في ظل المخاوف الأمنية التي يسببها هجوم موسكو، قررت فرنسا رفع حالة التأهب الأمني إلى أعلى مستوى. جاء ذلك بعد ترأس رئيس البلاد إيمانويل ماكرون الأحد مجلس الدفاع في قصر الإليزيه حول “هجوم موسكو وتداعياته”. وأكدت رئاسة الوزراء الفرنسية أن تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان الذي تبنى الهجوم “يهدد فرنسا”. ولا تزال الهواجس الأمنية تلقي بظلالها على أوروبا بعد هجوم الجمعة الماضي على قاعة الحفلات الموسيقية في العاصمة الروسية.
نشرت في:
2 دقائق
قررت فرنسا الأحد رفع تحذيرها من “الإرهاب” إلى أعلى مستوياته، بينما تسري مخاوف أمنية بعد هجوم موسكو. وقال رئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال عبر منصة إكس، عقب اجتماع مجلس الدفاع في قصر الإليزيه برئاسة الرئيس إيمانويل ماكرون، “نظرا لإعلان تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم والتهديدات التي تلقي بظلالها على بلادنا، فقد قررنا رفع التأهب الأمني إلى أعلى مستوى” بعد خفضه إلى المستوى الثاني في مطلع العام.
وأوضحت رئاسة الوزراء الفرنسية أن “تبني هجوم موسكو أتى من تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان. وهذا التنظيم يهدد فرنسا وهو ضالع في العديد من خطط الهجوم المحبطة مؤخرا في العديد من الدول الأوروبية، من بينها ألمانيا وفرنسا”.
وأضافت أن “رئيس الوزراء طلب من الأمين العام للدفاع والأمن الوطني، العامل تحت سلطته، عقد اجتماع غدا (الإثنين) يجمع كافة الأجهزة الأمنية المعنية برفع مستوى التأهب الأمني”.
وقبل أربعة أشهر من دورة الألعاب الأولمبية في باريس (26 تموز/يوليو – 11 آب/أغسطس)، ترأس ماكرون الأحد مجلس الدفاع في قصر الإليزيه حول “هجوم موسكو وتداعياته”.
ويتألف نظام التحذير من “الإرهاب” في فرنسا من ثلاثة مستويات، ويفعل المستوى الأعلى في أعقاب وقوع هجوم في فرنسا أو في الخارج أو عندما يعتبر التهديد وشيكا.
ويسمح القرار باتخاذ تدابير أمنية استثنائية مثل تكثيف الدوريات للقوات المسلحة في الأماكن العامة ومنها محطات القطارات والمطارات والمواقع الدينية.
وأدى الهجوم الذي وقع الجمعة في قاعة “كروكوس سيتي هول” قرب موسكو إلى مقتل ما لا يقل عن 137 شخصا وإصابة 182 آخرين، وفق أحدث حصيلة. ويواصل المحققون تفتيش أنقاض المبنى الذي يضم قاعة الحفلات الموسيقية ودمره حريق هائل أشعله المهاجمون.
وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم، لكن موسكو لم تحمل التنظيم المسؤولية حتى الآن.
وهذا الهجوم هو الأكثر دموية في روسيا منذ عشرين عاما، وأكثر هجمات تنظيم الدولة الإسلامية فتكا في أوروبا.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز