بعد نجاح النسخة الأولى من البطولة روسيا تريد تعزيز مكانة «ألعاب المستقبل» عالمياً


وتتطلع روسيا إلى تعزيز مكانة دورة الألعاب المستقبلية على الساحة الرياضية العالمية بعد أن استقطبت المنافسة الدولية الأولى “المادية والرقمية”، التي أقيمت في كازان بجمهورية تتارستان الروسية، أكثر من ألفي رياضي من 107 دول، فضلا عن مليار مشاهدة على منصات الإنترنت، وتم بيع التذاكر حتى قبل بدء الألعاب.

بدأت الدورة يوم 21 فبراير وتختتم غدا الأحد.

وحظي تنظيم الألعاب بدعم السلطات الروسية، ومن الرئيس فلاديمير بوتين شخصيا، الذي قال -في حفل افتتاح المسابقة- إن «ألعاب المستقبل هي هديتنا للأسرة الرياضية العالمية». وأضاف: “لم يقم أحد بتنظيم شيء كهذا من قبل”.

بدوره، كشف نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري تشيرنيشنكو، أن تسجيل بطولة «ألعاب المستقبل 2024» حصد أكثر من مليار مشاهدة، مشيراً إلى أهميته الحقيقية للمجتمع الرياضي.

وقال تشيرنيشنكو -خلال جلسة عامة عقدت الأحد في العاصمة موسكو، بعنوان «التقدم في تطوير مجال الثقافة البدنية والرياضة»- إن «هذه الألعاب ذات أهمية حقيقية للمجتمع الرياضي. هذه الحركة تجتاح الكوكب. وتم إنشاء اتحاد دولي لها، وهناك 8 دول ترغب في المنافسة على استضافة المباريات القادمة.

ومن المتوقع أن تتنافس 8 دول على حق استضافة الألعاب المقبلة.

وتعتبر ألعاب المستقبل مسابقات دولية مبتكرة في التخصصات الهجينة في المفهوم البدني (البدني والرقمي)، والتي تجمع بين الرياضات الكلاسيكية والرياضات الإلكترونية أو تكنولوجيا الواقع الافتراضي (الواقع المعزز).

حفل افتتاح أول بطولة دولية متعددة الرياضات ضمن دورة الألعاب المستقبلية 2024، كازان

يشارك في غانيس أكثر من 2000 شخص من 277 فريقًا يمثلون 107 دولة

حققت عمليات بث ألعاب المستقبل رقمًا قياسيًا بلغ مليار مشاهدة على منصات الإنترنت حول العالم.

وهذا أكبر من بطولة ويمبلدون للتنس التي ستقام لمدة أسبوعين في عام 2023.

بينما تمكنت دورة الألعاب المستقبلية من جذب مثل هذا الجمهور في أسبوع واحد.

ومن المؤشرات الأخرى على الاهتمام الكبير بالمسابقة، بيع تذاكر دورة الألعاب المستقبلية، التي انطلقت قبل شهرين من افتتاحها الرسمي، خلال ساعات.

ويعود هذا الاهتمام الكبير إلى كونها المنافسة الأولى على الإطلاق التي تجمع بين عناصر الرياضات الكلاسيكية والرياضات الإلكترونية.

“في الواقع، لدينا ما نفخر به في الصناعة والعلوم والثقافة والرياضة، وبالتأكيد في التقنيات الرقمية.” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث عن بطولة «ألعاب المستقبل» مع بقاء 100 يوم على انطلاقها في مدينة كازان الروسية.

وتضمن برنامج ألعاب المستقبل 21 تخصصاً مبتكراً (16 في البرنامج الرئيسي و5 أخرى في البرنامج الموسع)، وتم دمج هذه التخصصات في 5 تحديات (الرياضة، التكتيكات، الإستراتيجية، السرعة، والتكنولوجيا).

ويجمع “التحدي الرياضي” بين كرة القدم، وكرة السلة، والهوكي، والفنون القتالية، وسباقات السيارات، والتزلج، وسباقات BMX، وسباقات الدراجات الافتراضية.

ويتضمن “تحدي التكتيكات” ألعاب الرماية ومسابقات الرماية بالليزر، ويمثل “تحدي الإستراتيجية” ألعاباً في ساحات القتال الشهيرة من ألعاب “MOBA” و”عالم الدبابات”، واختبارات التحمل. يتطلب تحدي السرعة إكمال الألعاب الكلاسيكية في أسرع وقت ممكن، أثناء التنافس في المسابقات البدنية.

ويتضمن «تحدي التكنولوجيا» مسابقات للطائرات بدون طيار والروبوتات وألعاب الواقع الافتراضي وغيرها.

ويتغذى الاهتمام بالشكل الجديد للمسابقة من خلال عدد من الابتكارات الأخرى التي يقترحها المنظمون، مثل تشكيل فرق من عدة دول، وليس بالضرورة من فريق واحد.

وتعد روسيا من بين الدول العشر الأولى في مؤشر “نضج التكنولوجيا الحكومية” الصادر عن البنك الدولي فيما يتعلق بالتحول الرقمي، حيث يغطي الوصول إلى مختلف أنواع الخدمات الرقمية أكثر من 80% من السكان.





المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *