وتعليقا على وفاة هند رجب، 6 سنوات، في مدينة غزة، تساءلت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل: “كم طفلا سيموت قبل أن ينتهي هذا الكابوس في قطاع غزة؟”
وتساءلت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، الأحد: “كم من الأطفال سيموتون قبل أن ينتهي هذا الكابوس في قطاع غزة؟”
جاء ذلك ردًا على تعليقها على استشهاد الطفلة هند رجب (6 أعوام) في مدينة غزة.
وقال راسل، في منشور على حساب المنظمة الأممية على منصة “إكس”: “أنباء مفجعة عن العثور على جثة الطفلة الصغيرة مع أقاربها وعمال الإنقاذ الذين حاولوا إعادتها سالمة إلى والدتها”.
وفي وقت سابق السبت، قالت الناطقة باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نبال فرسخ، في تصريح صحفي: “أفادتنا مصادر من العائلة، بالعثور على الطفلة هند مقتولة داخل مركبة، وبداخلها 6 جثث لأفراد عائلتها، بينهم الطفلة ليان، فيما كانت بعض الجثث متحللة”. حدث هذا بعد 12 يومًا من اختفائها.
وأعلنت الجمعية في بيان لها، أن سيارة الإسعاف التابعة لها “التي خرجت لإنقاذ الطفلة هند قبل 12 يوما، وجدت مفخخة في منطقة تل الهوى (غرب) وبداخلها شهداء الطاقم الإسعافي”.
وتابعت: “عثر على سيارة إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني مفخخة في منطقة تل الهوى، واستشهد المسعفان يوسف زينو وأحمد المدهون، بعد فقدان آثارهما خلال مهمة إنقاذ الطفلة هند قبل 12 يوما”.
وبتاريخ 29 كانون الثاني/يناير، خرج طاقم إسعاف الهلال الأحمر لإنقاذ الفتاتين ليان (15 عاماً)، وهند، بعد أن حاصرتهما دبابات وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل مركبة عثرت عليهما مع أفراد عائلتيهما. قرب محطة فارس للمحروقات غرب مدينة غزة، بحسب ما جاء في بيان صادر. عن الجمعية في ذلك الوقت.
وبعد يوم، أعلنت الجمعية استشهاد الطفلة ليان عندما كانت “تتحدث هاتفيا مع طاقم الهلال تستغيث، فيما بقيت هند محاصرة داخل المركبة محاطة بدبابات وجنود الاحتلال”.
وخلال الأسبوعين الماضيين، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإعادة توغل كبير في عدة مناطق بمحافظة غزة، تزامنا مع تنفيذ عمليات عسكرية وقصف جوي ومدفعي مكثف، وطلب إخلاء عدة أحياء سكنية.
وانسحبت قوات الجيش، فجر السبت، من عدة مناطق غرب مدينة غزة، لتنكشف هذه الجريمة.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل للبنية التحتية، ما أدى إلى تدمير قطاع غزة. أبيب يمثل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
وسائل إعلام عبرية: الجيش الإسرائيلي يسطو على 55 مليون دولار من بنك في غزة
ذكرت صحيفة معاريف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استولى على 200 مليون شيكل، أي أكثر من 54 مليون دولار، من مقر بنك فلسطين في غزة، كان من المقرر إرسالها إلى السلطة الفلسطينية في رام الله، فيما لم يقم بنك فلسطين ولا وعلقت السلطة الفلسطينية على الحادث.
ونقلت صحيفة “معاريف” العبرية عن ضباط في الجيش، لم تذكر أسمائهم، أن قوة إسرائيلية استولت على 200 مليون شيكل (54.29 مليون دولار) قبل أسبوع بعد اقتحام “بنك فلسطين” في مدينة غزة.
وذكر الضباط أن “جنوداً إسرائيليين تواجدوا في حي الرمال وسط غزة، وخاطروا بحياتهم من أجل انتزاع مئات الملايين من الشواقل التي كانت مخصصة للسلطة الفلسطينية من بنك فلسطين”.
وأضافت الصحيفة أن “الجنود استولوا على مبلغ 200 مليون شيكل من بنك فلسطين كان من المقرر إرسالها إلى السلطة الفلسطينية في رام الله (الضفة الغربية)”.
وقال مسؤولون في جيش الاحتلال الإسرائيلي للصحيفة إن عملية الاستيلاء على الأموال الفلسطينية تمت بعد تعرض الجنود لإطلاق نار من قناص في محيط البنك. وصلت القوة إلى البنك ومن ثم اقتحمته.
وتساءلت الصحيفة: “لماذا يعرض جنود الجيش الإسرائيلي أنفسهم للخطر في عملية تهدف إلى انتزاع أموال كانت ستصل إلى السلطة الفلسطينية؟”
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للصحيفة: “قبل أسبوع، عملت قوات الاحتلال الإسرائيلي في بنك فلسطين بغزة على منع وصول الأموال إلى حركة حماس”.
وأضاف أن هذه الخطوة “جاءت بناء على قرار المستوى السياسي، والاحتفاظ بالأموال والجهة التي ستحول إليها يخضع لقراره”.
وحتى الساعة 11:20 (بتوقيت جرينتش)، لم يعلق بنك فلسطين أو السلطة الفلسطينية أو حماس على هذا الحادث.