عام 2023 قد يكون الأدفأ في تاريخ رصد الطقس في العالم


أعلن علماء في الاتحاد الأوروبي أن العام 2023 قد يكون الأكثر حرارة منذ 125 ألف عام.

وقالت وكالة “رويترز” البريطانية إن العلماء توصلوا إلى هذا الاستنتاج بعد تحليل معلومات الأرصاد الجوية بشأن درجات الحرارة التي حصلت عليها في أكتوبر الماضي هيئة كوبرنيكوس الأوروبية لتغير المناخ.

وأصبح شهر أكتوبر الماضي، عندما وصل متوسط ​​درجات الحرارة إلى 15.3 درجة مئوية فوق الصفر، بحسب العلماء، الشهر الأكثر دفئا في تاريخ رصد الطقس في العالم.

وبحسب رويترز، يعود هذا الاحترار إلى عدة أسباب، منها انبعاث الغازات الدفيئة نتيجة حرق الوقود الأحفوري، فضلا عن ظاهرة النينيو الطبيعية التي تعمل على تسخين سطح شرق المحيط الهادئ.

يذكر أن فريق من علماء المناخ الصينيين أفاد، في سبتمبر الماضي، أن عام 2023 سيكون العام الأكثر دفئا على الإطلاق في التاريخ وسيحطم الرقم القياسي لمتوسط ​​درجات الحرارة على الأرض الذي تم تسجيله في عام 2016.

علماء بيئة: أنواع كثيرة من النباتات والحيوانات الأوروبية “مهددة بالانقراض”

ومن دراستهم لحالة 14.6 ألف نوع من النباتات والحيوانات الأوروبية المدرجة في الكتاب الأحمر، خلص علماء البيئة إلى أن نحو 19 بالمئة منها معرضة لخطر الانقراض.

تشير مجلة PLoS One إلى أنه وفقًا للباحثين، فإن 27 بالمائة من النباتات و24 بالمائة من اللافقاريات في أوروبا معرضة لخطر الانقراض.

وجاء في التقرير، الذي أعده فريق دولي من العلماء برئاسة أكسل هوشكيرش، المشرف على المتحف الوطني للتاريخ في لوكسمبورغ: “نتائج تحليلنا لحالة أكثر من 14.6 ألف نوع من النباتات والحيوانات الأوروبية المدرجة في القائمة”. وأظهر الكتاب الأحمر أن 19 بالمائة منها معرضة لخطر الانقراض، بما في ذلك 27 بالمائة. ومن الأنواع النباتية، 24 في المائة من الأنواع اللافقارية، و18 في المائة من الأنواع الفقارية.

وقد أظهر الجمع بين نتائج ملاحظات المجموعات الفردية من النباتات والحيوانات أن 50 نوعًا من النباتات والحيوانات الأوروبية قد اختفت خلال العقود القليلة الماضية، ويعتبر 75 نوعًا آخر منقرضة. وتبلغ نسبة الأنواع المهددة بالانقراض على المدى القريب أو المتوسط ​​19 بالمئة من إجمالي عدد النباتات والحيوانات المدرجة في الكتاب الأحمر.

وبحسب الباحثين، فإن أكثر النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض تعيش في المناطق الجبلية العالية في أوروبا، بما في ذلك جبال البلقان وجبال الألب، حيث تتركز المناطق المستوطنة للأنواع الحيوانية والنباتية في أوروبا. ويعود اختفاؤها المتسارع إلى حد كبير إلى الاستخدام المتزايد لهذه المناطق البيئية من قبل البشر، في حين يلعب تغير المناخ دورا ثانويا في هذه العمليات.

ويشير الباحثون إلى أن نحو 2.1 ألف من النباتات والحيوانات التي درسوها موجودة فقط في أوروبا. ولذلك يجب أن تؤخذ هذه المسألة بعين الاعتبار عند وضع التدابير والإجراءات الرامية إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي في هذه المناطق.

أنشأ علماء روس نظام “الصديق-العدو” للتعرف على النباتات الضارة

ابتكر علماء من جامعة سامارا الروسية نظاما فريدا يتكون من مطياف وشبكة عصبية خاصة لتحديد النباتات الضارة والقضاء عليها.

يمكن للنظام التعرف على الحشائش وتمييزها عن غيرها. ووفقا للخبراء، فإن الابتكار سيسمح بتطوير جهاز استشعار، وجهاز رش، ونظام التحكم في الرش، والذي لن يسمح فقط باكتشاف الحشائش الضارة، ولكن أيضا القضاء عليها على الفور، وفصلها عن النباتات “المفيدة”.

تم نشر نتائج الدراسة في مجلة المحاضرات الجامعية IOP Conference Series: Earth and Environmental Science.

وكما لاحظ علماء الجامعة، تنمو الأعشاب الضارة بسرعة كبيرة، متجاوزة بكثير نمو النباتات الزراعية. فهي تسحب الضوء والماء والمواد المغذية، مما يخلق ظروفا غير مواتية لنمو المحاصيل الأخرى. يمكن أن تعمل الحشائش الصغيرة أيضًا كنبات وسيط في انتشار الأمراض، ويمكن أن تؤدي الحشائش الزاحفة إلى تعقيد عملية الحصاد، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة في المحاصيل.

اقترح باحثون من جامعة سامارا الوطنية للبحوث العلمية طريقة جديدة لمكافحة الأعشاب الضارة. لقد طوروا نظامًا يتكون من مطياف فائق الدقة وشبكة عصبية خاصة للتعرف على النباتات من مختلف الأنواع، وهي قادرة على فصل الأعشاب الضارة عن النباتات المزروعة وكذلك فصل أنواع مختلفة من النباتات الزراعية.

وقال رومان سكيدانوف، الأستاذ في قسم الحوسبة التقنية: “لقد حصلنا على نظام سيكون قادرا على حل بعض المشاكل التطبيقية، في المقام الأول في إطار الزراعة الدقيقة حيث تنتج الكاميرا الفائقة الطيفية المطورة في جامعتنا 150 قناة طيفية. ليس من الممكن دائمًا تحليل هذه “جمع المعلومات باستخدام طرق بسيطة، لذا كانت النتيجة الرئيسية للعمل هي إنشاء شبكة عصبية يمكنها التعرف على ثلاثة أنواع من النباتات. وفي المستقبل، مع تطور التكنولوجيا، سيتم عرض قائمة سوف تتوسع المحاصيل المعترف بها.”

وأشار إلى أن النظام المطور سيسمح بإنشاء جهاز استشعار للحشائش يمكن استخدامه لتدميرها على وجه التحديد دون التأثير على نباتات المحاصيل. وللقيام بذلك، يجب استخدام الجهاز مع جهاز رش آلي، ودمجه في نظام التحكم في جهاز الرش. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام شبكة عصبية ذات مطياف فائق الدقة كأساس لأنظمة الرؤية التقنية المستخدمة في المركبات الزراعية غير المأهولة. ويمكن أيضًا استخدام هذا النظام في المراقبة الجوية لتشخيص صحة النبات ومراقبة المحاصيل.

وكما أشار سكيدانوف، فإن الابتكار سيساعد في توفير المال وتقليل تكلفة بعض العمليات في الزراعة. وشدد على أن “الفوائد الاقتصادية يمكن أن تصل إلى توفير مئات الروبلات لكل هكتار مزروع”.





المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *