عواقب نقص النحاس في الجسم
تحتل العناصر المعدنية، مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم والزنك والحديد، مرتبة عالية عندما يتعلق الأمر بالصحة. لكن يتم إهمال النحاس، على الرغم من أنه يلعب دوراً كبيراً في الجسم.
يعتبر النحاس عنصراً مهماً للجسم فكيف نحافظ على توازنه وما هي مصادره؟
يوجد النحاس في الكبد والبنكرياس والقلب والأعضاء الأخرى. ويمكن الحصول عليه من المكسرات (خاصة اللوز والكيش)، والبذور (خاصة بذور عباد الشمس)، والحبوب، والبقوليات، واللحوم (خاصة الكبد)، والأسماك، والحليب ومنتجات الألبان. هناك أنظمة غذائية تمد الجسم بكميات كافية من النحاس. بشكل عام، نادراً ما يعاني الجسم من نقص النحاس في حالات التغذية الجيدة، حيث يحتاج الشخص البالغ في المتوسط إلى 120 ملغ من النحاس يومياً.
يؤدي نقص النحاس في الجسم قبل كل شيء إلى الاعتلال العصبي، والمشي غير المستقر، وضعف حساسية اليدين، واضطراب التنسيق الحركي، والصلع المبكر.
السبب الرئيسي لنقص النحاس في الجسم هو ارتفاع مستويات الزنك. لأن هذين العنصرين يتنافسان مع بعضهما البعض في عملية الامتصاص في الأمعاء. أي أن ارتفاع مستوى أحدهما في الجسم يدل على نقص الآخر. ولذلك، عندما يتناول الإنسان الأطعمة التي تحتوي على العنصرين، يجب على الجسم أن يحدد أيهما يجب أن يمتصه أولاً.
ونقص أحدهما بسبب ارتفاع مستوى الآخر يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مختلفة، مثل الاضطرابات العصبية، ومشاكل في الجهاز المناعي وغيرها. كما أن الأدوية التي تحتوي على الحديد أو فيتامين C تمنع امتصاص النحاس، مما يؤدي إلى عدم توازنه في الجسم.
ومن ناحية أخرى، فإن عدم التحكم في مستوى النحاس في الجسم يمكن أن يؤدي إلى اضطراب الذاكرة، والقلق، والاكتئاب، وتدهور الجهاز العصبي، وتلف الكبد، ومشاكل في الأنسجة الضامة والعظام.
ويمكن ملاحظة ارتفاع مستوى النحاس في الجسم في العيون. ومن الأسباب الرئيسية لزيادة النحاس في الجسم هي الأمراض الوراثية مثل مرض ويلسون، حيث يكون الجسم غير قادر على التخلص من النحاس الزائد، مما يؤدي إلى تراكمه. الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالنحاس واستخدام الأدوات النحاسية في طهي الطعام يؤدي إلى ارتفاع مستواه في الجسم.