رئيس الجبيل بعد الصعود التاريخي: كسبت الرهان… وطموحنا الأضواء


أكد خالد الخاطر رئيس نادي الجبيل أن الصعود التاريخي للفريق الكروي الأول إلى «دوري الدرجة الأولى»، لا يمثل غاية الطموح بالنسبة لهم، مشيراً إلى أن الهدف المقبل هو الوجود في «دوري المحترفين السعودي».

وقال الخاطر في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» إن الفريق نجح خلال فترة وجيزة في الصعود من دوري الثالثة إلى الثانية قبل أن يصعد لدوري الدرجة الأولى حيث سيشارك في النسخة المقبلة من هذا الدوري، وسيبحث بجدية عن التأهل والوجود بين الكبار؛ إذ سيبدأ العمل من الآن من أجل تحقيق هذا الهدف الذي كان ولايزال حلم أهالي «الجبيل الصناعية».

وحول الإمكانات التي يمتلكها نادي الجبيل لتحقيق هذا الهدف الكبير، قال: «الإمكانات لا يمكن أن تقاس بالمداخيل المالية بل بالفكر والقدرة على الإنجاز. حينما صعدنا من دوري الثالثة إلى الثانية هناك مَن رأى أن الصعود للأولى صعب المنال، ولكن بالعكس بالنسبة لنا كإدارة كنا واثقين من تحقيق ذلك، وأن دوري الثانية سيكون ممراً وليس مقراً. كانت بدايتنا في (دوري الثانية) صعبة، وكسبنا 4 نقاط فقط من فوز وخسارة وتعادل، وحينها كانت هناك أصوات تنادي بتغيير الجهاز الفني تخوفاً من العودة السريعة للثالثة، لكنني كنتُ واثقاً من أن هذا الجهاز الفني المناسب ويمكنه أن يحقق أهدافنا، وآمناً بالقدرات التي لدينا، وبعدها سلك الفريق مسار الصعود حتى بات أول الصاعدين من هذا الدوري خلال احتلال المركز الأول في المجموعة الثانية التي تضم فِرَقاً أكثر إمكانيات وتمرساً من فريقنا، مثل الدرعية والساحل وبيشه الهابطين من دوري الأولى، وحتى فريق الأنصار العريق، وتأهلنا بفارق كبير، وقبل جولتين من الختام، بل كان يمكننا التأهل قبل 5 جولات على الأقل، لكن لم يُكتب لنا التوفيق.

وزاد بالقول: «نعلم أن في (دوري الدرجة الأولى) هناك مصاعب وفرق عريقة ولها تجارب طويلة في دوري المحترفين، لكن هذا لن يقلل من طموحاتنا. هدفنا المقبل دوري المحترفين، ولن يقف أي عائق أمامنا في سبيل تحقيق أهدافنا».

الخاطر رئيس نادي الجبيل مع المدرب المصري أيمن السراج خلال احتفالات الصعود (الشرق الأوسط)

وعن الجوانب المادية في ناديه، وهل يمكنه منافسة الأندية التي تملك ملاءة مالية أفضل، وكذلك حجم الدعم الذي يمكن أن يحضر من قبل رجال الأعمال والشركات الكبرى في الجبيل الصناعية، قال: «في الحقيقة، الداعمون للنادي قلة، وأتمنى أن يكون هناك تفاعل أكبر ومساهمة أكثر فاعلية من رجالات الجبيل لدعم النادي، هناك فقط شركتان تدعمان الجبيل بشكل يؤكد الحس تجاه المدينة، والسعي لتنميتها في المجال الرياضي، وكما هو معروف، فإننا كإدارة نمثل تواصلاً للإدارة التي سبقتنا برئاسة سعد أحمد الخنيني، وكنتُ عضواً فيها في عامها الأخيرة، ووجدنا منهم العمل والتعاون وعدم التقليل من أي عضو وأي رأي.

أما في جانب الشركات الأخرى، خصوصاً الكبرى في الجبيل، فلا يزال الدعم أقل بكثير من المأمول؛ هناك من نخاطبهم للدعم فيعرضون عليها خدمات بسيطة أو حتى أجهزة مستخدَمة، وهذا لا يفي بالغرض بكل تأكيد، وقد يكون لهذه الشركات أسبابها في عدم الدعم المادي المباشر، منها أن ذلك يتطلب موافقات مجالس إداراتها وغير ذلك، ولكن في نهاية الأمر إبراز اسم الجبيل رياضياً له أهمية بالغة.

وحول ما إذا كان لديهم تحرك جديد تجاه الشركات الكبرى من أجل تلقي دعم أكبر والمساهمة في تحقيق الأهداف، قال: «نحن لم ولن نتوقف عن المساعي، وكون المملكة اليوم تعيش نهضة كبيرة في جميع المجالات، وهناك خطوات تخصيص للأندية واستثمارات، فأعتقد أن نادي الجبيل الذي يقع في واحدة من أكبر المدن الصناعية في العالم يستحق أن يكون ضمن أهداف الشركات الكبرى في الخصخصة. يمكنها اتخاذ هذه الخطوة، وحقيقة نتمنى أن يحصل لك».

وواصل الخاطر حديثه: «أتمنى أن ينضم الجبيل لبرامج الخصخصة، ويتم الاستحواذ عليه من إحدى الشركات الكبرى».

وعن وجود خطط لجلب النجوم، كما حصل في وقت سابق، خصوصاً في دوري الثانية وقبلها الثالثة، حيث تم ضم أسماء، من بينهم الراحل يوسف السالم وغيرهم، قال الخاطر: «الكابتن يوسف (رحمه الله) كان من الأسماء التي جلبناها لمساعدة الفريق في مرحلة معينة، وتم جلب أسماء أخرى، وكانت مكلّفة على النادي، ولكن الأكيد أننا سنواصل خطوات دعم الفريق بما يحتاج من لاعبين من أجل تحقيق هدفنا، لأننا ندرك أن دوري الأولى سيكون أكثر صعوبة وتحدياً جديداً سنبذل كل الجهود من أجل توفير سبل النجاح فيه.

وحول البنية التحتية لناديه وجاهزيتها للخصخصة، قال: «نادينا يضم أحد أول 3 ملاعب في المملكة مزروعة بالعشب الطبيعي، وقد أقام المنتخب السعودي الفائز ببطولة كأس آسيا (1984) معسكراً في نادينا، والآن هو في حال جيدة، ولكن إذا تمت الخصخصة والاستحواذ، فهذا بكل تأكيد سيساعد في تحسين البنية التحتية والمنشآت في النادي.

واختتم الخاطر حديثه بالشكر لكل من دعم النادي والجماهير التي تقف خلف الكيان وعدّهم السند القوي من حيث الحضور والتشجيع من أجل المواصلة.

وكان فريق الجبيل قد حصد 61 نقطة من 19 فوزاً و4 تعادلات و5 خسائر حيث قادره فنياً في الموسمين الأخيرين المدرب المصري أيمن السراج، فيما كان هدافه هو المغربي عدنان الوردي برصيد 15 هدفاً، وحمل شارة القيادة البرازيلي تياغو دي برادو فيما يضم عدداً من اللاعبين البارزين من الأسماء المحلية، من بينهم هاني الناهض وياسر الفهمي وفهد الشمري ومعن الحذيفي.

وتبقى للفريق مباراتان في دوري الدرجة الثانية أمام السد والصقر، فضلاً عن خوضه المباراة النهائية في هذا الدوري أمام المتأهل من نيوم والزلفي اللذين يتنافسان في المجموعة الأولى.



المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

إحالة نادي ليستر سيتي الإنكليزي إلى لجنة مستقلة لانتهاك مزعوم

كنت أعلم صعوبة مباراة طاجيكستان… وأخطط لمباراتين!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *