باتنا وديناير ينضمان إلى غيابات الفتح أمام الحزم


«اتحاد غاياردو»… هل أصبح جاهزاً قبل المعترك المونديالي؟

اتخذ نادي الاتحاد قراراً مفصلياً قبل شهر من انطلاق مشواره في كأس العالم للأندية حينما قرر إقالة البرتغالي نونو سانتو المدير الفني للفريق بعد اتجاه الأمور لحال سيئة واستمرار رحلة الإخفاقات والعثرات محلياً وحتى على صعيد دوري أبطال آسيا.

كان رهان الاتحاد في موضع أثبت عدم صحته، وهو استمرار المدرب البرتغالي سانتو الذي كان في حال عدم اتفاق مع عبد العزيز البيشي وحمدان الشمراني وعبد الرحمن العبود، وخاصة الأخير الذي استمر في أداء التدريبات الانفرادية رغم حاجة الفريق لخدماته الفنية بعد كثير من الإصابات التي تعرض لها لاعبو الفريق، حيث رحل الشمراني للاتفاق وانتقل البيشي لضمك بنظام الإعارة حتى نهاية الموسم.

لم يكن سانتو مجرد مدرب عابر في تاريخ الاتحاد حتماً، فهو من نجح في إعادة الفريق لمنصة تتويج الدوري السعودي بعد سنوات طويلة من الغيابات تزيد على عشرة أعوام، وضع سانتو بصمة رائعة في الفريق لكنه رحل بطريقة لم تكن مناسبة خاصة بعد ارتباك المشهد في صفوف الفريق.

حضر الأرجنتيني مارسيلو غاياردو كمدرب جديد لفريق الاتحاد وهو اسم فني كبير يملك تجارب مميزة في عالم التدريب خاصة مع ريفر بليت الأرجنتيني الذي يعد غاياردو أكثر من ساهم بتحقيق بطولاته كمدرب.

حجازي في تدريبات الفريق (نادي الاتحاد)

غاياردو بدأ مهمته مع فريق الاتحاد بخيبة أمل بعد تعادله مع الاتفاق في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ضمن الجولة 14، قبل أن تنطلق انتصارات الفريق بفوزه أمام أجمك الأوزبكي بهدفين لهدف في دوري أبطال آسيا ومعه اقتنص بطاقة التأهل نحو دور الستة عشر قبل جولة من ختام مرحلة المجموعات، وبعدها تذوّق غاياردو طعم الفوز محلياً بانتصار كبير أمام الخليج برباعية مقابل هدفين لكن الاتحاد في هذه المواجهة افتقد لخدمات نجمه الفرنسي كريم بنزيمة بداعي الإصابة.

وحقق غاياردو الفوز الثالث له بعد أربع مباريات تولى فيها الإشراف على تدريب الفريق بفوزه على سباهان أصفهان الإيراني، ليؤكد أحقيته في صدارة المجموعة الثالثة ببطولة دوري أبطال آسيا ويعبر بصدارة المجموعة.

يظل السؤال الأبرز: هل بات اتحاد غاياردو جاهزاً لخوض غمار منافسات بطولة كأس العالم للأندية التي يشارك فيها بصفته ممثلاً للبلد المضيف كونه حامل لقب النسخة الأخير لبطولة الدوري السعودي؟

على صعيد النتائج حقق غاياردو رقماً مميزاً بعدم تعثره مقارنة بخسارة الفريق في حقبة المدرب سانتو، إذ تعثر الفريق في خمس مباريات منها ثلاثة تعادلات في الدوري وخسارتان، مقابل خسارة آسيوية أمام القوة الجوية العراقي، ليرحل بعدها سانتو عن منصبه.

يفتتح الاتحاد مشواره في بطولة كأس العالم للأندية بمواجهة أوكلاند سيتي النيوزيلندي الثلاثاء المقبل في تدشين البطولة الدولية على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية الشهير بالجوهرة المشعة.

كريم بنزيمة (نادي الاتحاد)

وقبل خوض غمار المونديال ستكون أمام الاتحاد مهمة محلية مُرهقة، حيث سيخوض مواجهة أمام ضمك الخميس، ضمن منافسات الجولة السادسة عشرة في الدوري السعودي، إذ سيحزم الفريق حقائبه للمغادرة إلى مدينة أبها ثم العودة مجدداً لمدينة جدة لبدء مشواره المونديالي.

وتبدو الإصابات عاملاً مزعجاً لفريق الاتحاد الذي يفتقد حتى الآن لخدمات الثنائي الفرنسي كريم بنزيمة ونغولو كانتي، ورغم أن جاهزية الأخير باتت قريبة جداً، فقد تعرض بنزيمة لإصابة في مواجهة الخليج وغاب عن لقاء سباهان الإيراني الأخير، ولم يتضح بعد تاريخ عودته للمشاركة مع الفريق.

طاردت لعنة الإصابات فريق الاتحاد هذا الموسم رغم النقص العددي الذي يعيشه الفريق بصورة عامة، فقد افتقد لخدمات نجمه الدولي المصري أحمد حجازي بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي قبل نهاية الموسم الماضي بفترة قليلة ساهمت بغيابه لأكثر من ستة أشهر قبل عودته الأخيرة.

انضم المدافع المحلي الأساسي في الفريق أحمد شراحيلي لقائمة الغائبين، وبدا غيابه مؤثراً بعدما تعرض لإصابة قطع في الرباط الصليبي، واحتمالية غيابه حتى نهاية الموسم بدت واردة.

التحق مؤخراً عوض الناشري بقائمة اللاعبين المصابين بالفريق بعدما أوضح النادي عبر حسابه في منصة «إكس»، أن اللاعب خضع لعملية جراحية في لندن في موضع إصابته التي تعرض لها مؤخراً في العضلة الضامة، في الوقت الذي غاب حسن كادش عن آخر مواجهتين بسبب وعكة تعرض لها، حيث سيخضع اللاعب لفحوصات طبية بالمنظار على المعدة للتأكد من إصابته.

بدا هاجس الإصابات أمراً مربكاً لحسابات غاياردو، الذي أوضح في المؤتمر الصحافي بعد نهاية مواجهة سباهان الإيراني في دوري أبطال آسيا: «كانتي لاعب كبير ومؤثر ولكن للأسف لم أستطع إلى الآن العمل معه في التدريب، ونأمل في مقبل الأيام مشاركته».

وأضاف: «أيضا كريم بنزيمة لاعب كبير ومؤثر، وآمل استعادته في الأيام القادمة».

يسابق الاتحاد الزمن للتجهيز لبداية رحلة المونديال، وإن بدت مواجهته الأولى سهلة أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي، لكن الرهان الأولى للفريق سيكون تجاوز الأهلي المصري في الدور الثاني في حال عبور الفريق النيوزيلندي وخوض المواجهة الثانية في المونديال.

أمام قلة عدد الأيام التي قضاها غاياردو في قيادة الاتحاد وعدم كسب المزيد من الوقت في التدريبات لتتابع المباريات، باتت عودة الدولي المصري أحمد حجازي أحد المؤشرات الإيجابية قبل خوض المونديال، لما يمثله اللاعب من مصدر قوة وأمان في خط الدفاع الذي عانى كثيراً من الغيابات.

ستكون الخيارات أكبر أمام غاياردو في المونديال، كونه سيتمكن من الاستفادة من الأسماء الأجنبية المتاحة أمامه كافة، بمشاركة حجازي وكذلك البرتغالي جوتا، وهما الثنائي الحاضر بعيداً عن قائمة الفريق في المنافسات المحلية، حيث يشارك جوتا في أبطال آسيا فقط رغم حضوره هذا الصيف في واحدة من أكبر الصفقات للفريق.

تضم قائمة الاتحاد عشرة لاعبين محترفين أجانب، يتقدمهم الثنائي الفرنسي كريم بنزيمة ونغولو كانتي، والبرازيلي فابينهو ومواطنوه رومارينهو وكورونادو وحارس المرمى غروهي، والإيطالي لويز فيلبي، والبرتغالي جوتا، والمغربي عبد الرزاق حمد الله، والدولي المصري أحمد حجازي.



المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

ارتفاع عملة البيتكوين على أمل الحصول على موافقة صندوق الاستثمار

يقوم متجر التطبيقات بإزالة بعض التطبيقات الروسية!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *