ما الذي نعرفه عن مقتل الرهائن الثلاث بنيران إسرائيلية “عن طريق الخطأ” في غزة



وفق آخر تصريحاته، قال الجيش الإسرائيلي بشأن الرهائن الثلاث الذين قتلهم عن طريق الخطأ في قطاع غزة، إنهم كانوا يحملون راية بيضاء ويتحدثون بالعبرية… وبعيد الإعلان عن الحادثة مساء الجمعة، تظاهرت عائلات وأنصار الرهائن في تل ابيب للمطالبة باتفاق فوري لإطلاق سراحهم.

نشرت في:

4 دقائق

كشف الجيش الإسرائيلي السبت العناصر الأولى لتحقيق يجريه في ملابسات مقتل ثلاث رهائن “عن طريق الخطأ” في غزة، موضحا أنهم كانوا يرفعون علما أبيض وطلبوا المساعدة بالعبرية.

وقال الجيش إن يوتام حاييم وألون شمريز وسامر الطلالقة، وجميعهم في العشرينات من العمر، قتلوا بالرصاص خلال عمليات في مدينة غزة، مع مواصلة الدولة العبرية قصفها الجوي وعملياتها العسكرية البرية في القطاع المحاصر في إطار الحرب التي اندلعت قبل أكثر من شهرين بينها وبين حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ويذكر أن الثلاثة كانوا بين الذين خطفتهم حماس خلال الهجوم الذي شنته على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأسفر عن مقتل 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين قضى غالبيتهم في اليوم الأول، بحسب السلطات الإسرائيلية، إضافة إلى اتخاذ نحو 240 رهينة لا يزال 129 منهم محتجزين في غزة.

وردت إسرائيل على الهجوم الأسوأ في تاريخها بعملية جوية وبرية على غزة، وتعهدت القضاء على حركة حماس التي تحكم القطاع وإعادة الرهائن.

وأعلنت حكومة حماس الجمعة أن 18 ألفا و800 فلسطيني، تشكل النساء والأطفال نحو 70 بالمئة منهم، قتلوا في القصف الإسرائيلي على غزة منذ اندلاع الحرب.

تعارض مع قواعد الاشتباك

ووفق العناصر الأولى لتحقيق الجيش الإسرائيلي، كان الرهائن الثلاثة في قطاع تتعرض فيه قواته لكمائن عدة. وهم لوحوا براية بيضاء وتحدثوا بالعبرية.

وصرح مسؤول عسكري لصحافيين أن “أحد الجنود رصدهم عندما ظهروا. لم يكونوا يرتدون قمصان تي-شيرت وكانوا يحملون عصا وفي جزئها الأعلى قماشة بيضاء. شعر الجندي بتهديد فأطلق النار (…) وقُتل اثنان (من الرهائن)”.

وأضاف “أصيب آخر على الفور وهرع إلى المبنى”، موضحا أن الجنود سمعوا بعد ذلك “استغاثة بالعبرية”.

وأوضح إن الواقعة “تتعارض مع قواعد الاشتباك الخاصة بنا”.

من جانبه أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن أسفه “لمأساة لا تحتمل”، بينما وصف البيت الأبيض مقتل الرهائن الثلاث بأنه “خطأ مأسوي” يغرق “كامل دولة إسرائيل في الحداد”.

بعيد البيان الذي أصدره الجيش الجمعة نظم أقارب رهائن ونشطاء مسيرة أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية في مدينة تل أبيب رفعوا خلالها صور المحتجزين مطالبين حكومة نتانياهو بالسعي للإفراج عنهم.

وحذر أقارب رهائن ونشطاء من أنهم سيعودون السبت إلى الشارع.

هدنة ثانية

في هذا السياق تطرح تساؤلات حول إمكان التوصل إلى مرحلة ثانية من الهدنة.

ففي تشرين الثاني/نوفمبر، أتاحت هدنة إنسانية امتدت سبعة أيام بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة، إطلاق سراح 80 من الرهائن الإسرائيليين مقابل 240 من المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. كما أفرجت حماس عن رهائن أجانب لم يكونوا مدرجين في الصفقة الأساسية.

وذكر موقع أكسيوس الإخباري الجمعة أنه من المقرر أن يجتمع مدير جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنياع خلال نهاية هذا الأسبوع في دولة أوروبية مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وأضاف أن المسؤوليَن سيناقشان استئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين.

بعد مرور شهرين ونيف على الحصار المطبق الذي فرضته إسرائيل على القطاع في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، تصف وكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية الاوضاع في القطاع بانها أشبه بالكابوس إذ يحتشد السكان في مناطق لا تنفك تضيق مساحة.

وتشكو الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة على الدوام من أن كميات المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع لا تكفي لسد حاجات نحو 1,9 مليون من سكان غزة شردتهم الحرب، من أصل إجمالي عدد سكانه البالغ 2,4 مليون.

 

فرانس24/ أ ف ب



المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

«كتائب القسام» تعلن قتل 5 جنود إسرائيليين في غزة

ماكرون يلغي زيارته للبنان بسبب الوضع في الجنوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *