المشترك + التحليل الحصري — إلى جانب التعبير عن التعاطف مع الضحايا والتعهدات بتقديم الجناة إلى العدالة، كان رد روسيا على الهجوم المميت الذي وقع يوم الجمعة على قاعة الحفلات الموسيقية عبارة عن حملة تضليل شاملة. لقد أمضى الكرملين وأتباعه عطلة نهاية الأسبوع وهم يشيرون ــ من دون أي دليل ــ إلى أن الأوكرانيين أو الأميركيين، أو كليهما، هم المسؤولون عن أسوأ هجوم إرهابي تشهده روسيا منذ عقدين من الزمن.

في صباح يوم السبت، ظهرت بعض الحقائق حول الغارة على قاعة كروكوس للحفلات الموسيقية في ضواحي موسكو: حيث قُتل ما لا يقل عن 137 شخصاً وأصيب أكثر من 150 آخرين؛ وكان مسلحون قد اقتحموا الساحة وأطلقوا النار على الحاضرين وأضرموا النار في المبنى الرئيسي. وقد أعلنت المجموعة الإرهابية ISK (الدولة الإسلامية في خراسان) مسؤوليتها – وهو ادعاء قالت المخابرات الأمريكية إنه مشروع – ونشرت المجموعة مقاطع فيديو التقطها نشطاؤها أثناء الهجوم.