ويحذر الدكتور فلاديمير لينكوف، أخصائي المسالك البولية وأمراض الذكورة، من تسخين مقاعد السيارة بطريقة خاطئة، لأن ذلك يؤدي إلى أمراض خطيرة للسائق والركاب.
ويشير الطبيب في مقابلة مع غازيتا إلى أن الاستخدام الخاطئ لنظام تدفئة مقعد السيارة يؤدي إلى إصابة الذكور بالتهاب البروستاتا، وإصابة الإناث بالتهاب المثانة.
ويقول: “عندما يتم استخدام خيار تدفئة المقعد بشكل غير صحيح، تزداد احتمالية تفاقم الأمراض أو تطور الأمراض المختلفة. بالنسبة للرجال الذين تزيد أعمارهم عن 35 عاما، أولا وقبل كل شيء، التهاب البروستاتا. وبالنسبة للرجال الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا، فإن له تأثيرًا سلبيًا على الوظيفة الإنجابية. أما بالنسبة للنساء، فيمكن أن يؤدي إلى تفاقم التهاب المثانة والتهابات الأعضاء التناسلية الأنثوية.
وبحسب الطبيب فإن أول ما يجب فعله بعد تشغيل محرك السيارة هو تشغيل نظام تدفئة مقعد السيارة على أعلى مستوى لمدة 3-5 دقائق ثم خفضه إلى أدنى مستوى. ثم كقاعدة عامة تكون المقاعد مريحة. ونظراً لوجود عدد قليل من مستقبلات الحرارة في منطقة العجان وتتركز في منطقة الأعضاء التناسلية، فإنه بعد فترة من الوقت يشعر الشخص بحرارة المقعد في هذا الجزء بالذات من الجسم.
ويشير الأخصائي إلى أنه بعد 7-10 دقائق من تشغيل السيارة يجب إيقاف نظام التدفئة. أي أن معدل التشغيل حتى في الطقس شديد البرودة يجب ألا يتجاوز 15 دقيقة. إذا التزم الشخص بهذه القاعدة، فإن احتمال تفاقم الأمراض المذكورة أعلاه ينخفض إلى الحد الأدنى.
طبيب يشرح العلاقة بين التهاب المعدة والسرطان
كشف الدكتور سيرجي فيالوف، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، عن خطورة التهاب المعدة، ودور بكتيريا الملوية البوابية في تطوره.
ويشير الطبيب في مقابلة مع إذاعة سبوتنيك إلى أن الكثير من الناس غالبا ما يخلطون بين التهاب المعدة وأمراض أخرى.
ويقول: “التهاب المعدة يعني موت الخلايا الرئيسية للمعدة. وهذه العملية خطيرة للغاية. علاوة على ذلك، فإن التهاب المعدة لا يسبب آلاما شديدة. وما نسميه عادة التهاب المعدة هو عسر الهضم، أي اضطراب في عمل المعدة والذي يصاحبه ثقل وانتفاخ وعدم الراحة.” .
ووفقا له، يحدث التهاب المعدة، في معظم الحالات، بسبب بكتيريا تسمى هيليكوباكتر بيلوري.
ويوضح: “في روسيا، يتم تشخيص 40 ألف حالة جديدة من سرطان المعدة كل عام، وفي معظم هذه الحالات يتم اكتشاف بكتيريا الملوية البوابية لدى المصابين. أي أن العلاقة بين هذه البكتيريا والسرطان واضحة. لأن هذه البكتيريا تأكل الغشاء المخاطي للمعدة، وتمزق الخلايا، وتمر عبر الفجوات”. ونتيجة لذلك، يدخل الحمض إلى الغشاء المخاطي ويستمر التدمير.
ويشير الطبيب إلى أن التأثير المدمر لهذه البكتيريا يمكن أن يؤدي إلى إحدى نتيجتين: إحداث قرحة في المعدة لدى بعض المحظوظين، يمكن علاجها خلال 3 أسابيع. أما غير المحظوظين فيسبب سرطان المعدة، وغالباً ما يحدث هذا بسبب التهاب المعدة المزمن الذي تسببه بكتيريا الملوية البوابية.
ووفقا له، هناك اختبارات خاصة للكشف عن وجود هذه البكتيريا في الجسم. الاختبارات السريعة ليست موثوقة دائمًا. هناك اختبارات أساسية تكون نتائجها دقيقة وموثوقة. ويمكن أيضًا إجراء فحص الدم لتحديد ما إذا كانت هذه البكتيريا موجودة في الجسم أم لا.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن الكشف عن هذه البكتيريا من خلال تنظير المعدة أو اختبار البراز الذي يكشف عن وجود أجزاء منها أو مادتها الوراثية.
وبحسب الطبيب، يمكن مكافحة بكتيريا الملوية البوابية باستخدام مضادات حيوية خاصة. ولكنها لا تعمل بشكل فعال دون علاجات إضافية محددة تزيد من فعاليتها وتقلل من آثارها الجانبية.
اكتشاف المزيد من صحيفة دي إي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.