وجدت دراسة أجراها معهد علوم الأغذية والزراعة وكلية الطب بجامعة فلوريدا أن الأمهات اللاتي تلقين جرعة معززة من لقاح “كوفيد-19” نقلن الأجسام المضادة إلى أطفالهن عبر حليب الثدي.
وتابعت الدراسة 14 أماً مرضعة وأطفالهن قبل وبعد تلقيهم جرعة معززة من لقاح “كوفيد-19”.
واختبر الباحثون دم الأمهات للتأكد من أن أجسامهن صنعت أجساما مضادة لـ”كوفيد-19″ بعد الجرعة المعززة. كما قاموا بفحص حليب الثدي للتأكد من احتوائه على أجسام مضادة، وكذلك فحص براز الأطفال للتأكد من وجود أجسام مضادة في أجسامهم.
وقالت لورين ستافورد، من جامعة فلوريدا، إنه لمعرفة ما إذا كانت الأجسام المضادة الموجودة في حليب الثدي تعمل ضد “كوفيد-19″، تم وضع الحليب في طبق يحتوي على السلالة الآمنة لفيروس “كوفيد” في المختبر، وقام الباحثون ووجد أن الأجسام المضادة من الأم عطلت الفيروس. الفيروس.
وقالت الدكتورة فيفيان فالكاريس، الباحثة السابقة في كلية الطب بجامعة فلوريدا والتي شاركت في الدراسة: “نعتقد أن حليب الثدي قد يلعب دورا مهما في حماية الرضع من كوفيد خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم. “
وقال جوزيف لاركن، الأستاذ المساعد في علم الأحياء الدقيقة وعلوم الخلايا بجامعة فلوريدا، إن هذه الدراسة تظهر أن الرضاعة الطبيعية يمكن أن توفر أجساما مضادة لـ”كوفيد-19” لدى الرضع، خاصة أنهم في عمر لا يسمح لهم بالحصول على التطعيم. . تتضاءل أيضًا الأجسام المضادة لدى الأشخاص بمرور الوقت، لذا فإن الحصول على جرعة معززة يمكن أن يوفر حماية طويلة الأمد للرضع.
وأضاف: “عندما يولد الأطفال يكون جهازهم المناعي ضعيفاً، لذلك يعتمدون بشكل كبير على جهاز مناعة الأم من خلال الرضاعة الطبيعية”. وتنتقل بعض الأجسام المضادة أيضًا إلى الأجنة عبر المشيمة، لكن هذه الحماية الأولية تتضاءل بمرور الوقت.
وقال فالكاريس: “هذا يوضح مدى أهمية حليب الثدي والرضاعة الطبيعية لصحة الرضع”.
ونشرت الدراسة في مجلة الحدود في التغذية.