ديوكوفيتش مصدوم من مستواه… وسينر: مهمتي لم تنتهِ بعد



قال نوفاك ديوكوفيتش، المصدوم من مستواه خلال خسارته أمام يانيك سينر في قبل نهائي فردي الرجال ببطولة «أستراليا المفتوحة للتنس»، إنه قدم واحدة من أسوأ مبارياته خلال مشواره في البطولات الكبرى الذي لعب فيه أكثر من 400 لقاء. وقال الصربي الذي حقق 24 لقباً في البطولات الأربع الكبرى في مسيرته إنه لا يزال يحمل آمالاً كبيرة لما تبقى من الموسم.

وقال ديوكوفيتش بعد خسارته 6-1 و6-2 و6-7 و6-3 أمام الإيطالي سينر: «لقد تفوق علي بالكامل اليوم. شعرت بالصدمة من أدائي. لم أقم بالكثير من الأمور الصحيحة في أول مجموعتين، أعتقد أنها واحدة من أسوأ مبارياتي في البطولات الكبرى، حسبما أتذكر على الأقل. لأكون صريحاً، لم أقترب حتى من أفضل مستوياتي. لم أشعر حقاً أنني على طبيعتي على الملعب خلال هذه البطولة. قد يقول أحدهم إن بلوغ قبل النهائي إنجاز عظيم، حسناً بالطبع، لكن أنا أتوقع دائماً الأفضل من نفسي».

تأتي هذه التوقعات استناداً إلى النتائج التي حققها على «ملاعب ملبورن» الصلبة، حيث فاز بـ10 ألقاب و94 مباراة من أصل 103 مباريات لعبها على مدى 19 مشاركة. وجاء فوز سينر لينهي مسيرة انتصارات ديوكوفيتش المتتالية في «أستراليا المفتوحة»، التي امتدت إلى 33 مباراة منذ عام 2018، كما أنها أول خسارة للمصنف الأول عالمياً في 11 ظهور له بقبل النهائي في «ملبورن». وقال ديوكوفيتش: «بالتأكيد لدي الكثير لأفتخر به فيما يتعلق بما حققته هنا. كانت السلسلة ستنتهي يوماً ما، الأمر كان سيحدث وعلى الأقل قدمت كل ما في وسعي في ظل ظروف لم ألعب فيها بشكل جيد. أتمنى فقط أن أحصل على فرصة للعودة واللعب على الأقل مرة واحدة وأعيش هذه المشاعر مرة أخرى».

وسيكون نهائي «أستراليا المفتوحة» الأول منذ عام 2005 الذي لا يلعب فيه ديوكوفيتش أو روجر فيدرر أو رافائيل نادال، أعظم اللاعبين في حقبة ذهبية لتنس الرجال. ومع اعتزال فيدرر واقتراب نادال من الانضمام إليه، سُئل ديوكوفيتش (36 عاماً) إذا ما كان بدأ يشعر بتداعيات تقدمه في السن. وأضاف: «دعونا نرى ما سيحدث فيما تبقى من الموسم. لا تزال آمالي عالية في البطولات الكبرى الأخرى والألعاب الأولمبية، وأي بطولة سألعب فيها. لم أرتق إلى أفضل مستوياتي في هذه البطولة، لكن ذلك لا يعني بالضرورة أنها بداية النهاية».

من جانبه، قال سينر إن الهدوء الذي خيّم على احتفاله بعد الفوز على نوفاك ديوكوفيتش في قبل نهائي «أستراليا المفتوحة للتنس» نابع من معرفته أن مهمته لم تنته بعد. ومع ذلك، فإن اللاعب الإيطالي حقق إنجازاً كبيراً، إذ إنه ألحق الهزيمة الأولى باللاعب الحاصل على 24 لقباً في البطولات الأربع الكبرى في 11 مباراة خاضها بقبل النهائي في «ملبورن بارك» وأنهى سلسلة انتصارات منافسه الصربي في البطولة، التي استمرت 33 مباراة.

لكن تركيز سينر منصب على الجائزة الكبرى المتمثلة في الفوز بإحدى البطولات الأربع الكبرى لأول مرة في النهائي المقرر الأحد.

وقال المصنف الرابع في البطولة: «يراودني هذا النوع من المشاعر الذي لا يمكن للمرء التحكم فيها. إذا احتفل شخصٌ بطريقة ما، فهذا ناجم عن المشاعر التي تنتابه، أليس كذلك؟ بالطبع التغلب على نوفاك هنا في ملبورن يعني الكثير بالنسبة لي، لكن على الجانب الآخر، أعرف أن البطولة لم تنته بعد. سوف أشارك في النهائي. إنها مشاعر مختلفة لأن النهائي دائماً ما يكون مختلفاً. في ذهني، أعرف أنها مباراة قبل النهائي. ليس وكأنك فزت بالبطولة. لذا، فأنا أتطلع للنهائي وسنرى ما سيحدث».

كان دانييل ميدفيديف قد قلب تأخره بمجموعتين ليهزم ألكسندر زفيريف 5-7 و3-6 و7-6 و7-6 و6-3 في مباراة مثيرة ليتأهل لنهائي بطولة «أستراليا المفتوحة للتنس»، ساعياً للقبه الثاني في البطولات الأربع الكبرى.

وبعد خسارته نهائي «أستراليا المفتوحة» عامي 2021 و2022 أمام نوفاك ديوكوفيتش ورافائيل نادال على التوالي، يأمل اللاعب الروسي الفائز ببطولة أمريكا المفتوحة أن يحقق اللقب في المحاولة الثالثة عندما يلتقي سينر في النهائي.



المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *