غارات إسرائيلية على دمشق تُوقع قتلى


دوّت انفجارات عنيفة، فجر الجمعة، ناجمة عن تنفيذ الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية بعدة صواريخ استهدفت مزرعة تابعة لميليشيا «حزب الله» اللبناني، قرب المدرسة المهنية على طريق عقربا – السيدة زينب جنوب دمشق، ومنطقة الغزلانية على طريق مطار دمشق الدولي، وسط محاولات الدفاعات الجوية السورية التصدي للصواريخ.

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن 3 أشخاص قُتلوا في الغارات. وقالت وكالة «مهر» للأنباء الإيرانية إن مِن بين القتلى أحد مستشاري «الحرس الثوري».

وكان مصدر عسكري سوري قد قال، في وقت سابق، إن إسرائيل قصفت مواقع في محيط العاصمة السورية دمشق، فجر الجمعة. وقال المصدر العسكري، في بيان: «نحو الساعة 4:20 من فجر اليوم، شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتلّ، مستهدفاً عدداً من النقاط جنوب دمشق… وقد تصدَّت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان، وأسقطت بعضها، واقتصرت الخسائر على الماديات».

خلال تشييع المستشار في «الحرس الثوري» سيد رضي موسوي الذي سقط بغارة إسرائيلية على دمشق (أرشيفية – رويترز)

وقالت مصادر محلية في مناطق جنوب العاصمة دمشق: «سُمع دويُّ انفجار قوي، فجر اليوم، في محيط مدينة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق».

وردّاً على سؤال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قال الجيش الإسرائيلي: «لا نُعلّق على المعلومات الواردة من وسائل إعلام أجنبية».

وتُعدّ منطقة السيدة زينب منطقة نفوذ لمجموعات مُوالية لطهران. ولـ«حزب الله»، و«الحرس الثوري الإيراني» مقارّ فيها، وفق «المرصد».

وشنّت إسرائيل مئات الغارات الجوية على سوريا منذ بدء الحرب في هذا البلد عام 2011، استهدفت، في المقام الأول، القوات المدعومة من إيران، وبينها «حزب الله» اللبناني، وكذلك مواقع للجيش السوري.

جانب من تشييع جثامين نظّمه «الحرس الثوري» لضباط قضوا بقصف في دمشق بمنطقة محلاتي الشديدة التحصين (أرشيفية – أ.ف.ب)

لكنها كثّفت هجماتها منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة، في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، في ظل تصاعد التوترات بالشرق الأوسط.

ويُعدّ الاستهداف، الذي وقع فجر اليوم، هو الثاني الذي تتعرض له منطقة السيدة زينب، حيث استُهدف، قبل أيام، مقر لـ«الحرس الثوري» الإيراني، جنوب دمشق، سقط خلاله قتلى وجرحى.

وكان رضي موسوي، أحد قادة «فيلق القدس» بـ«الحرس الثوري» الإيراني، قد لقي حتفه في هجوم حمّلت طهران إسرائيل المسؤولية عنه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وأحصى «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، منذ مطلع عام 2024، قيام إسرائيل باستهداف الأراضي السورية 8 مرات، 5 منها جوية، و3 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 15 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر، ومقارّ ومراكز وآليات. وتسببت تلك الضربات بمقتل 21 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 7 آخرين منهم بجِراح متفاوتة، وبين القتلى 5 إيرانيين من «الحرس الثوري»، و4 من «حزب الله» اللبناني، و7 سوريين من الميليشيات التابعة لإيران، و3 أجانب من الميليشيات.



المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

وزيرا خارجية السعودية وأميركا يناقشان تطورات غزة

ما أشبه الليلة بالبارحة… كلوب يترك فريقاً قوياً لمن يخلفه في ليفربول مثلما فعل شانكلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *