية أعلنتها الأمم المتحدة”.