كشفت دراسة علمية أن مكملات فيتامين د لا تحسن قوة العظام أو تقلل من خطر الإصابة بالكسور لدى الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين د.
وتشير مجلة لانسيت للسكري والغدد الصماء، إلى أن العلماء في جامعة كوين ماري بلندن، بالتعاون مع علماء من كلية هارفارد للصحة العامة، توصلوا إلى هذه الاستنتاجات، من نتائج دراسة شارك فيها أكثر من 8000 طالب تتراوح أعمارهم بين 6 و13 عاما. وفي منغوليا، التي تعاني بشكل كبير خاصة من ارتفاع معدلات الكسور ونقص فيتامين د على نطاق واسع، يجب تناول مكملات فيتامين د لمدة ثلاث سنوات. وتبين أن 95.5 بالمئة منهم في بداية الدراسة كانوا يعانون من نقص فيتامين د.
وبعد انتهاء الفترة المقررة، قام الباحثون بتحديث بعض البيانات الصحية للمشاركين وقاموا بتقييم قوة عظامهم باستخدام الموجات فوق الصوتية. وتبين أن تناول المكملات الغذائية لم يكن له أي تأثير على قوة العظام لدى الأطفال والمراهقين أو على خطر الإصابة بالكسور. ولكن خلال هذه التجربة التي استمرت ثلاث سنوات، تم القضاء على نقص هذا الفيتامين لدى جميع المشاركين.
ويعتقد الباحثون أن نقص الفائدة قد يكون بسبب أن المشاركين لم يتناولوا الكالسيوم في نفس الوقت الذي يتناولون فيه فيتامين د.
ويشير الباحثون إلى أن الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بالكساح أثناء الفحص تم استبعادهم من المشاركة في الدراسة، لأن تقديم الدواء الوهمي لهم كان أمرا غير أخلاقي. ولذلك، فإن النتائج تنطبق فقط على الأطفال الذين يعانون من انخفاض مستويات فيتامين د والذين لم يصابوا بمضاعفات.