في سياق تصاعد المخاوف من تمدد رقعة الصراع بين إسرائيل وحماس، جددت بغداد السبت تحذيرها واشنطن من أي ضربات قد تشنها قوات أمريكية ضد مقاتلين موالين لإيران على أراضيها. وأكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال اتصاله مع بلينكن “موقف العراق الرافض لأي اعتداء تتعرض له الأراضي العراقية”. في المقابل، تعهد السوداني بحماية مستشاري التحالف الدولي المتواجدين في العراق.
نشرت في:
3 دقائق
وسط استئناف القتال في غزة وما يثيره من مخاوف بشأن تصعيد إقليمي جديد، حذر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني السبت واشنطن مرة أخرى من أي “اعتداء” داخل حدود بلاده.
وأواخر تشرين الثاني/نوفمبر، قصفت الولايات المتحدة مرتين مقاتلين في فصائل عراقية موالية لإيران، ردا على هجمات شنتها تلك المجموعات على القوات الأمريكية وقوات من التحالف الدولي لمكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق وفي سوريا المجاورة.
وتوقفت هذه الهجمات خلال فترة الهدنة الأسبوع الماضي بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس الفلسطينية، التي انتهت الجمعة.
وأكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال اتصاله مع بلينكن “موقف العراق الرافض لأي اعتداء تتعرض له الأراضي العراقية”، كما أورد بيان صادر عن مكتبه.
وجدد السوداني في الوقت نفسه “التزام الحكومة العراقية بحماية مستشاري التحالف الدولي المتواجدين في العراق”، وفق البيان نفسه.
وأواخر الشهر الماضي أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى (سنتكوم) في منشور على منصة إكس أنها “نفذت ضربات منفصلة ودقيقة” على موقعين في العراق.
واستهدفت الضربات مواقع للحشد الشعبي، تحالف فصائل مسلحة باتت منضوية في القوات الرسمية.
وأسفرت الضربات التي وقعت في منطقة جرف الصخر جنوب بغداد عن مقتل 9 مقاتلين وفق حصيلة أعلنتها كتائب حزب الله، أحد أكثر فصائل الحشد نفوذا.
واعتبر رئيس الوزراء في بيان السبت أن “الهجوم” في جرف الصخر يعد “تجاوزا على السيادة العراقية”.
وتبنت معظم الهجمات ضدّ القوات الأمريكية “المقاومة الإسلامية في العراق” التي تضم فصائل مرتبطة بالحشد الشعبي.
وفي 25 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن الأمين العام لكتائب حزب الله في بيان عن “خفض وتيرة تصعيد العمليات” ضد القوات الأمريكية في المنطقة إلى حين “انتهاء مدة الهدنة” بين إسرائيل وحماس.
وأسفر هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر عن نحو 1200 قتيل في إسرائيل غالبيتهم مدنيون حسب السلطات الإسرائيلية.
وتوعدت إسرائيل بـ”القضاء” على الحركة الإسلامية. وأوقع القصف المكثف على غزة والذي ترافق اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، قرابة 15 ألف قتيل، معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق حكومة حماس.