مضايقة وتعذيب وابتزاز، سيدة من غزة تروي تفاصيل اعتقالها من قبل الاحتلال

كشفت الفلسطينية فاطمة طمبورة من شمال مدينة غزة، والتي أفرج عنها قبل أيام، عن ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي ضدها أثناء اعتقالها دون تهمة، والتي وصفتها بـ”غير الأخلاقية والمساس بالكرامة الإنسانية، وخاصة المرأة”.

وروت السيدة الغزاوي تفاصيل اعتقالها وتعرضها للتفتيش العاري والتحرش الجسدي عدة مرات خلال اعتقالها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت إلى أن جنود الاحتلال أجبروا المعتقلات على خلع ملابسهن أمام الجميع، وقاموا بفحصهن بطريقة غير أخلاقية، وركزوا على المناطق الخاصة.

وقالت: “تعمد الجنود ترك المعتقلين مقيدين أيديهم وأقدامهم لفترات طويلة، وقاموا بضربهم وتعذيبهم، وخلعوا حجابهم وملابسهم”.

وتابعت: “أجبرني السجانون على خلع ملابسي الداخلية بشكل كامل أمام الجنود، رغم أني كنت في فترة الحيض. لقد نزعوا حجابي بالقوة، وفتشوني بجهاز إلكتروني بطريقة مسيئة، ووضعوه في غرفة النوم”. المناطق الحساسة في جسدي.”

وأضافت المعتقلة المحررة: “كنا نشعر بالبرد ورفضوا إعطائنا بطانيات وأجبرونا على ارتداء ملابس خفيفة جداً دون أن يكون تحتها ملابس داخلية، كما رفضوا السماح لنا بارتداء الحجاب”.

واعتقل طمبورة من شمال مدينة غزة، بعد توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة عمرو بن العاص في حي الشيخ رضوان.

وبعد مرور 47 يوما على اعتقال طمبورة في سجن الدامون، تم إبلاغها بقرار الإفراج عنها، وطلب منها تجهيز نفسها للعودة إلى غزة. وقام الجنود بتفتيش المعتقلات المقرر إطلاق سراحهن، وقاموا بفحصهن ووضعوهن في الحافلات، إلا أنه تم نقلهن إلى سجن عسكري آخر.

وأوضحت أنهم تعرضوا للضرب والتعذيب في الحافلة على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي حتى وصولهم إلى معبر كرم أبو سالم (جنوب غزة) عند الساعة 9:30 صباحًا، حيث قام الجنود بنزع الأصفاد عن أيديهم وعصبة أعينهم وأطلقوا سراحهم.

وسبق أن تم تداول العديد من مقاطع الفيديو لجنود الاحتلال الإسرائيلي وهم يقومون بتجريد المعتقلين الفلسطينيين في غزة ونقلهم إلى جهات مجهولة في شاحنات كبيرة.