قام علماء بتدريب الذكاء الاصطناعي للتعرف على تطور الإنسان من خلال عيون الطفل، وسط مخاوف من أن التكنولوجيا الحديثة قد تدمرنا.
قام فريق البحث بجامعة نيويورك بربط مسجل كاميرا الرأس بالطفل سام عندما كان عمره ستة أشهر فقط حتى عيد ميلاده الثاني.
وتم تغذية نموذج الذكاء الاصطناعي بلقطات مكونة من 250 ألف كلمة بالإضافة إلى مجموعة من الصور، حيث تعلم كيفية التعرف على كائنات مختلفة مشابهة لما فعله سام.
وقد طور الذكاء الاصطناعي معرفته كما كان يفعل الطفل، من خلال مراقبة البيئة، والاستماع إلى الأشخاص القريبين، وربط النقاط بين ما شوهد وما سمع.
كما حددت التجربة العلاقة بين التمثيل البصري واللغوي في نمو الطفل.
شرع العلماء في اكتشاف كيفية ربط البشر للكلمات بالتمثيلات المرئية، مثل ربط كلمة “كرة” بجسم مستدير بدلاً من ميزات أو أشياء أو أحداث أخرى.
التقطت الكاميرا بشكل عشوائي أنشطة سام اليومية، مثل أوقات الوجبات وقراءة الكتب ولعب الطفل، والتي تصل إلى حوالي 60 ساعة من البيانات.
واستخدم الفريق جهاز تشفير الرؤية والنص لترجمة الصور واللغة المكتوبة لنموذج الذكاء الاصطناعي، من لقطات تم الحصول عليها عبر سماعة الرأس SAM.
وعلى الرغم من أن اللقطات في كثير من الأحيان لم تربط بشكل مباشر بين الكلمات والصور، إلا أن روبوت التعلم المتغير لرؤية الطفل (CVCL)، والذي يتكون من الذكاء الاصطناعي وكاميرا أمامية، تمكن من التعرف على المعاني.
استخدم النموذج نهجًا تعليميًا متمايزًا يبني معلومات للتنبؤ بالصور والنصوص التي تتوافق معًا.
وأجرى الفريق عدة اختبارات على 22 كلمة وصورة منفصلة كانت موجودة في لقطات الفيديو الخاصة بالطفل، ووجدوا أن النموذج تمكن من مطابقة العديد من الكلمات وصورها بشكل صحيح.
وأظهرت النتائج أن نموذج الذكاء الاصطناعي تمكن من تعميم ما تعلمه بنسبة دقة بلغت 61.6%.
ووجد العلماء أنه لا تزال هناك عيوب في نموذج الذكاء الاصطناعي، وبينما أظهر الاختبار واعدًا في فهم كيفية تطوير الأطفال للوظائف المعرفية، إلا أنه كان محدودًا بسبب عدم قدرته على تجربة حياة الطفل بشكل كامل.
إنهم يخططون لإجراء بحث إضافي لتكرار تعلم اللغة المبكر لدى الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم عامين تقريبًا.
أطلقت الصين أول قمر صناعي في العالم لاختبار تقنية 6G في مداره
أطلقت الصين يوم السبت قمرين صناعيين تجريبيين لاستكشاف تكنولوجيات الاتصالات الفضائية والأرضية المتكاملة. أحدهم مخصص لاختبار تقنية 6G.
وصلت الأقمار الصناعية بنجاح إلى مدار أرضي منخفض على ارتفاع 500 كيلومتر.
أحد هذه الأقمار الصناعية هو China Mobile 01، الذي تم تطويره بشكل مشترك من قبل شركة الاتصالات المملوكة للدولة China Mobile وشركة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية الصينية UBINEXUS. وهو أول قمر صناعي في العالم لمعالجة الإشارات مزود بنظام تشغيل أرضي فضائي من الجيل الخامس (5G).
ومن خلال الاستفادة من التغطية الواسعة للقمر الصناعي، يمكن للمحطة الأساسية التي يحملها إرسال إشارات 5G إلى الأماكن التي لا يمكن تغطيتها بالشبكات الأرضية.
ووفقا لشركة تشاينا موبايل، فإن القمر الصناعي الاختباري الثاني، المسمى Xinghe أو Star Core، يتميز بهندسة مستقلة موزعة لتكنولوجيا الجيل السادس (6G)، والتي طورتها شركة الاتصالات بالتعاون مع أكاديمية ابتكار الأقمار الصناعية الصغيرة التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم.
وتقول شركة الاتصالات الصينية إن ستار كور هو أول قمر صناعي يختبر تقنية الجيل السادس (6G) في العالم.
وأوضحت شركة تشاينا موبايل أنه بالمقارنة مع الأقمار الصناعية ذات المدار العالي والتي تعمل على ارتفاع 36 ألف كيلومتر، توفر تقنية ستار كور مزايا الكمون المنخفض (الاتصالات) ومعدلات نقل البيانات العالية على ارتفاع 500 كيلومتر.
وأشارت الشركة إلى أن الأقمار الصناعية ذات المدار الأرضي المنخفض تعد منصات مهمة لشبكات الأقمار الصناعية الأرضية المتكاملة في المستقبل.
يمكن أن يساعد تطوير هذه الأقمار الصناعية واسعة النطاق وذات المدار المنخفض في تعويض فجوات تغطية الإشارة في شبكات الهاتف المحمول الأرضية وتوسيع خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية بعرض نطاق أعلى للمناطق النائية والمحيطات وقطاع الطيران.
وأكدت شركة تشاينا موبايل أنها ستجري اختبارات في المدار تعتمد على الأقمار الصناعية التجريبية لزيادة تسريع تطوير تقنيات الأقمار الصناعية الأرضية.