استشهد، اليوم الاثنين، عدد من الفلسطينيين، وأصيب آخرون، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مسجدا ومنزلا في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة.

وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف مسجد الصابرين ومنزل عائلة بكر بالقرب من مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.

وأشار الشهود إلى أن الشهداء والجرحى ما زالوا في الشوارع “بسبب عدم قدرة الطواقم الطبية على نقلهم إلى المستشفيات بسبب استهداف جيش الاحتلال لكل من يتحرك”. وأوضحوا أن المروحيات تحلق بشكل واسع فوق الشوارع والمناطق المحيطة بمستشفى الشفاء، وتطلق النار على كل جسم متحرك.

وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، تحتل المرتفعات، وتطلق النار بشكل مكثف على منازل المدنيين.

وفجر اليوم الاثنين، اقتحمت قوات جيش الاحتلال مجمع الشفاء الطبي وبدأت عملية عسكرية هناك، رغم وجود آلاف المرضى والجرحى والنازحين داخله.

وزعمت القناة 13 العبرية (خاصة) أن هذه العملية بدأت بعد “ورود معلومات عن وجود مسؤولين كبار من حركة حماس في مجمع الشفاء”.

وذكرت أنه “تم اعتقال 80 فلسطينيا من المستشفى، وأصيب جندي بجروح طفيفة، ولا معلومات عن وجود خاطفين (معتقلين إسرائيليين) في المكان”.

وهذه هي المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال المجمع، منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023. المرة الأولى كانت في 16 نوفمبر الماضي، بعد محاصرته لمدة أسبوع، ثم انسحبت منه 8 أيام لاحقاً بعد تدمير ساحاتها وأجزائها. من مبانيها ومعداتها الطبية بالإضافة إلى مولد الكهرباء.

اغتيال شخص مسؤول عن العمليات الإنسانية

من جانبه أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن جيش الاحتلال اغتال العميد فايق المبحوح الذي كان مسؤولا عن التنسيق مع العشائر ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لإحضار وتأمين مساعدات إنسانية إلى شمال غزة، حيث يعاني السكان من المجاعة بسبب الحرب والحصار منذ 6 أشهر. شهور.

وأوضح المكتب في بيان له أن “جيش الاحتلال ارتكب جريمة جديدة باغتيال جنوده العميد فائق المبحوح، الذي كان يقوم بعمل مدني وإنساني بحت، وكان ينبغي حمايته وعدم مهاجمته بموجب القانون الدولي”.

واعتبر أن “ارتكاب الاحتلال لمثل هذه الجرائم والمجازر، وقتل المدنيين، واستهداف القائمين على العمل الإنساني، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه يسعى بكل قوة إلى نشر الفوضى والفوضى في قطاع غزة، ومنع تسهيل الوصول إليه”. من المساعدات الإنسانية لمئات الآلاف من الجياع في قطاع غزة والمحافظات الشمالية. .

الإصرار على المجاعة

وبحسب المكتب فإن “عملية الاغتيال هذه جاءت بعد يومين من نجاح مساعي إدخال 15 شاحنة مساعدات إلى شمال غزة، وبعد 4 أشهر من منع الاحتلال دخولها”.

ورأى المكتب أن ذلك يشير إلى أن إسرائيل عازمة على “اتباع نهج التجويع وحرمان السكان من الوصول إلى الإمدادات الغذائية، على الرغم من توفرها المحدود حتى الآن”.

واتهم إسرائيل بـ”استهداف العشرات منهم خلال الأيام الماضية في محافظة رفح ومخيم النصيرات ومحافظة غزة ومحافظات أخرى”.

وحمل إسرائيل والإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي “المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني وضد المدنيين والأطفال والنساء”.

وطالب المكتب “الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وكافة دول العالم الحر بالتدخل الفوري والعاجل من أجل لجم الاحتلال ووقف حرب الإبادة الجماعية ووقف عدوانه واستهدافه للمدنيين والأطفال والنساء والكف عن استهداف المسؤولين عنه”. لتقديم المساعدات الإنسانية.”

بدوره، أعرب مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن قلقه بشأن الأوضاع في مستشفى الشفاء بقطاع غزة.

ودعا غيبريسوس، في تدوينة على منصة X، الإثنين، إلى حماية المستشفيات في قطاع غزة. وتابع: “نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الذي يعرض المرضى والمدنيين والعاملين الصحيين في مستشفى الشفاء للخطر”.

وشدد على ضرورة عدم تحول المستشفيات إلى ساحة حرب، مضيفا: “يجب حماية المستشفيات ويجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار”.

اعتقالات وأوامر للسكان بالمغادرة

أبلغ جيش الاحتلال، اليوم الاثنين، الأهالي والنازحين في حي الرمال ومستشفى الشفاء بمدينة غزة، بضرورة المغادرة “فورا” إلى جنوب قطاع غزة.