في وقت شددت حكومة الوحدة الليبية «المؤقتة» برئاسة عبد الحميد الدبيبة على «تأمين الشريط الحدودي مع تونس»، أعلن المجلس الرئاسي الليبي، الاثنين، تسمية ممثلي نائبي رئيسه محمد المنفي في الاجتماع التحضيري للمبادرة التي طرحها رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، عبد الله باتيلي.
يأتي هذا في وقت نفت مسؤولة الإعلام في القوات الأميركية العاملة في أفريقيا (أفريكوم)، لينيا مونتاندون، تقارير ادعت «تورط القوات الأميركية في قصف شنته طائرة من دون طيار على طائرة نقل عسكرية هبطت في قاعدة الجفرة الجوية التابعة للجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر». وقالت مونتاندون لـ«الشرق الأوسط»، الاثنين: «ليس هناك أي علاقة للولايات المتحدة أو للجيش الأميركي بالحادث».
وكانت وكالة «نوفا» الإيطالية قد نقلت عن مصادر ليبية أن «غارتين استهدفتا الطائرة العسكرية التي كانت تحمل أجهزة تشويش للفيلق العسكري الروسي الجديد الذي يتم تدريبه في أفريقيا، بالإضافة إلى هجوم آخر وقع في السابع من الشهر الحالي بالقرب من بلدة زلة على بعد حوالي 200 كيلومتر شرق الجفرة بوسط ليبيا». في حين لم يعلق «الجيش الوطني» الليبي على «ما تردد»، كما التزمت مختلف السلطات الليبية «الصمت» حيال ذلك.
وأعلن المجلس الرئاسي الليبي، تسمية ممثلي نائبي رئيسه في الاجتماع التحضيري للمبادرة التي طرحها باتيلي، وتضم الأطراف الرئيسية الخمسة للاتفاق على القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة. وطبقا لرسالة وجهها المجلس الرئاسي إلى البعثة الأممية، ونشرتها وسائل إعلام محلية، الاثنين، فقد تم اختيار سفير ليبيا لدى الجزائر، صالح همة، ممثلاً عن موسى الكوني، وسفير ليبيا لدى قطر، محمد اللافي، ممثلا عن عبد الله اللافي.
من جهة أخرى، قال الدبيبة إنه وجه خلال اجتماعه، مساء الأحد، مع مدير مصلحة الجوازات والجنسية، يوسف مراد، ببدء تنفيذ منظومة الجوازات الإلكترونية، والبطاقة الإلكترونية، وضرورة القضاء على إدخال البيانات يدوياً في المنافذ المختلفة، وأن تكون مقروءة آليا. وشدد على تنظيم العمل داخل المنافذ بين الأجهزة الأمنية كافة، موضحاً أن الاجتماع ناقش الإجراءات التنفيذية لتحديث منظومة الجوازات والبطاقات الإلكترونية.
كما شدد الدبيبة خلال اجتماعه، مساء الأحد، مع عدد من المكونات الإدارية ببلدية سبها، على ضرورة الاهتمام ببلديات الجنوب وإعطائها الأولوية في خطة عودة الحياة، خاصة في مشروعات الصرف الصحي والمرافق التعليمية والصحية، ووجه بعقد اجتماعات فنية بين البلدية والأجهزة التنفيذية لمتابعة برنامج المشروعات المعتمدة ضمن خطة عودة الحياة.
وأكد الدبيبة، الذي ترأس اجتماع مجلس أمناء «المؤسسة الليبية للاستثمار»، «ضرورة الاستمرار في التعاون مع المؤسسات الدولية المعتمدة في إنجاز القوائم المالية المجمعة، وإجراءات المراجعة لحسابات أصول المؤسسة كافة، والعمل وفق المعايير الدولية للتقارير المالية».
وبعدما عدّ الدبيبة أن المؤسسة تأخرت خلال السنوات الماضية في إعداد القوائم المجمعة، وتكليف مراجع دولية خارجية، لضمان شفافية الإجراءات، طالب بتقديم الخطط الاستثمارية للمؤسسة والشركات التابعة لها، باعتبارها الصندوق السيادي الليبي، مع مراعاة معايير الشفافية والإفصاح عن إجراءاته كلها.
وأعلنت «حكومة الوحدة» توقيع وكيل وزارة المواصلات لشؤون النقل الجوي، خالد سويسي، اتفاقية للنقل الجوي مع وفد إيطالي يزور ليبيا، ويضم رئيس هيئة الطيران المدني، ومندوبين عن الرئاسة والخارجية، وشركة الخطوط الإيطالية. وأشارت إلى بحث في سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال النقل الجوي، وزيادة عدد الرحلات الجوية والمشغلين الجويين.
وعدّت «الوحدة»، أن هذه الاتفاقية ستفتح آفاقا جديدة نحو عودة الحركة الجوية مع دول الاتحاد الأوروبي، وتمكين شركات الطيران الليبية من استعادة وجودها بالأسواق الأوروبية، مشيرة إلى توقيع مذكرة للتعاون الفني بين مؤسسات الطيران المدني، للمساهمة في كفاءة وقدرة عناصرها.
إلى ذلك، نفت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة ما تردد عن «وجود ازدحام بمنفذ رأس أجدير الحدودي مع تونس». وقالت «الداخلية» التي بثت فيديو يظهر انسيابية حركة وإجراءات العبور، الاثنين، إنها «تواصلت مع مدير أمن المنفذ الذي نفى ذلك».
بدوره، تفقد رئيس أركان القوات الموالية لحكومة «الوحدة»، محمد الحداد، الاثنين، النقاط الحدودية على الشريط الحدودي الليبي التونسي، كما زار «بوابة أبو كماش» العسكرية التابعة لمنطقة الساحل الغربي، والقريبة من المعبر البري الحدودي رأس جدير. وكان الحداد قد ناقش، مساء الأحد، مع بلدية غدامس والأعيان خلال زيارته إلى المدينة، الأحداث الأخيرة التي شهدتها أخيراً. فيما أعلن مجلس غدامس البلدي عن زيارة وزير الداخلية بحكومة «الوحدة»، عماد الطرابلسي، المدينة بعد ساعات من زيارة الحداد.