زامبيا: أسود الأطلس تخوض معركة حسم الصدارة أمام “الرصاصات النحاسية”


بملعب لوران بوكو في سان بيدرو بساحل العاج، يقابل المنتخب المغربي الأربعاء عند الساعة التاسعة مساء نظيره الزامبي ضمن الجولة الأخيرة من المجموعة السادسة لكأس الأمم الأفريقية. ويسعى أسود أطلس، الذين ضمنوا ورقة التأهل مبكرا، للخروج بالفوز من المقابلة لحسم صدارة المجموعة، واستعادة ثقة الجماهير المغربية التي انتقدت كثيرا أداء زياش وزملائه أمام الكونغو الديمقراطية.

نشرت في:

5 دقائق

يخوض المنتخب المغربي مساء الأربعاء عند الساعة التاسعة مساء بتوقيت باريس مقابلة حسم الصدارة ضد زامبيا واستعادة ثقة الجماهير المغربية، بعد تسرب الشك حول إمكانية حفاظ زياش وزملائه على صورتهم المونديالية، وتحقيق المزيد من الانتصارات للعودة بكأس الأمم الأفريقية من ساحل العاج، جراء الأداء المتواضع للأسود أمام الكونغو الديمقراطية.

ويراهن الجمهور المغربي على الركراكي ومجموعته لإضافة كأس ثانية لخزينة الكرة في المملكة، عقب تتويج قاري يتيم يعود إلى عام 1976، بحكم الإنجاز الكبير الذي حققه هذا الفريق في مونديال قطر وبوأه المرتبة الرابعة عالميا، وهي سابقة في الكرة العربية والأفريقية.

وبعد أن ضمن تأهله لثمن النهائي، سيجري المغرب هذه المقابلة بهدف الفوز لتزعم المجموعة السادسة، التي يتصدرها في الوقت الحالي برصيد أربع نقاط. وهذا سيكسبه يومي راحة إضافيين، يلعب في 30 من هذا الشهر بدل 28، ويجنبه مواجهة منتخبات قوية في الدور المقبل. ويتقدم الأسود بفارق نقطتين عن زامبيا والكونغو، فيما تقبع تنزانيا في ذيل الترتيب بنقطة.

الركراكري محل انتقادات

وعلى عكس مقابلته الأولى أمام تنزانيا التي فاز فيها بثلاثية نظيفة، وجد المنتخب المغربي صعوبات كبيرة في إدارة مباراته أمام الكونغو الديمقراطية، عقب بداية موفقة للقاء كللت بهدف لحكيمي من ركنية نفذها زياش. وتفاجأت الجماهير المغربية بتراجع مستوى أداء مجموعة الركراكي على أرض الملعب مع مرور الوقت، والتي ضاع منها خيط المواجهة حتى نهايتها رغم التغييرات التي قام بها المدرب.

اقرأ أيضاالمغربي الركراكي والتونسي القادري… مدربان يحلمان برفع الكأس الأفريقية

ووجهت للركراكي انتقادات، حملته المسؤولية بخصوص الأداء المتواضع جدا الذي ظهر به المنتخب المغربي أمام الكونغو، معتبرة أن اختياراته الفنية لم تكن صائبة، وساهمت بشكل كبير في تضييع الأسود للانتصار، الذي كان سيخول لها التأهل مبكرا وتصدر المجموعة أيضا، ويمنحها ثقة أكبر لمواصلة الرحلة القارية بمعنويات عالية.

ولم تكن الاختيارات الفنية وحدها سببا في نتيجة مقابلة الكونغو، بل حضر عامل الطقس بقوة، حيث كان له تأثير كبير بدوره على تحركات اللاعبين. وبهذا الشأن، قال القائد رومان سايس في تصريحات: “لا أفهم كيف يمكن أن تٌلعب مباريات كرة قدم في أجواء مثل هذه. أعرف أن هناك حقوق بث تلفزيوني، لكن لابد أن نفكر في صحة اللاعبين. لأن ذلك قد يكون خطيرا جدا”.

“جميع اللاعبين جاهزين”

ولن يكون عذر الطقس مقبولا أمام زامبيا بالنسبة للركراكي. “سنلعب في الثامنة مساء،  ولن تكون لنا أعذار بأن الطقس حار” يقول المدرب المغربي، مؤكدا أن “جميع اللاعبين جاهزون لمواجهة منتخب زامبيا. نعلم أنها لن تكون مباراة سهلة بالنسبة لنا، لكننا سنلعب من أجل تحقيق الفوز، حتى يظهر للجميع أننا مستعدون للمنافسة على اللقب”. 

ولمح الركراكي إلى إشراك لاعبين لم يشاركوا في المقابلتين السابقتين بينهم مزراوي الغائب عن المنافسة بسبب الإصابة، والذي خاض أول تدريب له مع المنتخب المغربي الثلاثاء منذ التحاقه به في 10 يناير/ كانون الثاني، وقد تنحصر مشاركته في الدقائق الأخيرة من المقابلة حتى يكون جاهزا مئة بالمئة للمواجهات المقبلة.

ومن العناصر الأخرى التي قد تشارك في المقابلة، هناك لاعب وسط ميدان فريق آيندهوفن إسماعيل الصيباري، خاصة بعد الضعف الذي ظهر على مستوى وسط الميدان في المقابلة الأخيرة، وستكون فرصة لتجريب هذا اللاعب النشيط ليكون حاضرا في حال استدعى الأمر تغييرات هيكلية.

ويعتقد مراقبون أن الركراكي سيحافظ على بقية التشكيلة الرسمية، لأنه لا يمكن أن يجازف بإدخال عدة عناصر لها تجربة دولية محدودة دفعة واحدة، لاسيما وأنه يريد استعادة ثقة الجماهير المغربية، وهذا لن يتأتى إلا بالفوز وتقديم عرض جيد في هذه المواجهة.

وتعليقا على الأحداث التي أعقبت مباراة المغرب الكونغو، قال الركراكي:”هناك أشخاص استغلوا الحادث للنيل مني والإساءة إلى أسرتي، التي تضررت عقب هذا الحادث. اتهمت بالعنصرية، وأنا الذي ناضلت لسنوات طويلة لنبذها والتنديد بها. فشيمي وأخلاقي لا تسمح لي بشتم لاعب أو السخرية منه. سأدافع عن نفسي وعائلتي بشتى الوسائل. والمرة القادمة لن أصافح سوى مدرب المنتخب المنافس”.

وإضافة لجماهيره التي ستكون حاضرة بملعب لوران بوكو في سان بيدرو لتشجيعه، سيؤازر المنتخب المغربي أيضا بمحبي الفيلة الذين سيحضرون لامحالة بكثافة للمدرجات، باعتبار أنهم يعلقون الآمال على الأسود للفوز حتى يحصل منتخب بلادهم، الذي تلقى هزيمة مذلة ضد غينيا الاستوائية، على بطاقة المرور لثمن النهائي.

 

بوعلام غبشي



المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

الأمن هو أكبر مخاوف يويفا في «يورو 2024»

تصوف جبران خليل جبران

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *