10 نقاط جديرة بالدراسة في الجولة الـ27 من الدوري الإنجليزي
بدا لمدة 45 دقيقة تقريباً أن هدف ماركوس راشفورد الرائع قد يمنح إريك تن هاغ مدرب مانشستر يونايتد أحد أفضل نتائجه منذ توليه المسؤولية. لكن ثبت أن ذلك كان وهماً بعدما حول مانشستر سيتي تأخره وأثبت تفوقه ليفوز 3-1 وهو ما يوضح الفجوة في الجودة بين الفريقين.
وبعدما اقتنص أستون فيلا الثلاث نقاط في ملعب لوتون تاون بدا التأهل لدوري الأبطال يلوح في أفق فيلا مجدداً. «الغارديان» تستعرض هنا 10 نقاط جديرة بالدراسة في الجولة الـ27 من الدوري الإنجليزي.
فودين ورودري يبثان النشاط والحيوية في سيتي
أظهر مانشستر سيتي مرة أخرى أنه فريق استثنائي وسحق مانشستر يونايتد بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد. وعلى الرغم من تقدم مانشستر يونايتد بهدف دون رد لمدة 48 دقيقة، فإن مانشستر سيتي كان يبدو من الوهلة الأولى هو الأفضل والمرشح الأقوى لحسم الديربي. لقد كان ليفربول وآرسنال يمنيان النفس بتعثر مانشستر سيتي في هذه المباراة، لكن حتى عندما أهدر إيرلينغ هالاند واحدة من أسهل الفرص في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، كان هناك شعور قوي لدى الجميع بأن مانشستر سيتي سيعود في النتيجة ويفوز في نهاية المطاف، لأنه الفريق الأفضل في كل شيء. إن ما حدث في مباراة الديربي الأخيرة يُظهر للجميع بما لا يدع مجالاً للشك أن مانشستر سيتي أقوى بكثير من مجرد الشراكة بين نجميه كيفين دي بروين وهالاند. وعلى الرغم من أن فيل فودين لا يزال في الثالثة والعشرين من عمره، فإنه يبدو وكأنه قد وصل لقمة مستواه وأنه لم تعد هناك عوالم أخرى ليغزوها، إن جاز التعبير، حيث تألق بشكل لافت للأنظار وأحرز هدفين وشكل خطورة هائلة ومتواصلة على مرمى مانشستر يونايتد. وظل رودري، الذي يؤدي الدور نفسه الذي كان يلعبه سيرجيو بوسكيتس في فريق برشلونة تحت قيادة غوارديولا من حيث تقديم عنصر الأمان لخطي الدفاع والوسط، في كامل تركيزه حتى الثواني الأخيرة من اللقاء عندما خطف الكرة من سفيان أمرابط وصنع الهدف الثالث الذي أحرزه هالاند. وظهر الانهيار البدني على لاعبي مانشستر يونايتد بعد نهاية المباراة بعد المجهود الكبير الذي بذلوه أمام لاعبي مانشستر سيتي الذين يصعب الحصول على الكرة منهم. (مانشستر سيتي 3-1 مانشستر يونايتد).
راشفورد يختفي بعد إحراز هدف صاروخي
أشار إريك تن هاغ إلى أن «فوارق بسيطة» هي التي تسببت في خسارة فريقه أمام مانشستر سيتي، مؤكداً على أن النتيجة كان من الممكن أن تصبح في صالح فريقه. وأشار المدير الفني الهولندي أيضاً إلى أن دفاع فريقه كان «رائعاً» في المباراة، وهي التصريحات التي أثارت قدراً كبيراً من الدهشة وعلامات التعجب. لقد تضررت مصداقية تن هاغ بشكل كبير بعد تعرض فريقه للخسارة رقم 11 في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. وربما يأتي اليوم الذي نرى فيه مانشستر يونايتد يلعب بشكل طبيعي في ملعب الاتحاد أو الإمارات أو أنفيلد ولا يكتفي بمجرد الاعتماد على التكتل الدفاعي والهجمات المرتدة السريعة، لكن الحقيقة أن هذا الوقت يبدو وكأنه لا يزال بعيداً! لقد أظهر ماركوس راشفورد، الذي كان معزولاً في الخط الأمامي لمانشستر يونايتد والذي يُقال إنه يلعب وهو مصاب، أفضل صفاته وأكثرها إحباطاً، بمعنى أنه يمتلك إمكانات وقدرات هائلة، لكنه يعاني من عدم الثبات في المستوى. لقد كان هدفه في الشوط الأول بمثابة صاعقة من لاعب غالباً ما يحظى باهتمام كبير في مباراة الديربي، لكن مستواه تراجع بشكل كبير خلال الشوط الثاني، بل وتسبب في هدف التعادل لمانشستر سيتي من خلال فقدانه للكرة أمام كايل ووكر، الذي تفوق عليه تماماً من حيث السرعة والقوة البدنية.
ما الدور الذي يلعبه كلاتنبرغ مع نوتنغهام فورست؟
لقد كان المشهد الذي ظهر فيه مارك كلاتنبرغ، الحكم السابق في الدوري الإنجليزي الممتاز والذي تم تعيينه من قبل نادي نوتنغهام فورست لتحليل أداء الحكام، وهو يُمنع من دخول غرفة خلع ملابس حكام مباراة نوتنغهام فورست وليفربول بعد صافرة النهاية – والتي كانت ملجأ لزملائه السابقين بعد فوز ليفربول المثير للجدل في الدقيقة 99 – تعكس تماماً الصلاحيات المحدودة لكلاتنبرغ حالياً. لقد كانت مهمته الرئيسية في أعقاب ذلك هي تهدئة مالك النادي، إيفانغيلوس ماريناكيس! إن المشهد السريالي لكلاتنبرغ وهو يقف في المنطقة المخصصة للاعبين للإدلاء بتصريحات إعلامية بعد نهاية المباريات، تجعلنا نطرح السؤال التالي: ما الذي يعتقد نوتنغهام فورست أنه يمكنه تحقيقه بالضبط من خلال الاستعانة بكلاتنبرغ؟ (نوتنغهام فورست 0-1 ليفربول).
ماذا حدث لفيرغسون في الموسم الثاني؟
ينتظر إيفان فيرغسون مستقبل كبير، فهو لاعب قوي بدنياً ويمتلك قدرات وفنيات هائلة، كما يتمتع بالهدوء ورباطة الجأش، فضلاً عن قدرته على الإبداع وتقديم حلول غير تقليدية داخل الملعب. لكن كثيراً ما يُقال إن اللاعبين الشباب يتألقون بشكل كبير خلال الموسم الأول لهم مع الفريق الأول، مستغلين عدم معرفة الفرق المنافسة بطريقة لعبهم، ثم يتراجع مستواه خلال الموسم الثاني. لم يسجل فيرغسون أي هدف منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وعلى الرغم من أنه لاعب بارع حقاً، فإنه من الواضح أنه يفتقر إلى الثقة ويحتاج بشدة إلى الحصول على فترة راحة حتى يستعيد عافيته الذهنية. وبالتالي، فإن السؤال المطروح على المدير الفني لبرايتون، روبرتو دي زيربي، يتعلق بما إذا كان يجب استبعاد فيرغسون من التشكيلة الأساسية للفريق لمصلحته أولاً. لكن في الوقت نفسه، يعاني برايتون بشدة خلال الفترة الأخيرة، حيث تعادل على ملعبه أمام إيفرتون ثم خرج من كأس الاتحاد الإنجليزي بعد الخسارة أمام وولفرهامبتون، قبل أن يخسر بثلاثية نظيفة أمام فولهام – وهو ما يعني أنه مهما كان مستوى فيرغسون، فإن دي زيربي يجب أن يعمل جاهداً على مساعدته على استعادة مستواه سريعاً حتى يقود الفريق للعودة إلى المسار الصحيح. (فولهام 3-0 برايتون).
معرفة واتكينز بملعب لوتون تاون أفادته كثيراً
لعب أولي واتكينز للمرة الأولى على ملعب «كينيلورث رود» ، معقل لوتون تاون، في عام 2016 عندما كان جناحاً شاباً في فريق إكستر سيتي، وبالتالي فإنه كان يعرف هذا الملعب جيداً، وبالفعل تألق عليه بشدة وسجل هدفين في مرمى لوتون تاون خلال الشوط الأول، لكن الأمر تطلب هدفاً قاتلاً من البديل لوكاس ديني ليحقق أستون فيلا فوزاً مهماً للغاية بثلاثة أهداف مقابل هدفين. ويمتلك واتكينز، البالغ من العمر 28 عاماً والذي لعب ضد لوتون تاون أربع مرات في دوري الدرجة الثالثة قبل أن يلعب أمامه مرة أخرى مع برينتفورد في دوري الدرجة الأولى، الآن 16 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، ويبدو مرشحاً بقوة للانضمام لقائمة المنتخب الإنجليزي في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2024. وقال واتكينز: «إنها قصة مذهلة، وأنا أضغط على نفسي طوال الوقت، وأستمتع بذلك كثيراً. أشعر بأنني أمتلك ثقة كبيرة في نفسي، ولا أفكر كثيراً في أي فرصة أهدرها، بل أفكر في كيفية استغلال الفرصة التالية. إنني أركز بشكل كامل على ما سأقوم به في اللعبة القادمة». (لوتون تاون 2-3 أستون فيلا).
مشجعو تشيلسي يعبرون عن استيائهم
رفع اثنان من مشجعي تشيلسي الشباب لافتة خلال مباراة الفريق التي تعادل فيها أمام برينتفورد بهدفين لكل فريق، تقول: «لا أريد قميصك، أريدك أن تقاتل من أجل قميصنا». وقال حارس مرمى تشيلسي، ديوردي بيتروفيتش: «لا أستطيع التعليق، لأنني لا أسمع ذلك». ربما لم يلحظ حارس المرمى الصربي الغضب العارم لجمهور فريقه لأنه كان يوجد في النصف الثاني من الملعب مع نهاية المباراة، لكنه قال: «إننا جميعنا نؤمن بالمدير الفني ونقف خلفه». لقد سجل نيكولاس جاكسون هدفاً برأسية رائعة، لكنه أهدر الكثير من الفرص السهلة، كما فشل في السيطرة على إحدى الكرات بشكل غريب خلال الشوط الأول. وقال جاكسون بصراحة شديدة عن ذلك: «هذا ليس كافياً، لأنني أهدر الكثير من الفرص». وبينما كان يتعين على المدير الفني للبلوز، ماوريسيو بوكيتينو، أن يتحمل المسؤولية، أمضى مالك النادي تود بوهلي عطلة نهاية الأسبوع في الاستمتاع بسباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا وان! (برينتفورد 2-2 تشيلسي).
وستهام يمكنه الاستمتاع باللعب في أوروبا
بينما يواجه إيفرتون، الذي سبق وأن تولى ديفيد مويز قيادته، معركة الهبوط للموسم الثالث على التوالي والتهديد بخصم عدد من النقاط من رصيده في الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثانية ويقدم مستويات سيئة للغاية، فإن وستهام الذي يقوده مويز حالياً ينافس بقوة على احتلال أحد المراكز المؤهلة للمشاركة في البطولات الأوروبية للعام الثالث على التوالي، بل وحصل حتى الآن على عدد من النقاط أكبر من عدد النقاط التي حصل عليها حتى الجولة نفسها من الموسم الماضي، ومن المتوقع أن يحقق الفريق نتائج أفضل مع عودة لوكاس باكيتا من الإصابة ومشاركته إلى جانب جارود بوين ومحمد قدوس. وسوف يلعب وستهام أمام فرايبورغ يوم الخميس المقبل في دور الستة عشر لمسابقة الدوري الأوروبي. وقال مويز: «آمل أن نتمكن من البدء في استغلال حقيقة أننا أصبحنا أكثر خبرة قليلاً في المسابقات الأوروبية. أعتقد أننا كنا نفتقر للخبرات اللازمة خلال الموسم الأول، فقد خسرنا في الدور نصف النهائي بسبب القليل من السذاجة، وكيفية لعب المباريات، وبعض القرارات التحكيمية. وأعتقد أننا تعلمنا من ذلك. وعلاوة على ذلك، حصل النادي على أموال ضخمة من المشاركة في البطولات الأوروبية». (إيفرتون 1-3 وستهام).
غاري أونيل مخطئ بشأن نيوكاسل
بدأت مشاحنات لفظية بعد فوز نيوكاسل على وولفرهامبتون بثلاثة أهداف دون رد، جاءت جميعها من هجمات مرتدة سريعة ومتقنة بتوقيع كل من ألكسندر إيزاك وأنتوني غوردون وتينو ليفرامينتو. ففي حين زعم المدير الفني لوولفرهامبتون، غاري أونيل، أن سيطرة فريقه على الكرة ترجع إلى «جودته» وأن الهزيمة تعود إلى «أخطاء سيئة»، أكد إيدي هاو على أن «التغييرات التكتيكية» كانت هي السبب الرئيسي في تحقيق فريقه لأول فوز على ملعبه وخروجه بشباك نظيفة لأول مرة في عام 2024. في الحقيقة، قد يتفق كثيرون مع هاو، فبدلاً من الضغط العالي الذي كان يمارسه الفريق خلال الأسابيع الأخيرة والذي أدى إلى استقباله عدداً كبيراً من الأهداف، تراجع نيوكاسل وبدأ يعطي الأولوية للتأمين الدفاعي أولاً، ثم شن هجمات مرتدة سريعة. لم يتجاوز الظهير الأيمن، كيران تريبيير، خط المنتصف إلا نادراً، بينما تلقى الظهير الأيسر، دان بيرن، الذي كان يشكل نقطة ضعف واضحة خلال الأسابيع الأخيرة، حماية جيدة من قبل جو ويلوك. لقد ظل أونيل مصراً على أن هاو يلعب مع جميع الفرق بالطريقة نفسها، لكن الحقيقة هي أن أونيل أخطأ في فهم الأمر إلى حد كبير! (نيوكاسل 3-0 وولفرهامبتون).
إيزي يتألق في الوقت المناسب
لم يلعب إيبريتشي إيزي سوى 65 دقيقة فقط بعد عودته من الإصابة التي تعرض لها في أوتار الركبة، لكنه أحدث تأثيراً مذهلاً. لقد كان هو من حصل على الركلة الحرة التي أحرز منها هدف التقدم، وعندما تراجع كريستال بالاس للخلف للحفاظ على التقدم في النتيجة، كان إيزي يمثل خطورة هائلة على مرمى توتنهام في كل كرة تصل إليه. وإذا عاد إيزي إلى لياقته البدنية واستعاد عافيته سريعاً، فقد يكون هذا هو الوقت المناسب تماماً لضمان انضمامه إلى قائمة المنتخب الإنجليزي في نهائيات كأس الأمم الأوروبية. من المحتمل أن يضم المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، غاريث ساوثغيت، أربعة أو خمسة لاعبين في مركز الجناح، ومن المؤكد أنه سيكون من بينهم بوكايو ساكا وفيل فودين، وستكون هناك فرصة أمام العديد من اللاعبين الآخرين، خاصة في ظل تراجع مستوى جاك غريليش وماركوس راشفورد. ويُعد أنتوني غوردون أحد اللاعبين الآخرين المرشحين بقوة للانضمام للقائمة، رغم أنه لم ينضم من قبل لقائمة المنتخب الإنجليزي الأول، بينما تم اختيار إيزي لمباراتي إنجلترا أمام مالطا ومقدونيا الشمالية في يونيو (حزيران) الماضي. وقال أوليفر غلاسنر مدرب بالاس: «إنجلترا بأكملها تعرف أن إيزي لاعب عظيم يمكنه حسم المباريات». (توتنهام 3-1 كريستال بالاس).
ساندر بيرغ يُظهر قدرته على التألق في دوري الأضواء
بالنظر إلى أن الموسم الكامل الثاني لساندر بيرغ في الدوري الإنجليزي الممتاز سينتهي بالتأكيد بالهبوط، تماماً كما كان الحال مع موسمه الأول، فإن لاعب خط الوسط النرويجي أظهر أنه قادر على اللعب والتألق في هذا المستوى. في البداية، هبط بيرغ مع شيفيلد يونايتد، بينما يسير بيرنلي على نفس الطريق الآن، لكنه أثبت أنه يمتلك الفنيات والقدرات التي تؤهله للانتقال إلى فريق أفضل في الدوري الإنجليزي الممتاز. يتميز بيرغ بالقوة البدنية، والذكاء، والقدرة على الاستحواذ على الكرة لإحداث الفارق على هذا المستوى، لكن غالباً ما يكون من الصعب إظهار ذلك مع فريق متعثر يعاني بشدة. وفي المباراة التي خسرها بيرنلي أمام بورنموث بهدفين دون رد، قدم بيرغ أداءً رائعاً وأفسد الكثير من الهجمات وقطع الكثير من الكرات، وكان ينقل فريقه إلى الأمام بتمريرات متقنة، وهو الأمر الذي ساهم في خلق عدد من الفرص الجيدة، لكن المهاجمين كانوا يهدرونها بغرابة شديدة. لقد استمتع بيرغ بالصعود من دوري الدرجة الأولى مع شيفيلد يونايتد الموسم الماضي، لكنه بالتأكيد سيفضل الحصول على فرصة أخرى للاستمرار في الدوري الإنجليزي الممتاز عاجلاً وليس آجلاً. (بيرنلي 0-2 بورنموث).
* «خدمة الغارديان»
اكتشاف المزيد من صحيفة دي إي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.