متى يشير السعال إلى أمراض خطيرة؟


يعتقد العديد من الصيادلة أن السعال هو أحد أعراض نزلات البرد. لكن الأطباء يصفون السعال بأنه كابوس للطبيب المعالج لأنه قد يكون علامة تشير إلى أمراض لا علاقة لها بالجهاز التنفسي.

ووفقا للدكتور ألكسندر مياسنيكوف، فإن السعال الحاد غالبا ما يشير إلى التهاب الشعب الهوائية، ولكن إذا كان الشخص يعاني من السعال لأكثر من شهر أو يعاني من سعال مزمن، فقد لا تكون الأسباب مرتبطة بأمراض الجهاز التنفسي. هناك سبع حالات للسعال المزمن لأسباب مختلفة.

1- السعال الديكي، ويتميز بالسعال الجاف الطويل. في اللغة الصينية، يسمى السعال الديكي “سعال المائة يوم”. وأي شخص يصاب به في مرحلة الطفولة يكتسب مناعة ضده مدى الحياة.

2- مشاكل في القلب، والسعال الجاف الذي يشتد عند ممارسة النشاط البدني أو عند الاستلقاء، بالإضافة إلى شحوب الجلد، وألم في الصدر، وضيق في التنفس، وهذه كلها أعراض قصور القلب.

3- ارتجاع محتويات المعدة الحمضية إلى المريء. توجد مستقبلات للسعال في المريء، والحموضة التي يتم إخراجها تسبب تهيج هذه المستقبلات، ولهذا يبدأ السعال. لذلك، في هذه الحالة، يجب تناول الأدوية المضادة للحموضة، وليس أدوية السعال.

4- التهاب الجيوب الأنفية المزمن . يحتل هذا المرض المرتبة الثانية في أسباب انتشار السعال المزمن، حيث يتدفق المخاط أسفل الجدار الخلفي للبلعوم الأنفي، مما يسبب الرغبة في السعال.

5- الربو، السعال الجاف هو علامة كلاسيكية للتشنج القصبي. إذا كان الشخص يعاني من السعال المزمن، وخاصة الطفل، فيجب إجراء اختبار قياس التنفس.

6 – الأورام: عندما يتغير شكل سعال المدخن فجأة، ويصبح على شكل نوبات، ويصاحبه بلغم أخضر اللون، مع ظهور خطوط من الدم، ويظهر ضيق في التنفس، فيجب فحص أمراض الرئة.

7- مرض السل : يعتبر مرض السل من الأمراض المنتشرة حاليا، لأن الأدوية التي كانت تستخدم سابقا لعلاجه فقدت فعاليتها، نتيجة ظهور بكتيريا جديدة لا تتأثر بالمضادات الحيوية الموجودة.

كيف يمكن أن يؤثر تغير المناخ على الدماغ البشري؟

درس الباحثون التأثير المحتمل لتغير المناخ على وظائف الدماغ البشري، حيث يمكن للعوامل البيئية، مثل الأحداث الجوية القاسية وتلوث الهواء، تغيير بنية الدماغ والقدرات المعرفية.

في بحث نشر في مجلة Nature Climate Change، قام فريق دولي من الباحثين بفحص الطرق التي أظهرت بها الأبحاث أن البيئة المتغيرة تؤثر على كيفية عمل أدمغتنا، وكيف يمكن أن يؤثر تغير المناخ على وظائف أدمغتنا في المستقبل.

وقاد الدراسة باحثون من جامعة فيينا بالتعاون مع جامعات جنيف ونيويورك وشيكاغو وواشنطن وستانفورد وإكستر في المملكة المتحدة ومعهد ماكس بلانك في برلين.

وتشير الدراسة إلى أن التغيرات البيئية الناجمة عن تغير المناخ يمكن أن تؤدي إلى تغيرات في نمو الدماغ ووظيفته. ويشعر الباحثون بالقلق بشكل خاص بشأن آثار الأحداث المناخية القاسية والتلوث على القدرات المعرفية والصحة العقلية.

وتدعو الورقة إلى تقاطع علم الأعصاب والدراسات البيئية لفهم هذه التأثيرات ومعالجتها بشكل أفضل.

وقال الباحث الرئيسي، الدكتور كيمبرلي سي. دويل، من جامعة فيينا: “لقد عرفنا منذ فترة طويلة أن العوامل الموجودة في بيئتنا يمكن أن تؤدي إلى تغييرات في الدماغ. ومع ذلك، فقد بدأنا للتو في النظر في كيف يمكن لتغير المناخ، وهو أكبر، أن يغير “التهديد العالمي لعصرنا، أدمغتنا”.

وأضاف: “بالنظر إلى الظواهر الجوية المتطرفة المتكررة بشكل متزايد التي نشهدها بالفعل، إلى جانب عوامل مثل تلوث الهواء، والطريقة التي نصل بها إلى الطبيعة والتوتر والقلق الذي يعاني منه الناس بشأن تغير المناخ، فمن المهم أن نفهم تأثير كل هذا يمكن أن يكون على حياتنا.” “أدمغتنا. عندها فقط يمكننا أن نبدأ في إيجاد طرق للتخفيف من هذه التغييرات.”

منذ أربعينيات القرن العشرين، عرف العلماء من دراسات الفئران أن العوامل البيئية المتغيرة يمكن أن تغير بشكل عميق نمو الدماغ واللدونة. وقد شوهد هذا التأثير أيضًا لدى البشر في الأبحاث التي بحثت آثار النمو في الفقر، والتي وجدت اضطرابات في أنظمة الدماغ، بما في ذلك نقص التحفيز المعرفي، والتعرض للسموم، وسوء التغذية، وزيادة التوتر في مرحلة الطفولة.

ويدعو الباحثون إلى إجراء دراسات لاستكشاف تأثير التعرض لأحداث مناخية أكثر تطرفًا على الدماغ البشري، مثل موجات الحرارة والجفاف والأعاصير وحرائق الغابات والفيضانات المرتبطة بها. ويعتقدون أن مثل هذه الأحداث قد تغير بنية الدماغ ووظيفته والصحة العامة، ويتطلع الفريق أيضًا إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتقييم كيفية تفسير ذلك للتغيرات في الرفاهية والسلوك.

وتستكشف الورقة أيضًا الدور الذي يمكن أن يلعبه علم الأعصاب في التأثير على طريقة تفكيرنا بشأن تغير المناخ، وكيفية استجابتنا له.

ويشير الدكتور ماثيو وايت، من جامعتي إكستر وفيينا، إلى أن “وظيفة الدماغ وتغير المناخ مجالان معقدان للغاية. نحن بحاجة إلى البدء في رؤيتها باعتبارها مترابطة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أدمغتنا من الحقائق المستقبلية لتغير المناخ، والبدء في استخدام أدمغتنا بشكل أفضل للتعامل مع ما “يحدث بالفعل ويمنع أسوأ السيناريوهات”.





المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

الألمانية إيتا تكتب التاريخ وتنضم للجهاز التدريبي لأونيون برلين

الأونروا تعلن قصف مدرستين تابعتين لها بوسط غزة وإصابة نازحين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *