استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن الدولي يربط وقف إطلاق النار في غزة بالإفراج عن المعتقلين الإسرائيليين. واعتبر المندوب الروسي القرار “مسيسا بشكل مفرط” وتضمن الضوء الأخضر لإسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية في رفح.
أحبطت روسيا والصين، الجمعة، مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن الدولي يربط وقف إطلاق النار في غزة بالإفراج عن المعتقلين الإسرائيليين.
وذكرت الأمم المتحدة، في منشور لها على
وحظي مشروع القرار بتأييد 11 عضوا في المجلس، وعارضه 3، وامتنع عضو واحد عن التصويت، بحسب المصدر نفسه.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أمام مجلس الأمن: “الأغلبية العظمى من هذا المجلس أيدت مشروع القرار، لكن لسوء الحظ قررت روسيا والصين استخدام حق النقض”.
وذكرت قبل التصويت أن عدم اعتماد المجلس للقرار سيكون “خطأ تاريخيا”.
من جانبه، دعا فاسيلي نيبينزيا، سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى التصويت ضد القرار.
وذكر أن القرار “مسيس بشكل مفرط” ويتضمن في الواقع إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية في رفح جنوب قطاع غزة، حيث يلجأ أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى خيام مؤقتة. هرباً من العدوان الإسرائيلي على شمال غزة.
وقال نيبينزيا في الاجتماع: “سيحرر هذا أيدي إسرائيل وسيؤدي إلى مواجهة جميع السكان في جميع أنحاء غزة الدمار والخراب أو الطرد”.
وأضاف أن عدداً من الدول غير الأعضاء في مجلس الأمن قامت بصياغة قرار بديل، وصفه بالوثيقة المتوازنة، وقال إنه لا يوجد مبرر لعدم تأييد الأعضاء لذلك القرار.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، حرباً مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وكارثة إنسانية ودمار هائل للبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”. “.
نتيجة الحرب والقيود الإسرائيلية، أصبح سكان غزة، وخاصة محافظتي غزة والشمال، على حافة المجاعة، وسط شح شديد في الغذاء والمياه والدواء والوقود، مما أودى بحياة الأطفال وكبار السن، بحسب البيانات الفلسطينية والأممية.
اكتشاف المزيد من صحيفة دي إي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.