سوناك يواجه تصويتا محفوفا بالمخاطر في البرلمان في ملف ترحيل مهاجرين إلى رواندا



في إطار مشروع قانون يعتبره “الأكثر تشددا” المتعلق بترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا، يواجه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الثلاثاء تصويتا محفوفا بالمخاطر في البرلمان لإنقاذ خطته المثيرة للجدل. وسيتعرض ريشي سوناك لهزيمة نكراء في حال رفض الجناح اليميني النص الذي يناقش وسط أنباء عن وفاة طالب لجوء “فجأة” بحسب الشرطة في بارجة تستقبل مهاجرين، وهو إجراء حكومي آخر مثير للجدل.

نشرت في:

4 دقائق

يواجه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الثلاثاء تصويتا محفوفا بالمخاطر في البرلمان لإنقاذ خطته المثيرة للجدل لطرد المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا، واصفا إياه بأنه أحد النصوص “الأكثر تشددا” على الإطلاق ضد الهجرة السرية.

وتصويت النواب المرتقب عند قرابة الساعة 19:00 (بالتوقيتين المحلي وغرينتش) هو الأكثر خطورة على رئيس الحكومة المحافظ منذ وصوله إلى السلطة قبل أكثر من عام.

بعد تعرضه لهجوم من قبل الجناح اليميني في حزبه وكذلك المعارضة، يخاطر ريشي سوناك باستقرار سلطته قبل أشهر من الانتخابات التشريعية.

ويأتي ذلك في الذكرى الرابعة لفوز المحافظين بزعامة بوريس جونسون.

والدليل على أن الهجرة تهيمن على النقاشات في العديد من الدول الأوروبية، يأتي التصويت في لندن بعد يوم من الهزيمة السياسية التي منيت بها الحكومة الفرنسية في هذا الملف، بعد أن ردت الجمعية الوطنية مشروع قانون يهدف إلى التحكم بتدفق المهاجرين وتحسين دمجهم.

ويهدف النص البريطاني إلى الرد على اعتراضات المحكمة العليا البريطانية التي عرقلت الشهر الماضي صيغة سابقة للمشروع.

“قواعد لعبة” جديدة

وكان قد أُعلن عن خطة طرد المهاجرين – من حيثما أتوا – إلى رواندا في نيسان/أبريل 2022 دون تطبيقها.

وأعلن وزير الداخلية جيمس كليفرلي لدى بدء النقاش أن “المعاهدة الجديدة التي وقعتها مع رواندا ومشروع القانون المصاحب لها سيغيران قواعد اللعبة” مؤكدا أن النص “يتوافق مع بنود معاهدة اللاجئين”.

جعل ريشي سوناك مكافحة الهجرة غير الشرعية أولوية وقدم النص على أنه “القانون الأكثر تشددا على الأطلاق حول الهجرة غير الشرعية” وذلك على موقع إكس.

ويعتبر النص الجديد رواندا بأنها دولة ثالثة آمنة وتمنع عودة المهاجرين إلى بلدهم الأصلي.

ويقترح أيضا عدم تطبيق أقسام معينة من قانون حقوق الإنسان البريطاني على عمليات الترحيل، وذلك للحد من الدعاوى القضائية.

ويرى الجناح اليميني في حزب المحافظين أن النص غير كاف. ويرى البعض أن على لندن الانسحاب من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان وغيرها من الاتفاقيات الدولية حول حقوق الإنسان، لمنع وصول الدعاوى القضائية إلى خواتيمها.

الاثنين رأى أنصار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المتطرفين من مجموعة ERG (مجموعة البحث الأوروبية) أن المشروع لا يقدم سوى “حل جزئي وغير كامل” لمنع رفع دعاوى قضائية ويتطلب “تعديلات مهمة للغاية”.

وخلال نقاش الثلاثاء قال النائب المعارض كريس براينت (حزب العمال) إن “الفكرة بأن شخصا لم تردعه رحلة خطيرة على متن زورق في أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاما في العالم ستثنيه هذه السخافة الهشة، أمر مثير للسخرية ببساطة”.

وأضاف “لا يمكننا أن نجعل رواندا آمنة بمجرد قول ذلك”.

“هرج ومرج في ويستمنستر”

الأسبوع الماضي أعلن وزير الهجرة روبرت جينريك استقالته، مؤكدا أنه لن يدعم نصا بصيغته الحالية لأنه لا يذهب “بعيدا بما فيه الكفاية”. الضغوط هائلة لدرجة أن وزير الدولة لأمن الطاقة وصافي الانبعاثات الصفرية غراهام ستيوارت عاد إلى لندن للمشاركة في التصويت، من دبي حيث شارك في مؤتمر الأطراف للمناخ كوب 28.

وسيتعرض ريشي سوناك لهزيمة نكراء في حال رفض الجناح اليميني النص الذي يناقش وسط أنباء عن وفاة طالب لجوء “فجأة” بحسب الشرطة في بارجة تستقبل مهاجرين، وهو إجراء حكومي آخر مثير للجدل.

وقال زعيم المعارضة العمالية كير ستارمر إنه “سيضطر إلى الدعوة لانتخابات” في حال هزيمته. وأكد أنه “واثق” من أن النص الذي وصفه بأنه “مشروع مكلف” لن يجدي نفعا، لن يمر.

وبعد 14 عاما في السلطة، يتقدم المحافظون بفارق كبير على حزب العمال في استطلاعات الرأي.

في حزيران/يونيو 2022، أُلغيت رحلة أولى كان يفترض أن تنقل مجموعة من المهاجرين إلى كيغالي في اللحظة الأخيرة بعد أمر قضائي من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

ووصل حوالي 29700 شخص إلى المملكة المتحدة هذا العام في قوارب صغيرة، مقارنة بـ45700 عام 2022.

 

فرانس24/ أ ف ب



المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

بعد 18 عاما.. الاتحاد والأهلي يصطدمان مجددا على ذكرى «هدف نور»

هالاند سيعود قبل مونديال الأندية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *