تتزايد ملوحة بحر آزوف إلى حد خطير


سيقوم العلماء في المركز العلمي الجنوبي التابع لأكاديمية العلوم الروسية بإجراء أول دراسة شاملة لبحر آزوف، الذي أصبح بحرا داخليا في روسيا.

وقال الباحث في المركز أوليغ ستيبانيان إن الاهتمام الرئيسي خلال البحث سيتم إيلاءه لارتفاع ملوحة بحر آزوف، إذ زادت ملوحته بمقدار 1.5 مرة عن المؤشرات المسجلة سابقاً واقتربت من ملوحة البحر الأسود الذي يؤثر بشكل مباشر على الكائنات الحية. وفي وقت سابق، اكتشف العلماء في الجزء الشرقي من خليج تاغانروغ سمكة مفترسة لا تعيش عادة في هذه المياه، وهي سمكة الشمس، والتي تشكل تهديدا خطيرا لأنواع الأسماك المحلية.

وأوضح الباحث أنه سيتم إجراء البحث العلمي خلال فصل الربيع بواسطة سفينة “دانيب” العلمية، وسننطلق المهمة نهاية شهر إبريل المقبل.

وأشار الباحث إلى أن “الكائنات التي عاشت هناك منذ 5-10 سنوات لم تعد موجودة، وحلت مكانها أنواع أخرى مهاجرة من البحر الأسود. ويجري إعادة بناء النظام البيئي الذي يفقد استقراره، أي جميع أنواع “الغزاة” تأتي من البحار والمحيطات البعيدة.” هذه العملية الآن في بحر آزوف تحتاج إلى السيطرة بالطبع، ومن المثير للاهتمام معرفة ما إذا كانت هذه الأنواع تمتد إلى الجزء الغربي من البحر، إلى جزئه الشمالي المتاخم لمنطقتي خيرسون وزابوروجي، و أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية. لم يتواجد أحد هناك منذ أكثر من “منذ 10 سنوات لم تكن هناك دراسات، وتحديداً في الجزء الساحلي الضحل”.

وأشار الباحث إلى أنه سيتعين على العلماء إعادة تصور وضع بحر آزوف، لفهم حالته، من أجل إنجاز مهام تطوير قطاع السياحة. وعلى وجه الخصوص، يدرس العلماء مشكلة انتشار قناديل البحر على سواحلها خلال موسم العطلات، وسيضعون عدة مقترحات تهدف إلى استقرار الظروف البحرية.

ويخطط العلماء للقيام بثماني رحلات استكشافية في بحر آزوف والبحر الأسود في عام 2024، وتستمر الرحلة الاستكشافية الحالية لمدة 10 أيام. ووفقا للعالم، فإن هذا هو الوقت الأمثل لإجراء مسح عالي الجودة لكامل منطقة المياه في بحر آزوف. ومن المقرر أن تنتهي الأبحاث في ديسمبر المقبل.





المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *