ما الجديد في الخطاب الثاني لنصر الله؟


إردوغان: يستحيل الاتفاق مع بايدن ما دام يصرُّ على أن غزة أرض إسرائيلية  

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن قطاع غزة أرض فلسطينية قبل كل شيء، ‏وعلى أميركا أن تقبل هذا الأمر.

ووجّه إردوغان انتقادات إلى أميركا والأمم المتحدة، بسبب العدوان الإسرائيلي المتصاعد على غزة على مدى 36 يوماً، مؤكداً أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب، بينما الغرب يشاهد من المدرجات.

ودعا إلى عقد اجتماع تشارك فيه دول المنطقة بما في ذلك الأطراف المتحاربة في غزة، مؤكداً أنه سيكون السبيل الوحيدة لتمهيد الأرضية لتحقيق السلام.

ورأى إردوغان، في تصريحات لصحافيين رافقوه في أثناء عودته من الرياض عقب مشاركته في القمة العربية الإسلامية الاستثنائية، نقلتها وسائل الإعلام التركية، الأحد، أن «الاتفاق مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، يبقى مستحيلاً إذا كان نهجه يقوم على أن غزة أرض لإسرائيل والمستوطنين المحتلين وليست للشعب الفلسطيني».

وأضاف: «لن يكون من الحكمة بالنسبة لي بعد الآن الاتصال ببايدن»، من المحتمل أن يطلب هو استضافتنا من الآن فصاعداً. وزير خارجيته أنتوني بلينكن، كان في تركيا منذ أيام، ومن المحتمل أنه هو (بايدن) من سيطلب لقاءنا بعد الآن».

وتابع: «تركيا هي الدولة التي تقدم المقترحات الأكثر قابلية للتطبيق لحل الأزمات والمشكلات في المنطقة، وفي هذه الجغرافيا ليس من الممكن اتخاذ مبادرات أو وضع خطط بعيداً عن تركيا، نحن نعرف أين نقف، وموقفنا وقيمنا ومبادئنا واضحة».

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بعيد كلمة له عن حرب غزة الاثنين (رويترز)

وانتقد إردوغان الأمم المتحدة، ودعا إلى تحديثها، قائلاً: «رأينا مرة أخرى كيف أن الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية تصبح عاجزة وظيفياً وعمياء عندما يكون القتلى والضحايا مسلمين».

وأضاف الرئيس التركي أن «ما يجري في غزة منذ 36 يوماً هو قسوة لا توصف، والغرب يراقب هذه الوحشية من المدرجات، لقد بذلنا جهوداً مكثفة لتحقيق وقف إنساني لإطلاق النار عبر قنوات الدبلوماسية والحوار منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وأكدنا في اتصالاتنا أهمية وقف إطلاق النار، وإنهاء الصراعات، وعدم عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة».

وأكد أنه لا يمكن ترك مستقبل العالم وحياة شعوبه تحت رحمة 5 دول تتمتع بحق النقض في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة… من الضروري الآن تحديث الهيكل الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية، وينبغي تغيير نظام العضوية الدائمة، وحق النقض في الأمم المتحدة».

فلسطينيون يدفنون ذويهم الذين قُتلوا في غارات إسرائيلية بمقبرة وسط قطاع غزة (رويترز)

وتابع إردوغان: «إسرائيل ترتكب جرائم حرب باستهداف مخيمات اللاجئين والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس في قطاع غزة… يطالبوننا بتوصيف حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) تنظيماً إرهابياً… لكنها ليست منظمة إرهابية، بل هم أناس يناضلون لحماية أرضهم، ويحاربون من أجل وطنهم».

قمة الرياض والاستيطان الإرهابي

ودعا إلى أن «يكون العالم الإسلامي جسداً واحداً وصوتاً واحداً»، مشيراً إلى أن الإعلان المشترك الصادر عن قمة الرياض، به نص يتضمن الكثير من نقاط العمل التي لم يُتَطَرَّق إليها من قبل، والتي «تعرف المستوطنين بأنهم إرهابيون».

وأضاف: «أريد أن نبدأ الدبلوماسية الهاتفية بين إسرائيل وفلسطين بعد قمة الرياض. وآمل أن نبدأ هذا بشكل مكثف أيضاً».

ولفت إردوغان إلى أنه ذكر في قمة الرياض وفي لقاءاته الثنائية مع نظرائه، أن خطوات التطبيع مع إسرائيل ستفشل ما لم تحل القضية الفلسطينية، قائلاً: «لا يمكن لمنطقتنا أن تحقق السلام الدائم، إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود 4 يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

ورأى أنه «لا توجد أرضية تخدم السلام أكثر من عقد اجتماع يشارك فيه كل أطراف المنطقة، بما فيها أطراف الحرب».

الأمير محمد بن سلمان يتوسط قادة الدول العربية والإسلامية المشاركين في قمة الرياض (واس)

وسبق أن أكد إردوغان استعداد تركيا للمساعدة في معالجة الوضع في غزة، وتحملها مسؤولية الضامن للتسوية السلمية هناك، وطرح الأمر مجدداً خلال قمة الرياض وقال إن العالمين الإسلامي والعربي يجب أن يتخذا موقفاً مشتركاً، وأن يزيدا الضغط على إسرائيل.

وقال إردوغان، في تصريحاته للصحافيين، إنه على الرغم من أن حكومات بعض الدول تتنافس مع الحكومة الإسرائيلية على مصالحها الإمبريالية، فإن إسرائيل أصبحت في نظر الجميع الآن دولة قاتلة للأطفال.

وأكد: «يجب على منطقتنا أن تتخلص على الفور من الدول التي تفصلها عنها عشرات الآلاف من الكيلومترات، وتريد في الوقت نفسه الحصول على السلطة والسيطرة فيها».



المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

غزة لن يحكمها إلا أهلها ولا سلطة فيها إلا للفلسطينيين

بيان مشترك لمنظمات أممية يدعو لتحرك دولي عاجل لإيقاف الهجمات على مستشفيات غزة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *