وتمكن الخبراء في مركز أميس التابع لناسا من رسم خريطة للغلاف الجوي بمساعدة الطيور المزودة بأجهزة استشعار على ظهورها تسمح بدراسة الهواء فوق المحيط المفتوح.
واستخدم الخبراء في هذه العملية طيور الفرقاطة الكبيرة (Fregata الكبرى) التي تعيش في جزر المناطق الاستوائية الواقعة في المحيط الهادئ والهندي والأطلسي. يصل طول جناحي هذه الطيور إلى 2-3 أمتار. تطير طيور الفرقاطة عادة على ارتفاع 2-4 كم، مما يجعلها مناسبة لدراسة الطبقة الحدودية من الغلاف الجوي التي تحدث فيها العديد من العمليات الجوية والمناخية.
تجدر الإشارة إلى أن الطرق المستخدمة حاليا في مراقبة الغلاف الجوي تعتمد على القياسات الأرضية والاستشعار عن بعد، لكن يصعب تطبيقها عندما يكون من الضروري جمع البيانات على مساحة كبيرة فوق المحيط المفتوح.
ونجحت طيور الفرقاطة في تنفيذ هذه العملية، التي أتاحت للعلماء الحصول على معلومات حول الغلاف الجوي في مختلف الأحوال الجوية وأوقات النهار في أرخبيل بالميرا أتول، الواقع في المحيط الهادئ جنوب جزر هاواي.
ووفقا للعلماء، فإن المعلومات التي تم جمعها بمساعدة هذه الطيور ستساعد في تحسين بيانات التنبؤ بالطقس وتغير المناخ وجودة الهواء.
هل البراكين الخاملة خطرة؟
كشف علماء في جامعة بودابست المجرية عن خطورة البراكين الخاملة، التي يمكن أن تثور بعنف بعد فترة طويلة من توقف نشاطها.
وتشير مجلة “مساهمات في علم المعادن والبترول” إلى أن الجيولوجيين في الجامعة درسوا بركان كومادول (كومادول)، وهو أحدث بركان في منطقة الكاربات-بانونيا في رومانيا، والذي يبلغ عمره حوالي مليون سنة، وذلك باستخدام بيانات عن التركيب المعدني والتركيب الكيميائي. لتحديد ظروف تطور الصهارة، وإعادة بناء هيكل خزان الصهارة، وشرح سبب كون نشاط تشومادول الحديث نسبيًا متفجرًا في الغالب.
طوال فترة وجود البركان، كانت هناك عدة فترات طويلة وهادئة استمرت من عشرات إلى مئات الآلاف من السنين. وكانت أهم فترة للنشاط البركاني خلال الـ 160 ألف سنة الماضية، إذ يعود تاريخ ثوران قباب الحمم البركانية إلى ما بين 160 و95 ألف سنة مضت، تليها فترة من الهدوء استمرت 30 ألف سنة. بعد السبات، أصبح نشاط تشومادول أكثر خطورة.
واتضح للباحثين أن معدن الأمفيبول (مجموعة مهمة من معادن السيليكات داكنة اللون)، الذي يختلف تركيبه الكيميائي بشكل كبير في خفاف تشومادول، يلعب دورا كبيرا في تغيير سلوك البراكين. ووجدوا أن معظم الأمفيبولات هي مرحلة مبكرة من تبلور الصهارة المشبعة بالماء، حيث ساهمت هذه الصخور النارية التي ترتفع من أعماق كبيرة في الانفجارات البركانية.
وتشير نتائج الدراسة إلى أنه على الرغم من عدم وجود دلائل تشير إلى نشاط بركان تشومادول، فمن غير المستبعد أن ينشط سريعا، خلال أسابيع أو أشهر إذا تغذى بالصهارة الساخنة الغنية بالمياه.