أعلنت تركيا أن قواتها قتلت 14 من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية التي تعد أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال سوريا.
وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، الاثنين، إنها تمكنت من القضاء على «14 إرهابياً من التنظيم» (الوحدات الكردية)، جراء إطلاقهم نيراناً استفزازية في منطقة «درع الفرات»، الواقعة بمحافظة حلب شمال غربي سوريا.
جاء ذلك عقب اندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين قوات مجلس منبج العسكري التابع لـ«قسد»، وفصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» في منطقة «درع الفرات» التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قوات مجلس منبج العسكري، نفذت، الأحد، عملية تسلل من جهة أم جلود بريف منبج، قتل فيها عنصر من فصيل «السلطان مراد» أقرب الفصائل الموالية لتركيا، وأصيب آخرون.
وتصاعدت الاشتباكات، الاثنين، وأصيب 3 آخرون من عناصر الفصيل ذاته، في قصف مدفعي من جانب قوات مجلس منبج استهدف حاجزاً عسكرياً في قرية الشيخ ناصر بريف جرابلس شرق حلب، ضمن منطقة «درع الفرات».
تأتي هذه التطورات في ظل استنفار عسكري كبير بين الفصائل الموالية لتركيا وتصاعد الاستهدافات التركية ضد أهداف للمسلحين الأكراد في شمال سوريا والعراق، رداً على مقتل 9 من جنودها في شمال العراق يوم 12 يناير (كانون الثاني) الحالي.
وتستهدف تركيا، بشكل خاص، مرافق البنية التحية ومنشآت الطاقة والنفط الواقعة تحت سيطرة «قسد» في شمال وشرق سوريا، بهدف إضعاف القوات الكردية وتجفيف منابع تمويلها، فضلاً عن تنفيذ المخابرات التركية عمليات تستهدف قيادات «العمال الكردستاني» و«قسد» في شمال العراق وسوريا.
في غضون ذلك، قصفت قوات الجيش السوري بالمدفعية الثقيلة، محيط قرية الفطيرة بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، كما قصفت بلدة تفتناز ومحيط بلدة طعوم بريف إدلب الشرقي. وطال القصف المدفعي أيضاً قرى كفرتعال والوساطة والقصر في ريف حلب الغربي، الواقعة ضمن مناطق خفض التصعيد في شمال غربي سوريا، المعروفة باسم منطقة «بوتين – إردوغان».
جاء ذلك بعد مقتل أحد الجنود السوريين بقصف مدفعي نفذته «هيئة تحرير الشام»، الأحد، على محور الفوج 46 بريف حلب الغربي. كما قتل عنصر من هيئة تحرير الشام ينحدر من بلدة معرة حرمة بريف إدلب إثر عملية انغماسية لـ«الهيئة»، الاثنين، على محور رويحة بريف إدلب، بحسب «المرصد».
وصعدت القوات السورية قصفها لمحاور جنوب وشرق إدلب خلال الأسابيع الأخيرة، ما دفع تركيا إلى إرسال تعزيزات عسكرية ولوجيستية إلى نقاطها العسكرية المنتشرة هناك.