تتزايد مخاوف أكثر من مليون لاجئ فلسطيني في مدينة رفح الحدودية، عقب قصف إسرائيلي استهدف ثلاثة منازل على الأقل في رفح، من احتمال قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن هجوم بري على آخر مدينة يقطنها النازحون يحتمون.
أثار القصف الإسرائيلي لثلاثة منازل على الأقل في رفح الليلة الماضية مخاوف جديدة بين أكثر من مليون شخص لجأوا إلى ملجأهم الأخير في الطرف الجنوبي من قطاع غزة بشأن احتمال شن هجوم بري تهدد به إسرائيل منذ بعض الوقت.
وأفادت وزارة الصحة في غزة أن 11 شخصا من عائلة واحدة قتلوا في الغارات الجوية.
وقال شاهد عيان لرويترز وهو ينظر للأعلى بينما كان الجيران يساعدون عامل الطوارئ في إنزال ضحية في حقيبة سوداء من الطابق العلوي، إنه استيقظ على الانفجار وقبل ابنته المذعورة وركض إلى الخارج ليجد الدمار. وكان من بين الشهداء والده (75 عاماً) ووالدته (62 عاماً).
وفي موقع انفجار آخر قال شهود إن تكثيف الضربات الجوية هو وسيلة إسرائيل لإظهار ازدراءها لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار.
ويخشى المواطنون أن تشن إسرائيل هجوما بريا على رفح رغم مناشدات واشنطن، حليفتها الأقرب، بأن الهجوم سيلحق ضررا كبيرا بالمدنيين.
وفي الضفة الغربية المحتلة التي شهدت تزايدا في إراقة الدماء تزامنا مع الحرب على غزة، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا وأصيب أربعة بنيران إسرائيلية خلال غارة ليلية في مدينة جنين.
خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية والممتلكات، إضافة إلى مجاعة أودت بحياة الكثيرين. من الأطفال وكبار السن، بحسب البيانات الفلسطينية والأممية
وإلى الشمال من رفح، أبقت القوات الإسرائيلية المستشفيين الرئيسيين في خان يونس، مستشفى الأمل ومستشفى ناصر، تحت الحصار الذي فرضته الأسبوع الماضي. وفي شمال قطاع غزة، تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها في محيط مجمع الشفاء، أكبر مستشفى في القطاع، والذي اقتحمته قبل أكثر من أسبوع.
وتقول إسرائيل إن أعضاء حماس يستخدمون المستشفيات الثلاثة، وهو ما تنفيه حماس والفرق الطبية. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قتل واعتقل المئات من مقاتليه في محيط مستشفى الشفاء، فيما أكدت حركة حماس اعتقال مدنيين ومسعفين.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن الجرحى والمرضى محتجزون داخل دائرة الموارد البشرية، وهي غير مجهزة لتقديم الرعاية الصحية لهم.
وقال سكان يعيشون في مكان قريب إنهم سمعوا انفجارات داخل مجمع الشفاء وحوله، وإن أعمدة الدخان تصاعدت من المباني داخل المنشأة الطبية.