وبعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب، صوّت مجلس الأمن الدولي بالموافقة على أول قرار له يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت بعد عرقلة محاولات سابقة لإصدار قرار باللجوء إلى حق النقض (الفيتو).
تبنى مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين أول قرار له يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار” في غزة، بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب.
وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت بعد عرقلة محاولات سابقة لإصدار قرار باللجوء إلى حق النقض.
ويطالب القرار، الذي أيده 14 عضوا وامتناع عضو واحد عن التصويت، “بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان” الذي بدأ قبل أسبوعين، على أن “يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار”.
ويطالب القرار ايضا “بالافراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن” الذين تحتجزهم حماس منذ 7 تشرين الاول/اكتوبر.
واستخدمت الولايات المتحدة مراراً وتكراراً حقها في «الفيتو» لمنع صدور قرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى وقف إطلاق النار، وحاولت مؤخراً تمرير قرار لم يتضمن دعوة مباشرة لوقف إطلاق النار، وهو ما أجهضته روسيا والصين بـ “حق النقض”.
وحظي مشروع قرار تقدمت به الجزائر، في 20 فبراير الماضي، ويدعو إلى وقف “فوري” لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، بدعم 13 من أصل 15 عضوا، فيما عارضته الولايات المتحدة باستخدام “الفيتو” والمملكة المتحدة. وامتنعت عن التصويت، بحسب ما نقل موقع أخبار الأمم المتحدة.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول. على أساس “الإبادة الجماعية”.
وتقيد إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، خاصة عن طريق البر، مما أدى إلى ندرة إمدادات الغذاء والدواء والوقود وخلق مجاعة مستمرة أودت بحياة الأطفال والمسنين، وسط تصاعد الفلسطينيين والدوليين. اتهامات لتل أبيب باستخدام “التجويع” كسلاح، ترقى إلى “جريمة حرب”.
خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، ودماراً هائلاً وأزمة إنسانية غير مسبوقة، بحسب تصريحات فلسطينية وأممية، ما أخضع إسرائيل للمرة الأولى للمحاكمة أمام المحكمة الدولية العدالة بتهم ارتكاب “الإبادة الجماعية”. “.