قطع الإنترنت عن غزة قد يشكل “غطاء لفظائع جماعية”



يثير انقطاع الإنترنت عن قطاع غزة المحاصر مخاوف منظمات حقوقية دولية، وتخشى تلك المنظمات من أن يؤدي انقطاع الخدمة إلى حجب صورة ما يحدث في القطاع الذي يتعرض منذ ثلاثة أسابيع لقصف إسرائيلي مكثف. وحذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان السبت من أن انقطاع الاتصالات والإنترنت في القطاع قد يشكل “غطاء لفظائع جماعية”.

نشرت في:

3 دقائق

في ظل مخاوف من حجب صورة ما يجري في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف، حذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” السبت من أن انقطاع الاتصالات والإنترنت في القطاع قد يشكل “غطاء لفظائع جماعية”. وأدى القصف الإسرائيلي ردا على هجوم حماس المباغت، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة في قطاع غزة، إلى مقتل ما لا يقل عن 7326 فلسطينيا. وفي الجانب الآخر قتل 1400 شخصا على الأقل في إسرائيل بسبب هجوم حماس حسب حصيلة للجيش الإسرائيلي.

وفي بيان قالت ديبورا براون المسؤولة في هيومن رايتس ووتش إن انقطاع المعلومات هذا قد يكون بمثابة “غطاء لفظائع جماعية ويسهم في الإفلات من العقاب على انتهاكات لحقوق الإنسان”.

من جهتها قالت منظمة العفو الدولية إنها فقدت الاتصال بموظفيها في غزة. وأعربت المنظمة غير الحكومية عن أسفها لأن “انقطاع الاتصالات هذا يعني أنه سيصبح من الصعب أكثر الحصول على معلومات وأدلة ضرورية تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، والاستماع مباشرة إلى أولئك الذين يتعرضون لهذه الانتهاكات”.

بدورها تحدثت خدمة نت بلوكس NetBlocks المعنية بمراقبة الاتصال بالإنترنت، عن “انهيار الاتصال في قطاع غزة”.

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فقدت وكالات أممية عدة الاتصال بفرقها في غزة. وفي بيان قالت لين هاستينغز، منسقة الشؤون الإنسانية في أوتشا، إن العمليات الإنسانية وأنشطة المستشفيات “لا يمكن أن تستمر بلا اتصالات”.

كذلك، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني على موقع إكس (تويتر سابقا) أنه “فقد الاتصال بمركز عملياته وبكل فرقه في قطاع غزة، بسبب قطع السلطات الإسرائيلية الاتصالات اللاسلكية والخلوية والإنترنت”.

وأضاف الهلال الأحمر أن هذا “يؤثر في رقم الطوارئ المركزي 101 ويعوق وصول سيارات الإسعاف إلى المصابين” في ظل استمرار الغارات، مبديا “قلقه العميق” حيال قدرة الأطباء على مواصلة تقديم الرعاية في ظل هذه الظروف، وكذلك حيال سلامة موظفيه.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أنه “يوسع” عملياته البرية في غزة. وذكرت حماس أن مقاتليها يخوضون “اشتباكات عنيفة” مع الجيش الإسرائيلي في القطاع، حسب بيان صادر عن جناحها العسكري، كتائب عز الدين القسّام. 

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة الأنباء الفرنسية الجمعة إن القوات الإسرائيلية تشن عمليات “داخل قطاع غزة على غرار ما فعلت” في الليلة السابقة عندما نفذ الجيش الإسرائيلي توغلا في القطاع المحاصر قبل أن ينسحب مجددا.

يأتي ذلك في وقت حذرت الأمم المتحدة من “وابل غير مسبوق من المآسي” في القطاع الصغير الممتد على مساحة 362 كلم مربعا والذي يعاني سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة حصارا كاملا.

 فرانس24/ أ ف ب

 



المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

الجمعية العامة أمام اختبار أردني يطالب ﺑ«هدنة إنسانية» في غزة

«فيفا» يصدّق على إيقاف تونالي لـ10 أشهر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *