موفد فرانس24 إلى ساحل العاج – انتزعت مصر تأشيرة المرور لثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية 2024 لكرة القدم رغم تعادلها أمام الرأس الأخضر في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية، الاثنين في أبيدجان. وأدرك مصطفى محمد الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع من المباراة قبل أن تتمكن الرأس الأخضر من إدراك التعادل سبع دقائق بعد ذلك. واحتلت مصر المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط وراء الرأس الأخضر بسبع نقاط، فيما غانا خارج المنافسة.
نشرت في: آخر تحديث:
4 دقائق
عانت مصر الأمرين أمام الرأس الأخضر، إلا أنها في النهائية تمكنت من انتزاع تأهلها للدور ثمن النهائي لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم رغم التعادل بين الفريقين 2-2، وذلك بعد تعادل غانا وموزمبيق في المباراة الثانية من المجموعة (الثانية) 2-2 أيضا. وكانت نهاية المباراة مثيرة للغاية وكأنها من سيناريوهات هوليوود، إذ تمكنت مصر من تسجيل الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع (90+2) عن طريق مصطفى محمد قبل أن يدرك تيكسيرا التعادل في الدقيقة 90+9.
وبحضور محمد صلاح في مدرجات ملعب فليكس هوفويت-بواني، بدأت المباراة وسط ترقب شديد من الجانب المصري نظرا لأهمية المباراة. وكان طاقمها الفني يتابع المواجهة بين غانا وموزمبيق عن بعد، ليتأكد أن “البلاك ستارز” (النجوم السود) تمكنوا من تسجيل هدف التقدم في مرمة منافسهم، ما يعني أنها صعدت للمرز الثاني في ترتيب المجموعة برصيد أربع نقاط.
لكن مهمة المصريين كانت واضحة هي كسب نقاط المباراة وإحراز التأهل مباشرة إلى الدور ثمن النهائي من دون انتظار نهاية كل مواجهات دور المجموعات الأربعاء. فظهرت نية المدرب البرتغالي روي فيتورا إلى العلن بتشكيلة هجومية ضمت زيزو ومرموش ومحمد في خط الأمام، والثلاثي محمد فتحي ومروان عطية وإمام عاشور في الوسط.
اقرأ أيضاعودة على التغطية المباشرة لمباراة مصر والرأس الأخضر
ورغم صلابة وتماسك فريق الرأس الأخضر، إلا أن “الفراعنة” تمكنوا من شن بعض الهجمات، أولها عن طريق حمدي فتحي من الجهة اليمنى والذي مرر لمصطفى محمد داخل المنطقة، لكن رأسية لاعب نانت الفرنسي مرت فوق المرمى.
وجاءت الفرصة الثانية عن طريق إمام عاشور بتسديدة قوية رصدها الحارس بسهولة. وكاد مرموش يهز شباك الحارس سيميدو في الدقيقة العشرين إثر تسديدة قوية لكن الأخير تدخل وأعاد الكرة فاستعادها محمد مسددا ليعترضها الحارس من جديد.
اقرأ أيضاصلاح يؤكد ثقته بإحراز كأس الأمم الإفريقية “عاجلا أو آجلا” وليفربول يعلن أنه سيعود لإنكلترا للعلاج
بالمقابل، رد لاعبو الرأس الأخضر بهجمات منتظمة وسريعة على مرمى الشناوي، لكن يقظة حارس الأهلي والمدافعين حالت دون دخول الكرة إلى الشباك، إلى أن باغت تفاريس مهاجم بنفيكا الحارس المصري في القوت بدل الضائع من زمن الشوط الأول بسديدة في الزاوية اليمنى إثر فوض في الدفاع.
ومع انطلاق المرحلة الثانية، دخل محمود تريزيغه في مكان أحمد فتوح ليكون فال خير لمصر إذ تمكن من إدراك التعادل في الدقيقة الخمسين بتسديدة قوية داخل منطقة العمليات حاول الحارس أن يتصدى لها لكنها اخترقته وهزت الشباك.
تحسن وجه “الفراعنة” فجأة فسيطروا وضغطوا وسددوا وشنوا هجمات متتالية لتمريرة رسالة أنهم عازمون على انتزاع الفوز والتأهل. استفاقت مصر واستعادت الثقة واستعادت قدراتها، فباتت تقترب بثبات من تسجيل الهدف الثاني.
لكن في الوقت ذاته، سجلت غانا هدفا ثانيا في مرمى موزمبيق عن طريق جوردن آيو بركلة جزاء لتبقى في وصافة المجموعة الثانية وتضع مصر في موقع حرج، خاصة أن مصطفى محمد أهدر فرصة سانحة في الدقيقة 84 بعد تمريرة عرضية من تريزيغه من الجهة اليسرى لكنه سدد فوق المرمى. فرصة أخرى جميلة لمصر عندما تقدم عاشور بالكرة واخترق الدفاع ليسدد صوب المرمى ويجد الحارس في المرصاد محولا الكرة لخارج المنطقة.
وسارت الأمور على حالها لغاية الوقت بدل الضائع عندما سجل محمد هدف التقدم والتأهل لكن تكسيرا أدرك التعادل بعد مرور سبع دقائق ليتعادل المنتخبان 2-2.
علاوة مزياني