عشرات القتلى في غزة ومازالت المستشفيات تتعرض للقصف وتوقف عن الخدمة


يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة براً وبحراً وجواً لليوم الـ134 على التوالي، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من المواطنين. وقصف الاحتلال مستشفى الأمل، فيما خرج مستشفى ناصر عن الخدمة وسط مخاوف متزايدة من خطر المجاعة في قطاع غزة.

استشهد أكثر من 127 فلسطينيا وأصيب 205 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مناطق مختلفة من قطاع غزة، تزامنا مع تدهور الأوضاع المعيشية شمال قطاع غزة، فيما تواصل قوات الاحتلال قصف مستشفى الأمل تزامنا مع إعلان منظمة الصحة العالمية خروج مجمع الناصر الطبي عن الخدمة بعد محاصرته منذ أيام من قبل قوات الاحتلال. .

وفي آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفع عدد الشهداء إلى 28985 غالبيتهم من النساء والأطفال، والجرحى إلى 68883، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة على السابع من أكتوبر الماضي.

وقالت الوزارة في بيان لها اليوم الأحد، إن الاحتلال ارتكب 13 مجزرة راح ضحيتها 127 شهيداً و205 جرحى خلال 24 ساعة.

أفادت وسائل إعلام محلية أن العشرات استشهدوا منذ مساء أمس السبت، في قصف إسرائيلي استهدف 10 منازل في مناطق مختلفة وسط قطاع غزة. ويعود أحد المنازل المستهدفة لعائلة حمد في منطقة الزوايدة، حيث استشهد ما لا يقل عن 13 شخصاً، فيما لا يزال العشرات تحت الأنقاض.

واستشهدت امرأة وأصيب مدنيان آخران، معظمهما أطفال، عندما قصفت قوات الاحتلال منزل عائلة الطواشي في دير البلح. وحالة بعضهم خطيرة في ظل قلة الكوادر وشح المستلزمات الطبية. كما استشهد وأصيب فلسطينيان في غارة استهدفت منزلا في منطقة المسلبة، جنوب حي الزيتون وسط قطاع غزة.

وفي رفح جنوبا، قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية ساحل المدينة، واستشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون، بينهم أطفال، في قصف إسرائيلي استهدف أراض زراعية تؤوي نازحين شمال رفح.

وفي مدينة غزة التي تتعرض لقصف عنيف منذ الليلة الماضية، استشهد فلسطينيان وأصيب اثنان آخران بقصف استهدف منزلا في شارع المنصورة شرق حي الشجاعية.

قصف الطابق الثالث في مستشفى الأمل

وأكدت جمعية الهلال الأحمر أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف بقصف مدفعي الطابق الثالث في مستشفى الأمل بخانيونس جنوب قطاع غزة. وتعرض محيط مستشفى الأمل لقصف عنيف، أدى إلى وقوع أضرار مادية في مبنى المستشفى.

ويتعرض مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر منذ أسابيع لاعتداءات متكررة من قبل الاحتلال، أدت إلى استشهاد العشرات من المواطنين المرضى والنازحين. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حصاره واستهدافه لمستشفى الأمل بخانيونس لليوم الـ27 على التوالي، وتتمركز دبابات الاحتلال منذ أسبوعين أمام مبنى المستشفى.

ويمنع الاحتلال وصول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والوقود إلى المستشفى، ما يهدد بكارثة إنسانية وتوقف العمل داخله، بالتزامن مع استمرار إطلاق النار تجاهه على مدار الساعة، ما يحد من حركة الموظفين داخل المستشفى و يعرض حياة المرضى والموظفين لخطر شديد.

الاحتلال يواصل اعتقال 7 طواقم الهلال الأحمر لليوم التاسع على التوالي، اعتقلوا خلال اقتحام مستشفى الأمل، فيما يستمر قطع وسائل الاتصالات المختلفة الأرضية والخلوية وخدمات الإنترنت لليوم الـ34 على التوالي في محافظة خانيونس، ما أدى إلى انقطاع الاتصالات بين مختلف طواقم الجمعية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

مستشفى ناصر خارج الخدمة

من جانبه، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، توقف عن العمل بعد حصار استمر أكثر من أسبوع أعقبه حصار. غارات متواصلة

وأضاف غيبريسوس، في بيان نشر على موقع

وأشار إلى أن نحو 200 مريض ما زالوا في المستشفى، وما لا يقل عن 20 شخصا بحاجة إلى تحويل عاجل إلى مستشفيات أخرى لتلقي الرعاية الصحية، مؤكدا أن العلاج حق لكل مريض، داعيا إلى تسهيل الوصول إلى المرضى والمستشفيات.

ويواصل الجيش الإسرائيلي حصاره لمستشفى ناصر، مما أدى إلى وفاة 5 مرضى في العناية المركزة بسبب انقطاع التيار الكهربائي وتوقف جهاز الأكسجين. ويستهدف جنود الاحتلال كل من يتحرك في المستشفى. أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت عدداً كبيراً من إدارة وعاملي مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوب القطاع.

وهذا المستشفى هو واحد من 11 مستشفى لا تزال في الخدمة من أصل 36 منشأة طبية في قطاع غزة قبل الحرب.

وتدمير 42 ألف متر من شبكات المياه

وقالت بلدية غزة إن الاحتلال دمر منذ بداية العدوان 42 ألف متر من خطوط وشبكات المياه، و40 بئرا، و9 خزانات، و480 صمام مياه تستخدم في شبكات الري الزراعي.

وأضافت أن الاحتلال يمنع وصول الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه منذ الأول من نوفمبر الماضي.

في هذه الأثناء، تتزايد المخاوف من احتمال حدوث مجاعة في قطاع غزة، خاصة في المناطق الشمالية، بسبب النقص الحاد في الغذاء، جراء استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع قوات الاحتلال دخول المساعدات.

وفي مخيم جباليا شمال قطاع غزة، قال محمد نصار (50 عاما) لوكالة فرانس برس: “لن نموت من القنابل بل من الجوع”.

حماس تتهم إسرائيل بنشر الفوضى في غزة ومصر: إخراج مهجري رفح يهدد أمننا

واتهمت حماس الاحتلال الإسرائيلي بنشر الفوضى في قطاع غزة لاستهداف الحاضنة الشعبية للمقاومة، فيما أعلنت القاهرة أنها أبلغت تل أبيب أن إخراج النازحين من رفح الفلسطينية يهدد “الأمن القومي المصري”.

اتهمت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة نشر “الفوضى والفوضى” في قطاع غزة وترويج “مكالمات مشبوهة”، وذلك عقب إعلان مدير شرطة محافظة رفح القبض على عدد من الجناة الذين ارتكبوا بعض السرقات والأفعال في قطاع غزة. انتهاك القانون مؤخرا.

وقالت حماس في بيان لها، أمس السبت، إن الاحتلال يحاول بشتى الطرق استهداف الحاضنة الشعبية للمقاومة الفلسطينية، من خلال محاولاته العلنية لنشر “الفوضى والفوضى وترويج الدعوات المشبوهة (التي لم توضحها)”.

وأضافت: “الاحتلال يعتمد على عناصر جامحة مرتبطة بأجنداته ومعادية لشعبنا الفلسطيني ومقاومته ونضاله”.

وشددت الحركة على أن انشغال “المقاومة” بمواجهة العدوان لن يقف عائقا أمام حمايتها للشعب الفلسطيني، كما حذرت “من استغلال الظروف الراهنة في محاولة العبث بالجبهة الداخلية”.

ودعت حماس الفلسطينيين إلى مزيد من اليقظة والانتباه، والتصدي لأي محاولة لاستهداف صمودهم وصمودهم، أو استهداف أبنائهم في المقاومة.

وفي وقت سابق، أعلن مدير شرطة محافظة رفح العميد رياض القاضي، في تصريح صحفي، أن الشرطة ألقت القبض على عدد من الجناة الذين ارتكبوا بعض السرقات والأفعال المخالفة للقانون في الفترة الأخيرة.

أحرق عدد محدود من الفلسطينيين، الجمعة، إطارات سيارات قرب البوابة الخارجية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بين قطاع غزة ومصر.

وقال شهود عيان، إن عدداً من المتواجدين قرب معبر رفح البري، تجمعوا وأحرقوا إطارات السيارات أمام البوابة الرئيسية للمعبر من الجانب الفلسطيني، في وقت كان من المقرر دخول الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية.

من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن القاهرة أبلغت إسرائيل أن إخراج النازحين من مدينة رفح الفلسطينية المحاذية لحدودها “يشكل تهديدا لأمنها القومي”.

وأضاف شكري خلال جلسة نقاشية حول السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ضمن مؤتمر ميونيخ الأمني: “مصر أكدت لإسرائيل أن إخراج النازحين من رفح جنوب قطاع غزة الفلسطيني يشكل تهديدا لأمننا القومي”، مشددا على أن ضرورة إيجاد رؤية للمجتمع الدولي لحل الدولتين.

نفى ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، الجمعة، ما تردد عن تجهيز القاهرة منطقة لإيواء الفلسطينيين في رفح المصرية، مؤكدا رفض بلاده لذلك وعدم مشاركتها في “جريمة التهجير”.

أجبرت إسرائيل، التي قتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين في حربها المدمرة على قطاع غزة، معظم الفلسطينيين في شمال ووسط قطاع غزة على الفرار إلى مدينة رفح الفلسطينية المحاذية لمصر، وسط تقديرات بأنها تحتوي حاليا على نحو مليون و400 ألف مدني، وسط تهديدات إسرائيلية باجتياحها.





المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

ما العلاقة بين نجمة «بوب» والإعلام وهوليوود وواشنطن؟

انخفاض أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى لها منذ عقود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *