قال إيلون ماسك السبت، إن خدمة ستارلينك التابعة لشركة “سبيس إكس” ستدعم خطوط الاتصالات في غزة مع “منظمات الإغاثة المعترف بها دوليا”، ما دفع وزير الاتصالات الإسرائيلي إلى القول إن إسرائيل ستعارض هذه الخطوة. وأدى انقطاع خدمات الهواتف والإنترنت إلى عزل سكان قطاع غزة عن العالم وعن بعضهم ببعض السبت، ويكاد الاتصال يكون مستحيلا بذويهم أو بسيارات الإسعاف أو الزملاء في أماكن أخرى، مع توسيع إسرائيل هجومها الجوي والبري.
نشرت في:
3 دقائق
أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك السبت، أن خدمة الإنترنت عبر نظام “ستارلينك” للأقمار الصناعية ستؤمن الاتصالات لـ”منظمات الإغاثة المعترف بها دوليا” في غزة المعزولة عن العالم منذ الجمعة بسبب قطع الاتصالات والإنترنت.
وكتب إيلون ماسك على منصة “اكس” (تويتر سابقا) المملوكة له: “ستدعم ستارلينك تواصل منظمات الإغاثة المعترف بها دوليا في غزة”، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
إعلان ماسك جاء ردا على رسالة من النائبة الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي ألكساندريا أوكازيو كورتيز، التي اعتبرت السبت أن قطع الاتصالات في الأراضي الفلسطينية “غير مقبول”.
وجاء في منشور على المنصة نفسها للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم غبرياسوس: “يمكننا حقا الاستفادة من ستارلينك في محاولة التواصل مع طاقمنا الصحي ومرافقنا الصحية في غزة. كيف نستطيع إنجاز هذا الأمر؟”، في حين أشارت منظمات غير حكومية ووكالات أممية أخرى إلى أنها فقدت الاتصال مع طواقمها في غزة.
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية الأممية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز، إن العمليات الإنسانية وأنشطة المستشفيات “لا يمكن أن تستمر دون اتصالات”.
وردا على منشور ماسك على موقع إكس، قال وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي إن إسرائيل “ستستخدم كل الوسائل المتاحة للتصدي لهذا الأمر”، مضيفا أن “حماس ستستخدمها في أنشطة إرهابية”.
وينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف مدمرة على القطاع المحاصر، البالغة مساحته 362 كيلومترا مربعا، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ردا على هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس داخل إسرائيل، أسفر عن مقتل 1400 شخص معظمهم من المدنيين، بحسب السلطات.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس السبت، أن حصيلة القصف الإسرائيلي المستمر ارتفعت إلى 8000 قتيل بينهم 3500 طفل.
وفي اليوم الثاني والعشرين للنزاع، بات قطاع غزة الذي يقطنه نحو 2,4 مليون نسمة، وتسيطر عليه حركة “حماس”، مقطوعا عن العالم مع توقف الاتصالات وخدمة الإنترنت.
ونشرت خدمة الإنترنت عبر شبكة “ستارلينك” للأقمار الاصطناعية التي طورتها شركة “سبايس إكس” المملوكة لإيلون ماسك، في أوكرانيا بعيد بدء الغزو الروسي لهذا البلد في شباط/فبراير 2022.
وفي أيلول/سبتمبر، أعلن الملياردير الأمريكي أنه منع العام الماضي هجوما أوكرانيا على قاعدة بحرية روسية، من خلال رفضه طلب كييف تفعيل هذه الخدمة في البحر الأسود، بالقرب من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.
وكتب على موقع “اكس”: “تلقينا طلبا عاجلا من السلطات الحكومية لتفعيل ستارلينك حتى سيفاستوبول”. وأضاف: “كانت النية الواضحة إغراق معظم الأسطول الروسي الراسي” هناك.
وأدان مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك تلك التصريحات بشدة.
وتشكل مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو في 2014، قاعدة للأسطول الروسي في البحر الأسود.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز