غزة عبر معبر رفح مع استمرار منع دخول الوقود، تدخل شاحنات مساعدات إضافية


غزة عبر معبر رفح

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 65 شاحنة محملة بالمساعدات و7 سيارات إسعاف دخلت غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، ليرتفع عدد الشاحنات التي استقبلتها منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول إلى 821، فيما لا يزال الوقود ممنوعا من الدخول إلى القطاع.

أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الخميس، دخول 65 شاحنة محملة بالمساعدات، بالإضافة إلى 7 سيارات إسعاف، إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، فيما استمر منع دخول الوقود.

وقالت في بيان لها: “استقبلت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم، 65 شاحنة من الهلال الأحمر المصري محملة بالمساعدات، بالإضافة إلى 7 سيارات إسعاف من دولة الكويت، عبر معبر رفح”.

وأضافت الجمعية أن “الشاحنات تحتوي على مواد غذائية ومياه ومساعدات إغاثية ومستلزمات طبية وأدوية، فيما لم تسمح سلطات الاحتلال بدخول الوقود حتى الآن”.

وبذلك يرتفع عدد الشاحنات التي تم استلامها منذ 21 أكتوبر الماضي إلى 821 شاحنة، بحسب الرابطة الفلسطينية.

ويستمر منع دخول الوقود إلى قطاع غزة، مما أدى إلى توقف عدد من المستشفيات عن العمل والعديد من الخدمات الحيوية، وعودة أوضاع الناس في قطاع غزة إلى الحياة البدائية القديمة.

وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول، دخلت غزة أول قافلة إغاثة تضم 20 شاحنة معظمها مواد طبية وغذائية، بعد 13 يوما من تشديد الحصار الإسرائيلي على القطاع وقصف معبر رفح.

ويعاني سكان غزة وضعا إنسانيا وصحيا كارثيا، حيث شرد نحو 1.4 مليون شخص من أصل 2.3 مليون نسمة من منازلهم، وحرمتهم إسرائيل من إمدادات الغذاء والمياه والدواء والكهرباء والوقود، في القطاع. ضوء القصف المكثف.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 35 يوما حربا مدمرة على غزة، خلفت 10812 شهيدا فلسطينيا، بينهم 4412 طفلا و2918 امرأة، وجرح أكثر من 26 ألف آخرين. واستشهد 182 فلسطينيا واعتقل الآلاف في الضفة الغربية المحتلة، بحسب مصادر رسمية.

سلاح المقاطعة كيف تؤثر حملات المقاطعة الشعبية على الدعم الغربي لإسرائيل؟

مع استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة منذ أكثر من شهر، أصبح الفلسطينيون والمتعاطفون معهم من جميع أنحاء العالم يرون أن حملات المقاطعة هي الملاذ الأخير لمواجهة العدوان الإسرائيلي.

لقد تم استخدام حملات المقاطعة الشعبية منذ فترة طويلة كأداة للنشاط السياسي الذي يهدف إلى إحداث التغيير المطلوب في مختلف القضايا، من الحقوق المدنية إلى المخاوف البيئية. لقد نجحت حركات المقاطعة تاريخياً في مكافحة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وفي حصول الأمريكيين السود على حقوقهم المدنية.

في السنوات الأخيرة، كان الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وما انطوى عليه وما زال يترتب عليه من أعمال العنف والإبادة الجماعية والتهجير، بمثابة نقطة محورية لهذه الحملات، حيث دعا أنصار القضية الفلسطينية إلى إيجاد حل اقتصادي وثقافي وثقافي ووطني. والمقاطعة الأكاديمية لإسرائيل.

والذي كان السبب وراء ظهور حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات ضد إسرائيل، الحملة المعروفة باسم BDS، منذ حوالي عقدين من الزمن، والتي بدورها تقود الناشطين والمنظمات والمؤسسات حول العالم إلى التعبير عن التضامن الهادف مع النضال الفلسطيني، لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، وكذلك منتجات الشركات الكبرى الداعمة لإسرائيل.

سلاح المقاطعة

مع استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة منذ أكثر من شهر، أصبح الفلسطينيون والمتعاطفون معهم من جميع أنحاء العالم يرون أن حملات المقاطعة هي الملاذ الأخير لهم في مواجهة العدوان الإسرائيلي.

رداً على القصف الإسرائيلي المستمر على غزة، والدعم الأميركي والغربي المطلق، شهدت الأسابيع الأخيرة تزايد الدعوات بين الشعوب العربية والإسلامية، وحتى المتعاطفين العالميين، لمقاطعة منتجات الشركات التي تدعم إسرائيل.

وامتدت الدعوات إلى عدد من أشهر العلامات التجارية العالمية التي تحظى بشعبية كبيرة في الأسواق العربية، مثل ماكدونالدز، ستاربكس، بيبسيكو، كوكا كولا، وديزني، خاصة بعد إعلان العديد منها موقفها الداعم لإسرائيل.

وتعرضت ماكدونالدز وكارفور على وجه الخصوص لحملة عنيفة بعد أن أعلنت فروعهما في إسرائيل توزيع آلاف الوجبات المجانية على الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي أثار غضب العملاء العرب والمسلمين على حد سواء، خاصة أنه جاء في وقت كان سكان غزة محرومين منه. من ضروريات الحياة الأساسية مثل الماء والغذاء والدواء والوقود.

حملات المقاطعة تنشط من جديد

في خضم العنف الإسرائيلي غير المسبوق المصحوب بحصار متصاعد على غزة، عادت حركة المقاطعة إلى الأضواء، حيث انتشرت دعوات المقاطعة على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، واكتسبت الحملة زخما كبيرا في العالمين العربي والإسلامي منذ اندلاعها الحرب على غزة والتي أودت بحياة أكثر من 10 أشخاص. آلاف الأشخاص، نصفهم من الأطفال، بحسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي انتشار العديد من حملات المقاطعة التي قادها شباب بارعون في مجال التكنولوجيا. فبينما ظهرت المواقع الإلكترونية وتطبيقات الهاتف لإرشاد المواطنين إلى المنتجات والشركات التي يجب مقاطعتها، ظهر امتداد يسمى “ميثاق فلسطين” (يعني بالعربية ميثاق فلسطين)، يعمل على متصفح جوجل كروم بهدف إخفاء المنتجات المتضمنة في هذه المنتجات. الإعلانات عبر الإنترنت إذا كانت على قائمة المقاطعة.

ولم تتوقف حملات المقاطعة فقط في المجال التكنولوجي، بل شهدت بعض الدول، بما فيها الكويت، استخدام الأساليب التقليدية أيضا، حيث عُلقت لوحات إعلانية عملاقة تظهر صور أطفال مضرجين بالدماء، وكتب عليها شعارات صادمة، منها: “هل قتلت فلسطينياً اليوم؟” مع وسم “المقاطعين”، في رسالة موجهة للمستهلكين الذين لم ينضموا بعد إلى حملة المقاطعة، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.

على صعيد متصل، رافقت حملات المقاطعة الاقتصادية دعوات شعبية تطالب حكوماتها بقطع علاقاتها مع إسرائيل، فيما نظمت مسيرات مؤيدة للفلسطينيين في كبريات العواصم العربية والعالمية. كما استدعت تركيا والأردن ودول لاتينية أخرى سفراءها لدى إسرائيل، وأعلنت المملكة العربية السعودية وقف محادثات التطبيع، في حين استدعت جنوب أفريقيا دبلوماسييها للتشاور.

ما هو الأثر الاقتصادي لحركة المقاطعة؟

تعتقد حركة المقاطعة أن حملات المقاطعة، التي يتم تنظيمها على المستوى الشعبي، تؤدي إلى قيام الشركات وكبار المستثمرين بتغيير مواقفهم تجاه إسرائيل وسياساتها العنصرية والاستعمارية ضد الفلسطينيين.

وبحسب تقرير للأمم المتحدة، فإن حركة المقاطعة كانت عاملا رئيسيا في تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر في الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 46% عام 2014، مقارنة بعام 2013. وأرجع البنك الدولي جزئيا تراجع الواردات الفلسطينية من الشركات الإسرائيلية بنسبة 24%. لحملات المقاطعة. وتوقعت تقارير صادرة عن الحكومة الإسرائيلية ومؤسسة راند الأمريكية، أن تكلف حركة المقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي مليارات الدولارات خلال السنوات المقبلة.

وعلى مستوى الشركات العالمية، انسحبت شركات أوروبية كبرى مثل فيوليا، أورانج، وCRH من السوق الإسرائيلية بعد حملات قوية ضدها لتورطها في الانتهاكات الإسرائيلية، ما تسبب في خسائر مباشرة للاقتصاد الإسرائيلي تجاوزت عشرات المليارات من الدولارات، وفقا للتقرير. موقع حركة المقاطعة BDS .

بالتوازي مع ذلك، قام المستثمرون الدوليون، بما في ذلك الكنيسة المشيخية في الولايات المتحدة، والكنيسة الميثودية، وصندوق التقاعد الهولندي PGGM، وحكومات النرويج ولوكسمبورغ ونيوزيلندا، بسحب استثماراتهم من الشركات المتورطة في الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي. . كما قامت البنوك الأوروبية الخاصة الكبرى، بما في ذلك بنك نوريدا وبنك دانسكي، والأفراد الأثرياء، بما في ذلك جورج سوروس وبيل جيتس، بسحب استثماراتهم من الشركات المستهدفة بالمقاطعة.





المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

غالبية الإسرائيليين تؤيد البقاء في غزة وتعد غانتس أفضل رئيس للحكومة

لم يعد يتم التغاضي عنه بعد الآن: أنجيلا رويز روبلز، مخترعة القارئ الإلكتروني المبكر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *