افتتحت مراكز الاقتراع رسميا يوم الأحد في الانتخابات العامة في البرتغال، حيث يحاول المعتدلون السائدون إبقاء حزب شعبوي خارج السلطة.
وتجري الانتخابات على خلفية فضائح الفساد والصعوبات الاقتصادية التي أدت إلى تراجع الثقة في الأحزاب المعتدلة الرئيسية، وهو ما قد يدفع عددا كبيرا من الناخبين إلى أحضان حزب شعبوي يميني متطرف.
فقد شوهت سلسلة من فضائح الفساد الأخيرة سمعة الحزبين اللذين تناوبا على السلطة لعقود من الزمن ــ الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إلى يسار الوسط، والحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي ينتمي إلى يمين الوسط.
وقد ساهم انخفاض الأجور وارتفاع تكاليف المعيشة ــ والذي تفاقم في العام الماضي بفِعل ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة ــ جنباً إلى جنب مع أزمة الإسكان والإخفاقات في الرعاية الصحية العامة، في تزايد السخط بين الناخبين.
على هذه الخلفية، يمثل ظهور حزب تشيجا (كفاية)، وهو حزب شعبوي، مخرجا بالنسبة للبعض لأنه من المرجح أن يحقق أقصى استفادة من المزاج العام الحالي.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يكون حزب تشيجا ثالث أكثر الأحزاب حصولا على أصوات في تحول سياسي نحو اليمين شوهد بالفعل في أماكن أخرى في أوروبا. وشهدت إسبانيا وفرنسا اتجاهات مماثلة في السنوات الأخيرة.
وقد ينتهي الأمر بحزب تشيجا إلى الاضطلاع بدور صانع الملوك إذا احتاج الحزب الأكبر إلى دعم المنافسين الأصغر حجماً لتشكيل الحكومة.