10 نقاط جديرة بالدراسة في الجولة الـ16 من الدوري الإنجليزي
لأول مرة منذ أكثر من عامين يُنهي ليفربول عطلة نهاية الأسبوع في صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. وقال ماوريسيو بوكيتينو مدرب تشيلسي، بعد أن مُني بالخسارة الثالثة على التوالي خارج ملعبه، إن على النادي ضخ مزيد من الاستثمارات في فترة الانتقالات الشتوية إذا أراد رفع المستوى. وشدد جون ماكجين لاعب أستون فيلا على أن فريقه سيتعامل بهدوء مع دخوله دائرة المرشحين للفوز بلقب الدوري الإنجليزي.
«الغارديان» تستعرض هنا 10 نقاط جديرة بالدراسة، في الجولة الـ16 من المسابقة:
لوتون تاون يتحسن رغم الهزائم
تتمثل الأخبار السيئة بالنسبة للوتون تاون في أنه لعب بالفعل أمام أفضل 3 أندية (من الناحية النظرية) في الدوري الإنجليزي الممتاز على ملعبه. فخلال الأسابيع الخمسة الماضية، تعادل لوتون تاون مع ليفربول، وخسر أمام آرسنال بأربعة أهداف مقابل 3 بعد استقبال هدف قاتل في الدقيقة 97، ثم خسر بصعوبة أمام مانشستر سيتي بهدفين مقابل هدف وحيد. وكان لوتون تاون هو من تقدم في النتيجة في كل مباراة من هذه المباريات الثلاث. ومن الواضح أن اللعب أمام الفرق القوية من مستوى النخبة يناسب لوتون تاون بقيادة المدير الفني روب إدواردز؛ لكن المشكلة الحقيقية تكمن فيما إذا كان لوتون تاون قادراً على تقديم مثل هذه المستويات القوية أمام الفرق الأقل في المستوى.
لقد فاز لوتون تاون على ملعبه على كريستال بالاس بهدفين مقابل هدف وحيد خلال تلك الفترة، ويجب أن يكون هذا هو النموذج الذي يسعى النادي لتكراره. لكن ما يثير القلق حقاً هو أن الفريق يحتل المركز الثامن العشر في جدول الترتيب ويتخلف حتى عن إيفرتون بعد خصم 10 نقاط من رصيده. من الممكن أن يحقق لوتون تاون نتائج أفضل، لو وقف إلى جانبه الحظ الذي تخلى عنه أمام الأندية الثلاثة الكبار! (لوتون تاون 1-2 مانشستر سيتي).
هل يستطيع ليفربول الاستمرار في الصدارة؟
لأول مرة منذ أكثر من عامين، يُنهي ليفربول عطلة نهاية الأسبوع في صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. ويُعد هذا في حد ذاته شهادة على عودة الفريق إلى المسار الصحيح بعدما كان يُعتقد على نطاق واسع بأنه قد وصل إلى نهاية مسيرته القوية تحت قيادة المدير الفني الألماني يورغن كلوب. لكن إلى متى يمكن للفريق البقاء في الصدارة؟ هناك إجماع عام على أن ليفربول قادر على المنافسة بقوة هذا الموسم، وإذا تمكن من الفوز على آرسنال على ملعب «آنفيلد» يوم 23 ديسمبر (كانون الأول)، فمن المرجح أن يكون في صدارة جدول الترتيب بحلول فترة أعياد الميلاد للمرة الرابعة في 6 مواسم.
قد يرى البعض أن هذا الفريق الذي يعاني من كثير من نقاط الضعف في خطَّي الدفاع والوسط، والذي لا يزال يعتمد بشكل مفرط على النجم المصري محمد صلاح في الهجوم، غير قادر على المنافسة على المدى الطويل. لكن إذا كان ليفربول بنقاط الضعف هذه قادراً على احتلال الصدارة، فما الذي يمكن أن يفعله عندما يصل إلى قمة مستواه؟ (كريستال بالاس 1-2 ليفربول).
مانشستر يونايتد ينهار أمام المرمى
ضم مانشستر يونايتد راسموس هويلوند مقابل 72 مليون جنيه إسترليني؛ لكنه لم يسجل أي هدف في الدوري الإنجليزي الممتاز في 12 مباراة. وفي المباراة التي خسرها مانشستر يونايتد بثلاثية نظيفة على ملعب «أولد ترافورد» أمام بورنموث، تم استبعاد اللاعب الدنماركي الشاب من التشكيلة الأساسية، ولعب بدلاً منه أنتوني مارسيال الذي قدم مستويات مخيبة للآمال خلال مسيرته المستمرة منذ 7 سنوات مع مانشستر يونايتد، ولم يسجل سوى هدف وحيد في الدوري هذا الموسم! وبعد ذلك، قرر المدير الفني لمانشستر يونايتد، إريك تن هاغ، إخراج مارسيال والدفع بهويلوند بدلاً منه من أجل تعديل النتيجة؛ لكن دون جدوى. وبعد 18 شهراً من توليه المسؤولية، لم ينجح المدير الفني الهولندي في إيجاد حل للمشكلات الهجومية للفريق الذي يصل الفارق بين الأهداف التي سجلها والأهداف التي استقبلها إلى (-3)، أي أقل من فارق الأهداف بالنسبة لفريق مثل إيفرتون. (مانشستر يونايتد 0-3 بورنموث).
هل إنفاق مزيد من الأموال هو الحل بالنسبة لتشيلسي؟
هل الحل لتراجع تشيلسي –في ظل عدم اللعب في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وبالتالي خسارة كثير من الأموال التي كان يحصل عليها نظير المشاركة في هذه البطولة، فضلاً عن احتمال عدم المشاركة في أي بطولة أوروبية الموسم المقبل في ضوء المستوى المتواضع الذي يقدمه الفريق حالياً- هو إنفاق مزيد من الأموال في يناير (كانون الثاني)، كما زعم ماوريسيو بوكيتينو في ملعب إيفرتون؟
يبدو أن المدير الفني للنادي الذي أنفق مبلغاً قياسياً قدره 434 مليون جنيه إسترليني في فترة الانتقالات الأخيرة، واستثمر أكثر من مليار جنيه إسترليني على التعاقد مع لاعبين جدد، منذ الاستحواذ عليه في مايو (أيار) 2022، في حاجة إلى عقلية التحدي التي يمتلكها إيفرتون أكثر من احتياجه للمال. ويمكن لبوكيتينو أن يعمل أيضاً على تطوير اللاعبين الموهوبين المتاحين بالفعل، كما فعل شون دايك مع عبد الله دوكوري، وفيتالي ميكولينكو، وجراد برانثويت، وآخرين. وقال بوكيتينو بعد الهزيمة السابعة لتشيلسي في الدوري هذا الموسم: «إذا لم نتحلَّ بالشراسة المطلوبة، فربما سنكون بحاجة إلى القيام بشيء ما، والتحرك في سوق الانتقالات. هذا شيء يجب تحليله مع المدير الرياضي ومالك النادي». (إيفرتون 2-0 تشيلسي).
نيوكاسل يواجه خطر التراجع
تراجع مستوى نيوكاسل بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة؛ حيث قدم الفريق أداء سيئاً أمام إيفرتون في منتصف الأسبوع، ثم أعقبه بخسارة ثقيلة أمام توتنهام بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد. ويرى كثير من النقاد أن السبب الرئيسي وراء تراجع مستوى ونتائج نيوكاسل بهذا الشكل هو غياب كثير من اللاعبين الأساسيين بداعي الإصابة. وبطبيعة الحال، سيرد معظم مشجعي توتنهام على ذلك بالإشارة إلى أن فريقهم أيضاً يفتقد كثيراً من اللاعبين المميزين بداعي الإصابة. إن رؤية اللاعب الكوري الجنوبي سون هيونغ مين وهو يتلاعب بكيران تريبيير -بعد أيام قليلة من أخطاء تريبيير على ملعب «غوديسون بارك» أمام إيفرتون– ستجعل جمهور الفريق يشعر بالقلق قبل المواجهة الحاسمة أمام ميلان في دوري أبطال أوروبا (الأربعاء).
وقال المدير الفني لنيوكاسل، إيدي هاو: «كانت المباراتان الأخيرتان صعبتين، ولم نكن في أفضل حالاتنا. لقد كنا مرهقين بدنياً اليوم، ولم يكن بإمكاننا أن نفعل الكثير حيال ذلك». لا يزال بإمكان النادي أن ينقذ موسمه من الضياع، من خلال ضخ كثير من الأموال لتدعيم صفوفه بقوة في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة؛ لكن يبدو أن توتنهام هو المرشح الأبرز لإنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا. (توتنهام 4-1 نيوكاسل).
انتصار أستون فيلا قد يعني بداية حقبة جديدة
عادت الكلمات الخالدة لرون سوندرز، المدير الفني الذي قاد أستون فيلا للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي قال فيها: «هل تريدون الرهان ضدنا؟»، تلوح في الأفق من جديد بعد النتائج الرائعة التي حققها الفريق في الآونة الأخيرة. وكانت لافتة مزينة برسالة سوندرز الشهيرة، في موسم 1980- 1981 الذي فاز فيه باللقب، معلقة في ملعب «فيلا بارك» خلال المباراة التي فاز فيها أستون فيلا على آرسنال بهدف دون رد. وبعد تحقيق أستون فيلا لرقم قياسي يتمثل في الفوز في 15 مباراة على التوالي على ملعبه في الدوري، وهي سلسلة الانتصارات التي تعود بدايتها إلى فبراير (شباط) الماضي، أصبح لدى أستون فيلا 35 نقطة بعد 16 مباراة، وهو عدد النقاط نفسه الذي جمعه ليستر سيتي في هذه المرحلة من الموسم الذي فاز فيه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في مفاجأة هي الأكبر في تاريخ البطولة. وبعد تحقيق الفوز على كل من مانشستر سيتي وآرسنال في غضون 4 أيام لا تُنسى، سيكون من الحماقة استبعاد أي شيء!
من المفهوم أن المدير الفني لأستون فيلا، أوناي إيمري، يبذل قصارى جهده للحفاظ على تركيز فريقه بعيداً عن أي توقعات؛ لكن حارس مرمى الفريق إميليانو مارتينيز، الفائز بكأس العالم مع منتخب الأرجنتين، يصر على أنه بإمكان أستون فيلا الذهاب إلى أبعد مدى ممكن؛ حيث قال: «لسنا هنا للمشاركة فقط». (أستون فيلا 1-0 آرسنال).
سيلفا يريد أن يتوقف الحديث عن ميتروفيتش
بعد أن نجح 5 لاعبين مختلفين في هز الشباك في المباراة التي سحق فيها فولهام نظيره وستهام بخماسية نظيفة، قال المدير الفني لفولهام، ماركو سيلفا: «هذه هي اللحظة المناسبة للتوقف عن الحديث عنه». وكان الشخص الذي يشير إليه سيلفا بالطبع هو ألكسندر ميتروفيتش، هداف فولهام الخطير الذي رحل فجأة إلى السعودية في بداية الموسم. لقد سجل كل من راؤول خيمينيز، وويليان، وتوسين أدارابيويو، وهاري ويلسون، وكارلوس فينيسيوس في شباك وستهام، وهو ما يعني أن 12 لاعباً مختلفاً من فولهام نجحوا في تسجيل أهداف هذا الموسم. وعندما سُئل سيلفا عما إذا كان هذا يعني أن فولهام قد تغلب على تداعيات رحيل المهاجم الصربي، رد قائلاً: «حتى عندما نفوز بخمسة أهداف دون رد، يتردد اسم ميتروفيتش! إنه أمر لا يُصدَّق! أنا أحبه وسأظل على علاقة معه طوال حياتي؛ لكنه لم يعد يلعب هنا. يتعين على الجماهير أن تدعم اللاعبين الموجودين هنا». (فولهام 5-0 وستهام).
الخيارات الهجومية قد تكلف نوتنغهام فورست كثيراً
بدأ نوتنغهام فورست مباراته أمام وولفرهامبتون على ملعب الأخير من دون مهاجم صريح، وهي خطوة جريئة بالنظر إلى الوضع البائس الذي وجد ستيف كوبر نفسه فيه. وفي ظل غياب المهاجم تايو أوونيي بداعي الإصابة، أصبح نوتنغهام فورست يعاني بشدة في الثلث الأخير من الملعب، ولم يكن قريباً من التسجيل إلا في مناسبات نادرة في المباريات الثلاث الماضية. ولم يتم الاعتماد على كريس وود وديفوك أوريجي ضد وولفرهامبتون، ومنح كوبر الفرصة لأنتوني إيلانغا ومورغان غيبس وايت لقيادة الخط الأمامي. ويُعد هذا مؤشراً واضحاً على تحركات نوتنغهام فورست الغريبة في فترات الانتقالات الأخيرة. لقد تعاقد النادي مع وود الذي يختلف تماماً عن أوونيي، ويكون بحاجة إلى تغيير طريقة اللعب عندما يشارك، في حين أن أوريجي لم يكن أبداً لاعباً أساسياً في أي فريق لعب له من قبل، ولم يقدم ما يشفع له لكي يكون المهاجم الأساسي لنوتنغهام فورست.
في الحقيقة، لم يكن من المفاجئ أن يصنع نوتنغهام فورست عدداً قليلاً للغاية من الفرص؛ بل وغالباً ما كان بحاجة إلى المساعدة من خلال الأخطاء الدفاعية للاعبي وولفرهامبتون، والتي أدت إحداها إلى تسجيل هاري توفولو لهدفه الأول مع النادي. إذا كان نوتنغهام فورست يريد حقاً أن يتحسن، فيتعين عليه أن يتحرك بذكاء أكبر لتدعيم خط هجومه في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. (وولفرهامبتون 1-1 نوتنغهام فورست).
اللاعبون المعارون يواصلون التألق مع شيفيلد يونايتد
يعتقد المدير الفني لشيفيلد يونايتد، كريس وايلدر، أن فريقه يمكن أن يستفيد من إمكانية التعاقد مع لاعبين جدد على سبيل الإعارة مرة أخرى، بعد أن نجح جيمس ماكاتي الذي سجل 9 أهداف في دوري الدرجة الأولى في موسمه الأول قادماً من مانشستر سيتي على سبيل الإعارة الموسم الماضي، في تسجيل هدف الفوز على برنتفورد. وكان حارس المرمى دين هندرسون، المعار من مانشستر يونايتد، قد لعب تحت قيادة وايلدر في فترته الأولى في القيادة الفنية لشيفيلد يونايتد، عندما صعد من دوري الدرجة الأولى واحتل المركز التاسع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. وكان المدير الفني السابق لشيفيلد يونايتد، بول هيكينغبوتوم، قد تحرك بذكاء شديد للتعاقد مع عدد من اللاعبين المميزين على سبيل الإعارة (ضم كلاً من مورغان غيبس وايت، وتومي دويل، وماكاتي) خلال الموسمين الماضيين. وقال وايلدر عن ذلك: «إنه أمر بالغ الأهمية. إنه شيء ندرسه بعناية، فهذا النادي مكان رائع للاعبين الشباب لكي ينضموا إليه ويتعلموا ويتطوروا. هؤلاء اللاعبون يثقون بنا بوصفنا نادياً لكرة قدم، ويعرفون أننا سنعاملهم بشكل صحيح، لذلك يعودون إلى أنديتهم الأصلية لاعبين أفضل. جوسيب غوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، سيراقب ما يحدث اليوم». (شيفيلد يونايتد 1-0 برنتفورد).
بيرنلي يُظهر عزيمة أكبر
كان عدد كبير من النقاد والمحللين يرون أن الفرق الصاعدة في موسم 2022- 2023 هي التي ستحتل المراكز الثلاثة الأخيرة في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لهذا الموسم، وهو الافتراض الذي تغير كثيراً بعد العقوبة الموقعة على إيفرتون بخصم 10 نقاط من رصيده في الدوري. ومنذ الإعلان عن تلك العقوبة بدأ أداء جميع الفرق في المراكز الأربعة الأخيرة في التحسن، ومن الواضح أن المعركة من أجل تجنب الهبوط ستكون قوية للغاية. لقد تعرض بيرنلي لضغط هائل في مباراته الأخيرة أمام برايتون؛ لكنه نجح في الخروج بنقطة ثمينة بفضل صلابته الدفاعية. ربما لا يكون المدير الفني البلجيكي الشاب فينسنت كومباني معتاداً على اللعب بطريقة دفاعية بحتة، سواء كان لاعباً أو مديراً فنياً؛ لكن الدلائل تشير إلى أن فريقه بدأ يعمل على تأمين دفاعاته أولاً، والتخلي عن طريقة اللعب التي كان يسعى لتطبيقها في البداية، والتي كانت تعتمد على الاستحواذ على الكرة والتمريرات القصيرة.
لقد قام حارس المرمى جيمس ترافورد بعمل استثنائي؛ لكن الطريقة التي لعب بها خط الدفاع من أمامه، ونجاحه في إغلاق المساحات أمام هجوم برايتون، لعبت دوراً كبيراً أيضاً في الخروج بنقطة التعادل الثمينة. والآن، يتعين على بيرنلي استغلال هذا العمل الجاد لتحقيق الأفضلية في المباريات التي سيخوضها على ملعبه خلال ما تبقى من مباريات الدوري هذا الموسم. (برايتون 1-1 بيرنلي).
* خدمة «الغارديان»
اكتشاف المزيد من صحيفة دي إي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.