وزيرة الداخلية الألمانية تحذّر من تزايد خطر وقوع هجمات إرهابية
حذّرت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، من تزايد خطر وقوع هجمات في أعقاب الهجوم الذي شنّته «حماس» على إسرائيل والاعتقالات الأخيرة في ألمانيا.
وقالت فيزر لمجموعة «آر إن دي» الإعلامية: «تشكل المنظمات الإرهابية الإسلامية، وكذلك الجناة المتطرفون الأفراد، خطراً كبيراً في جميع الأوقات».
وأوضحت فيزر في تصريحات نشرت الخميس، أن حرب غزة لها تأثير مباشر على الوضع الأمني.
وقالت: «لقد اتخذنا مثل هذا الإجراء الثابت ضد المشهد المتطرف في الأسابيع الأخيرة؛ لأننا نراقب من كثب وضع التهديد المتغير».
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية فيزر: إنه يجب ترحيل داعمي حركة «حماس» من البلاد ما دام ذلك ممكناً، مضيفة أن السلطات ستراقب من كثب «المهاجمين الإسلاميين المحتملين»، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وتابعت فيزر في تصريحات للصحافيين بعد محادثات مع مسؤولين في مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية: «إذا كان بوسعنا ترحيل داعمي (حماس)، فإن علينا فعل ذلك».
وأغلقت الشرطة الجنائية الاتحادية الألمانية نحو 170 قناة على شبكة «تلغرام» وحدها «التي انتشرت معها دعاية بغيضة معادية للسامية»، حسبما قالت فيزر.
واعتقلت الشرطة يوم الثلاثاء مراهقين اثنين يزعم أنهما ناقشا التخطيط لهجوم محتمل في ألمانيا في ولاية شمال الراين وستفاليا بغرب ألمانيا وفي ولاية براندنبورج شرقي البلاد.
ويقال: إن الرجلين ناقشا خططاً لتنفيذ هجوم على «الكفار» وحدّدا كنيساً وسوقاً لعيد الميلاد كهدفين محتملين، وفقاً لما ذكرته مصادر لوكالة الأنباء الألمانية.
وحذّرت وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية، الأربعاء، من أن خطر وقوع هجمات إرهابية محتملة ضد أفراد ومؤسسات يهودية وإسرائيلية وكذلك ضد «الغرب» قد زاد بشكل كبير بسبب الحرب في غزة.
وأعلن المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في ألمانيا رصد ارتفاع ملحوظ في «خطر الإرهاب» في البلاد منذ هجوم حركة «حماس» على إسرائيل في أوائل الشهر الماضي. جاء ذلك في تقييم حالي للوضع نشره المكتب في برلين اليوم الأربعاء. وذكر المكتب في التقرير، أن «احتمال وقوع هجمات إرهابية ضد أشخاص ومؤسسات يهودية وإسرائيلية، وكذلك ضد الغرب ارتفع بشكل ملحوظ نتيجة لذلك». وأفادت الاستخبارات الداخلية، بأنها رصدت بين أوساط «الجهاديين» دعوات إلى شن هجمات و«التحام» تنظيم «القاعدة» و«داعش» بصراع الشرق الأوسط. ولفت رئيس المكتب، توماس هالدنفانج، إلى وجود خطر لاعتناق الفكر المتطرف بين أفراد يتصرفون بمفردهم ويهاجمون أهدافاً يطلق عليها أهدافاً رخوة بوسائل اعتداء بسيطة، وأكد أن «الخطر حقيقي وهو أعلى مما كان عليه منذ فترة طويلة».
ولفت تحليل مكتب حماية الدستور إلى أن هناك خارج الطيف «الجهادي» سجالاً متزايداً يصور المسلمين والفلسطينيين على أنهم ضحايا للغرب، ويتضمن في أجزاء منه مساهمات معادية للسامية على نحو ملحوظ. وأضاف التحليل، أن أنصار حركة «حماس» الفلسطينية و«حزب الله» اللبناني أحجموا عن الظهور كمجموعة في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين «لأنهم يرون أنهم معرّضون على نحو ملحوظ للاضطهاد من جانب الدولة.