جنودنا ينهبون ممتلكات السكان في غزة بدوافع انتقامية


قال الكاتب وعالم الاجتماع الإسرائيلي المتخصص في الشؤون العسكرية، ياجيل ليفي، إن جنود الاحتلال في غزة ينهبون ممتلكات المواطنين هناك بـ”دوافع انتقامية”.

انتقد كاتب إسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عمليات النهب الانتقامية التي نفذها جنود إسرائيليون للممتلكات الفلسطينية في قطاع غزة بعد تهجير أصحابها.

وقال ياجيل ليفي، عالم الاجتماع المتخصص في الشؤون العسكرية، في مقال نشرته صحيفة هآرتس: “الجنود ينهبون ممتلكات سكان قطاع غزة بعد الاستيلاء على منازلهم”.

وقال: “في صحيفة يديعوت أحرونوت اليومية نقل الكاتب ناحوم برنيع شهادة طبيب احتياطي: قوات أصغر وأقل انضباطا نهبت الهواتف والدراجات النارية والدراجات. هل هذا عادل؟ لقد شعرت بالحرج”.

وأوضح ليفي: “أظهر جندي في لواء جفعاتي بفخر لمراسل قناة كان 11 أوري ليفي مرآة كبيرة مأخوذة من منزل في خان يونس”.

وأضاف: “ينشر الجنود على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو مثل أحد الجنود وهو يعرض بفخر قمصان كرة القدم التي تم أخذها من منزل في غزة، بينما يعرض جنود الاحتياط وجبات لذيذة محضرة من الطعام الذي أخذوه من مطابخ غزة”.

وأشار ليفي إلى أن “هذا الكم الهائل من الشهادات الشفهية يعكس مشكلة واسعة النطاق، ولكن يبدو أن الجيش يواجه صعوبة في منع ذلك”.

وقال: “ذكرت صحيفة هآرتس أن هذه القضية أثيرت في المحادثات بين رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي ووحدات مختلفة، ولكن لم يتم القيام بأي محاولة منهجية لمنع النهب”.

وأضاف: “أصدر كبير ضباط التعليم في الجيش (الجنرال أوفير ليفيوس)، وهو ليس في التسلسل القيادي، رسالة إلى القوات حول هذا الموضوع، وكانت صياغتها غامضة مصحوبة بتسطير متكرر، كلها مخصصة للنهب، من أجل تظهر أن هذه المشكلة تزعج الجيش”.

وأضاف ليفي: “لكن حججه ضد النهب تمحورت حول الضرر الذي ألحقته بثقة الجمهور في الجيش وتماسك الوحدة، والمساهمة التي تقدمها في الدعاية المناهضة لإسرائيل”.

وقال: “هناك حجة واحدة فقط نسي ذكرها: المنع الواضح للسرقة”. “من الواضح أنه من الصعب التحدث مع الجنود عن الأخلاق، لذلك هناك حاجة إلى الحجج النفعية”.

وشدد ليفي على أن «عمليات النهب لم تتطور من فراغ، بل إنها كانت موجودة دائمًا. الجديد هنا هو مستواه واعتزاز الجنود به وضعف الجيش أمامه”.

وبحسب الكاتب، فإن “الجنود لا ينهبون بالضرورة لتلبية احتياجاتهم الجسدية، كما أنهم ليسوا بالضرورة بدافع الجشع. بل إن النهب أثناء القتال هو تعبير عن الرغبة في الانتقام”.

وقال: “كما يقوم الجنود بعمليات انتقام رمزية، حيث أن الاستيلاء على ممتلكات أعدائهم بعد هزيمتهم يرمز إلى النصر الكامل”، بحسب تقييمه.

ويرى أن “عمليات النهب هي رمز للانتقام الشعبي، وليس من قبيل الصدفة أن يترافق ذلك مع تدمير الممتلكات، بما في ذلك أكثر من حادثة تم فيها حرق المنازل دون داع”.

وخلص إلى أن “عمليات النهب تعكس إنكاراً لإنسانية سكان العدو، مما يجعل من المقبول تفتيش ممتلكاتهم الشخصية، حتى الأكثر حميمية، واختيار ما يجب أخذه”.

وأشار إلى أن “حقيقة الأضرار التي لحقت بالممتلكات الخاصة لا تؤكد إلا الافتراض الذي يكمن في أساس القتال، وهو أنه “لا يوجد مدنيون أبرياء” في غزة، وبالتالي لا بأس بإيذاء المدنيين حتى بعد أن يتم قصفهم”. هرب.”

وقال: “هذا يدل على أن النهب ليس انحرافاً عن القتال، بل هو استمرار لهذه الحرب الانتقامية بوسائل أخرى. فوجوده يساعد في الحفاظ على الروح القتالية للقوات، ولذلك تتردد هيئة الأركان العامة في اقتلاعه”. “.

وختم بالقول: “الآن، الأمر متروك للإسرائيليين العاديين ليقرروا نوع الجيش الذي يريدون قتاله باسمهم”.

وقال كبير المحللين في صحيفة يديعوت أحرونوت، ناحوم بارنيا، الجمعة: “ما يبدأ بنهب الممتلكات المهجورة يؤدي إلى سرقة المعدات العسكرية للعدو ثم إلى سرقة المعدات العسكرية لقواتنا”.

وبحسب بارنيع، اعترف رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي بوقوع عمليات نهب، وتحدث عنها في كل زيارة ميدانية للجنود، مضيفًا: “أخبره بعض القادة أن هذا قد يضر بالروح المعنوية”.

وزارة الصحة في غزة تدعو العالم للضغط على إسرائيل وإنهاء حصارها لمستشفى ناصر

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إنه يجب على المجتمع الدولي التحرك لإجبار إسرائيل على إنهاء حصارها لمستشفى ناصر وإنقاذ حياة العشرات بداخله.

دعت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لإنهاء حصارها لمجمع الناصر الطبي في خان يونس جنوب القطاع، والذي يضم عشرات المرضى وحالات حرجة.

وأشارت وزارة الصحة في بيان لها، الثلاثاء، إلى أنه تم إخلاء 18 مريضا من مجمع ناصر الطبي إلى المستشفيات الميدانية، وأن 118 مريضا ما زالوا داخلها.

وقالت: “وضع مجمع الناصر الذي حوله الاحتلال إلى ثكنة عسكرية، كارثي ويشكل خطراً على حياة الموظفين والمرضى”. ودعت الوزارة “المؤسسات الدولية إلى الضغط على الاحتلال لإنهاء عسكرة مجمع الناصر الطبي”.

من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية “نجاح إخلاء 32 جريحاً في حالة حرجة بينهم أطفال” من مستشفى ناصر. وأكدت المنظمة أن ما لا يقل عن 15 طبيبا وممرضا ما زالوا داخل المستشفى الذي حوله الجيش الإسرائيلي إلى ثكنة عسكرية.

وأعربت المنظمة عن تخوفها على سلامة المرضى والعاملين الصحيين الذين بقوا في المستشفى، مؤكدة عدم توفر الكهرباء أو الماء وسط انتشار الأمراض بسبب تراكم نفايات المستشفى والقمامة.

“خيبة الامل”

وفي ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على مجمع الناصر الطبي وسط غياب ردود الفعل الدولية، أعرب الطبيب الفلسطيني أحمد المغربي عن شعوره بخيبة الأمل إزاء صمت العالم، مستنكرا: “أين الإنسانية؟”

وخاطب الطبيب الذي يعمل في مستشفى ناصر العالم قائلا: «كنا نأكل وجبة واحدة فقط في اليوم. لماذا خيبتمونا؟ أين الإنسانية؟ لا أعرف أين الإنسانية! لماذا حدث هذا لنا؟”

وأضاف متسائلا: “لا أعرف إلى متى ستستمر هذه (الحرب الإسرائيلية). كم منا يجب أن يموت لوقف هذه الجرائم؟ لا أعرف إذا كان بإمكانكم سماعي. من فضلكم افعلوا شيئا لوقف هذه الجرائم ضدنا”. وضد شعبنا”.

وحاصر جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر، ثاني أكبر مستشفى في قطاع غزة، منذ أسبوعين بالدبابات والمدرعات ونشر القناصة في محيطه، قبل أن يداهمه قبل أيام.

وأغلقت قوات الاحتلال المستشفى أمام الدخول والخروج، وأبقت آلاف الأشخاص، ومن بينهم النازحون الذين لجأوا إليه، تحت الحصار لعدة أيام.

كما قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي العديد من الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون الدخول أو الخروج من المستشفى برصاص القناصة المتمركزين في المنطقة.

داهمت القوات المستشفى في 15 فبراير/شباط واعتقلت عدة فلسطينيين، من بينهم أعضاء في الطاقم الطبي.

وفي 18 فبراير، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن مستشفى ناصر لم يعد قادرا على تقديم الخدمة.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب البيانات الفلسطينية والأممية.

كما هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي معظم المستشفيات في قطاع غزة، ودمر النظام الصحي، وتسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور شديد في البنية التحتية والممتلكات.





المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

المبعوث الأميركي يزور الشرق الأوسط لبحث مسألة الرهائن ورفح

كيف أصبح بوب مور، من Bob’s Red Mill، مشهورًا بمتجر البقالة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *