توعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ”تدمير” القوات الروسية التي تشن حربا على بلاده منذ حوالي عامين. بالتزامن مع ذلك، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجنود بلاده، ووصفهم بالأبطال. لكنه تجاهل في خطاب بمناسبة العام الجديد الحرب أوكرانيا، بينما ركز على الوحدة والعزم المشترك. وتخوض روسيا منذ أواخر فبراير 2022 حربا في أوكرانيا تسببت لها في عزلة دولية وعقوبات غربية استهدفت جزء كبير منها الاقتصاد وقطاع الصناعات العسكرية.
نشرت في:
3 دقائق
في رسالة بمناسبة العام الجديد، توعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية بـ”التدمير”، بينما تحاشى نظيره الروسي فلاديمير بوتين ذكر الحرب بين البلدين في خطابه بمناسبة لسنة 2024. لكن بوتين أشاد بقوات بلاده ووصفهم بأنه أبطال. وركز الرئيس الروسي في خطابه على الوحدة والعزم المشترك. ولم يذكر بوتين أوكرانيا صراحة في الخطاب رغم أن بلاده تخوض حربا مع جارتها، الحليفة للولايات المتحدة، منذ حوالي عامين.
وقال زيلينسكي “في العام المقبل سيعاني العدو الويلات”، مضيفا أن أوكرانيا سيكون لديها مليون طائرة بلا طيار في ترسانتها عام 2024.
في غضون ذلك، جاء خطاب بوتين المسجل مسبقا على النقيض تماما من الخطاب الذي ألقاه العام الماضي ووقف فيه وراء جنود ذوي مظهر متجهم، لتوجيه دعوة قوية للتضحية فيما وصفه بأنه قتال من أجل الحياة.
وقال بوتين “إلى كل من هو في موقع قتالي أو في الصفوف الأولى في القتال من أجل الحقيقة والعدالة: أنتم أبطالنا وقلوبنا معكم. نحن فخورون بكم، ومعجبون بشجاعتكم”.
ولم يذكر بوتين في خطابه أوكرانيا بالاسم ولا “العملية العسكرية الخاصة”، وهو المصطلح الذي أطلقه على الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022.
ونقلت وكالات أنباء روسية في وقت لاحق عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن بوتين اتصل هاتفيا بالقادة العسكريين الروس في ستة قطاعات بالحرب الروسية في أوكرانيا لتقديم التهاني لهم بالعام الجديد.
وخفف بوتين في الأشهر القليلة الماضية من حدة رسائله القومية الحادة السابقة بشأن أوكرانيا وبات يركز على الاقتصاد والتضخم قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في آذار/ مارس المقبل.
وقال “لقد أثبتنا أكثر من مرة أننا قادرون على حل أصعب المشكلات ولن نتراجع أبدا، لأنه لا توجد قوة يمكنها أن تفرقنا”.
ولم يتطرق بوتين في خطابه إلى مصير مئات الآلاف من الجنود الروس الذين يقال إنهم قتلوا أو أصيبوا، أو إلى وصول الصراع إلى الأراضي الروسية، وهو ما تجلى في الهجوم الأوكراني السبت على مدينة بيلجورود على بعد 34 كيلومترا من الحدود.
كما لم يتطرق إلى التمرد المسلح الذي قام به الراحل يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة في حزيران/ يونيو الماضي.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز