أدى انفجار وقع على الشمس إلى إرسال جسيمات نشطة تنتقل بسرعة 900 ألف ميل في الساعة عبر الفضاء، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي بالقرب من أستراليا وجنوب آسيا.
وانتشرت أنباء عن الحادث صباح الثلاثاء، تشير إلى تعطل جهاز الراديو والأجهزة الخاصة بالبحارة.
بدأ التوهج طويل الأمد يوم الاثنين، مع وصول العاصفة الشمسية إلى كوكبنا أمس. يُظهر مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع لـ NOAA أن هناك فرصة بنسبة 45% لحدوث المزيد من انقطاعات الاتصالات في الأيام المقبلة.
لاحظ الفيزيائيون أن الانفجار كان عبارة عن توهج من الفئة M، والذي يمكن أن يسبب انقطاعات راديوية صغيرة (R1) إلى متوسطة (R2) على الجانب النهاري من الأرض.
ويؤثر الحدث على الترددات المستخدمة في اتصالات الطيران ومحطات التوقيت الحكومية ومحطات الأرصاد الجوية وراديو الهواة وغيرها.
يمكن للتوهجات القوية من الفئة M أن تطلق قذفات جماعية إكليلية (CEM)، وهي عبارة عن سحب كبيرة من البلازما والمجال المغناطيسي للشمس.
يمكن أن تنتج CEMs عاصفة مغناطيسية أرضية تعطل مؤقتًا الغلاف المغناطيسي للأرض والأقمار الصناعية التي تدور حوله.
التحليل يكشف مصدر العينات الأولى من الكويكب “بينو” الذي قد يقدم أدلة حول أصل الحياة!
وكشف تحليل أولي سابق أن الكويكب بينو يحتوي على كميات كبيرة من الماء والكربون، ويعتقد العلماء أن مثل هذه الكويكبات ربما تكون قد وضعت اللبنات الأساسية للحياة على الأرض.
والآن، يعتقد العلماء في جامعة أريزونا أن بينو كان جزءًا من كوكب غني بالمياه كان موجودًا منذ مليارات السنين.
وقال فريق البحث إن بعض الصخور الداكنة على الكويكب مغطاة بقشرة رقيقة من مادة أكثر سطوعا لوحظت على قمر زحل إنسيلادوس، والذي يعتقد أنه يحتوي على محيط عالمي من المياه المالحة السائلة.
وقال الباحث الرئيسي للمهمة، دانتي لوريتا، من جامعة أريزونا، لمجلة NewScientist: “تحتوي عينة الكويكب على هياكل يمكن أن توفر أدلة حول أصل الحياة”.
ولم ينشر لوريتا بعد فرضيته أو نتائجه، لكنه قال إن تحليله للمادة خلال الأشهر القليلة الماضية أظهر أن معظم الصخور مصنوعة من الطين، بما في ذلك معادن تسمى الثعبان.
وتتشكل هذه المواد على الأرض عندما يتم دفع الصخور إلى قاع البحر وتعريضها للماء، مما يؤدي إلى تفاعل طارد للحرارة.
وقال فابيان كلاينر، من جامعة واشنطن في سياتل، لمجلة NewScientist: “هناك بالفعل أوجه تشابه بين معادن بينو وما تم العثور عليه على إنسيلادوس”.
نقلت مهمة OSIRIS-REx التابعة لوكالة ناسا عينات من الكويكب “بينو” عام 2023، بعد إطلاقها إلى الصخرة الفضائية عام 2016.
أعادت المهمة الحطام الذي تعتقد ناسا أنه يحتوي على العناصر الأساسية للحياة منذ فجر نظامنا الشمسي، ويمكن أن يوفر أدلة لفهم كيفية تشكل الحياة على الأرض.
واختارت ناسا أخذ عينة من بينو لأنه يعتقد أنها غنية بالمركبات العضوية.
ويعد بينو من بقايا تكوين النظام الشمسي، وتعتقد وكالة ناسا أن المهمة يمكن أن توفر نظرة ثاقبة لتاريخ الأرض، لأن الطقس والتآكل والصفائح التكتونية قضت على كل الأدلة على كيفية تشكل الأرض.