دعا المستشار الألماني أولاف شولتز إلى ضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، مهنئاً المسلمين بالشهر الفضيل، وخاصة مسلمي بلاده، ومؤكداً أنهم جزء من الوطن.
ودعا المستشار الألماني أولاف شولتز إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع بداية شهر رمضان.
ونشر شولتز مقطع فيديو باللغة الألمانية والتركية والعربية على منصة X بمناسبة بداية شهر رمضان، أشار فيه إلى أنه متأكد من أن غالبية إسرائيل والفلسطينيين يريدون السلام.
وقال شولتز: “إن إحدى الخطوات التي سيتم اتخاذها في هذا الاتجاه ستكون وقف إطلاق نار طويل الأمد، ويفضل أن يكون خلال شهر رمضان. ومن شأن وقف إطلاق النار هذا أن يسمح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة”.
وأضاف: “رئيس الولايات المتحدة (جو بايدن) وأنا وكثيرون آخرون نعمل بجد من أجل ذلك”.
وهنأ شولز جميع المسلمين بمناسبة شهر رمضان، وقال: “يبدأ شهر رمضان، وهو وقت خاص للمسلمين لعزل أنفسهم والتأمل”.
وتابع: “كل مساء، تجتمع العائلات لتناول الإفطار، والعديد منهم يفتحون منازلهم للضيوف ويدعوون الأصدقاء والمعارف. أعتقد أن هذه لفتة جميلة للتعايش السلمي والتضامن، وأشعر دائمًا بالتميز عندما تتاح لي الفرصة”. لحضور إحدى وجبات الإفطار هذه.”
وأشار شولتز إلى أن رمضان هو أيضا فترة التفكير في أولئك الذين يتعرضون للحرب والعنف، وأكد أن مشاعره مع المسلمين، خاصة في الشرق الأوسط.
وفي إشارة إلى أن العديد من الأشخاص لديهم أصدقاء وعائلة في الشرق الأوسط يشعرون بالقلق عليهم، قال شولتز: “أنت لست وحدك في حزنك. يشعر الكثير من الناس في ألمانيا بقلق عميق ويشاركونهم آلامهم بشأن مصير القتلى والجرحى ومعاناة الأبرياء في غزة.
وشددت المستشارة الألمانية على ضرورة التزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي وعدم الإضرار بالمدنيين.
وفيما يتعلق بالمسلمين في ألمانيا القلقين بشأن الاندماج في بداية شهر رمضان، قال شولتز: “بعد أنباء عن خطط ترحيل عنصرية من المتطرفين اليمينيين، ما زلت أسمع أسئلة قلقة حول المستقبل. هذا وضع محبط. أعتقد أن إجابتنا على هذا يجب أن تكون واضحة للغاية (“نحن كدولة لن نسمح بالتقسيم”.
وأشار إلى أن جميع المواطنين، سواء كانوا من أصول مهاجرة أم لا، ينتمون إلى ألمانيا، مؤكدا أن المسلمين ينتمون إلى ألمانيا، مثلهم مثل اليهود والمسيحيين، وكذلك المنتمين إلى ديانات ووجهات نظر عالمية أخرى.
منذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى من المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وتسببت في كارثة إنسانية ودمار هائل، بحسب بيانات فلسطينية وأممية. .
وتصر إسرائيل على مواصلة الحرب، رغم ظهورها، لأول مرة منذ قيامها عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية. بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين.