يطمح فريق الهلال إلى الاقتراب من حسم لقب الدوري السعودي للمحترفين بصورة أكبر حينما يستقبل ضيفه فريق الفتح في الجولة 29، وذلك بعد أيام قليلة من خروجه الآسيوي في نصف النهائي أمام العين الإماراتي، ليستأنف رحلته المحلية ويبحث عن المواصلة في الحفاظ على عدم تعرضه للخسارة في أي مباراة حتى الآن في الدوري السعودي.
ويدخل الهلال المباراة باحثاً عن مصالحة جماهيره بعد تعرضه لخسارة في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، تسببت في خروجه من البطولة القارية رغم انتصاره في لقاء الإياب، وهي الخسارة التي أوقفت سلسلة انتصارات الهلال المتتالية التي بلغت الرقم 34.
ويقف الأزرق العاصمي أمام نقاط قليلة تفصله عن معانقة لقب الدوري وحسمه بصورة رسمية مع تبقي 6 جولات على النهاية، إضافة إلى مواجهة مؤجلة للفريق مع نظيره الأهلي، ليبلغ إجمالي المباريات 7 مباريات، أي 21 نقطة متبقية حتى نهاية الموسم يحتاج منها الهلال 9 نقاط فقط لحسم لقب الدوري.
ويبتعد الفريق الذي يتولى قيادته البرتغالي خورخي خيسوس عن أقرب منافسيه (النصر صاحب المركز الثاني) بفارق 9 نقاط مع مباراة مؤجلة للهلال الذي يملك في رصيده 77 نقطة مقابل 68 للنصر.
وبعد الخروج الآسيوي، سيفقد الهلال خدمات لاعبه سالم الدوسري الذي تعرض لإصابة عضلية في مباراة الإياب أمام العين، مما يقلل من خيارات الفريق الهجومية، خصوصاً في ظل عدم عودة الصربي ألكسندر ميتروفيتش حتى الآن رغم اقترابه من الجاهزية التامة، وقد يوجد في مقاعد البدلاء أمام الفتح تحضيراً للقاء نصف نهائي كأس الملك أمام الاتحاد الذي سيقام يوم الثلاثاء المقبل.
ويرى خيسوس أن غياب ميتروفيتش تسبب في تراجع فاعلية الفريق الأزرق وندرة الحلول الهجومية أمام العين، فضلاً عن غياب النجم البرازيلي نيمار منذ مرحلة مبكرة بالموسم.
وقال المدرب البرتغالي: «طالبت اللاعبين في غرفة الملابس برفع رؤوسهم، يجب ألا ننسى أن هذا الفريق لم يخسر (في 42 مباراة هذا الموسم قبل لقاء العين) ومتأكدون من استمرار الانتصارات».
وأضاف: «النتيجة الإجمالية محبطة لكن يجب أن ننظر للأمام، تتبقى بطولتان نريد الفوز بهما».
أما فريق الفتح فيطمح إلى مواصلة انتصاراته وإثبات حضوره في المركز السادس الذي يجد فيه مزاحمة من نظيره فريق الاتفاق، إذ يتساوى الفريقين بالرصيد ذاته (40 نقطة)، لكن الفتح نجح في الصعود إليه الجولة الماضية مستفيداً من تعادل الاتفاق أمام الوحدة.
الفتح الذي عُرف بمستوياته القوية أمام الهلال سيدخل المباراة باحثاً عن الخروج بنتيجة إيجابية واستغلال حالة الإرهاق المتوقعة للفريق الأزرق بعد المباريات المتعددة التي خاضها مؤخراً وفي منافسات حاسمة؛ كأس الدرعية للسوبر السعودي ثم نصف نهائي دوري أبطال آسيا.
وفي مدينة جدة، يبدو الصراع محتدماً في كلاسيكو مُرتقب يجمع بين الاتحاد وضيفه فريق الشباب، في اللقاء الذي سيقام على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية الشهير بالجوهرة المشعة.
ويدافع الاتحاد عن موسمه في اتجاهين؛ الأول هو محاولة الحلول بالمركز الثالث لانتزاع بطاقة مؤهلة نحو دوري أبطال آسيا (النخبة) في الموسم المقبل، إضافة إلى طموحات الفريق في بلوغ نهائي كأس الملك ومعانقة اللقب.
ويخوض حامل لقب النسخة الأخيرة من الدوري مواجهتين صعبتين في غضون أيام قليلة، إذ يلتقي الشباب الجمعة قبل أن يعود لاستضافة الهلال يوم الثلاثاء المقبل في نهائي أغلى الكؤوس.
ويدخل الاتحاد، الذي يتولى قيادته الأرجنتيني غاياردو، اللقاء وسط معنويات جيدة بعد استعادة نغمة الفوز محلياً عقب خسارته لقب كأس الدرعية للسوبر السعودية، واقترابه نقطياً من غريمه التقليدي الأهلي عقب انتصاره أمام الحزم في الجولة الماضية، إذ رفع الاتحاد رصيده للنقطة 50 بفارق نقطتين عن الأهلي الذي تبقت له مباراة مؤجلة أمام الهلال.
ولم يكن انتصار كتيبة الاتحاد أمام الحزم مقنعة للجميع، خصوصاً أنصار النادي التي أطلقت هتافات استهجان تجاه رئيس النادي لحظة مغادرته الملعب، خصوصاً أن الفريق كان قريباً من التعادل أمام الحزم قبل أن يسجل أحمد حجازي هدف الفوز في الوقت بدل الضائع.
ويدخل فريق الشباب في المقابل، اللقاء وسط معنويات مثالية عقب انتصاره العريض أمام أبها في الجولة الماضية الذي أسهم بتقدم الفريق نحو المركز 11 برصيد 35 نقطة قبل بدء انطلاقة هذه الجولة.
ولم يتعرض الشباب، الذي يتولى قيادته البرتغالي فيتوريا بيريرا، للخسارة في آخر 3 مباريات للفريق، ويطمح إلى مواصلة هذا النسق من أجل التقدم خطوات أكثر نحو المقدمة والابتعاد بصورة نهائية عن مناطق خطر الهبوط لدوري الدرجة الأولى.
وفي مدينة خميس مشيط، يستضيف فريق ضمك نظيره التعاون في لقاء تنافسي مثير، يتطلع من خلاله الفريقان لتحسين مركزيهما في لائحة الترتيب مع الخطوات الأخيرة للموسم الحالي.
وابتعد التعاون الذي تعادل في مباراته الماضية، خطوة عن الاتحاد الذي كان يتساوى معه نقطياً، قبل أن يملك التعاون 48 نقطة وبفارق نقطتين عن الاتحاد الذي انفرد بالمركز الرابع، وظل سكري القصيم في المركز الخامس.
ويحاول البرازيلي شاموسكا قيادة فريقه لخطف النقاط الثلاث من أجل العودة مجدداً لساحة المنافسة مع الاتحاد والأهلي على المركز المؤهل بصورة مباشرة للعب في الموسم المقبل بدوري أبطال آسيا (النخبة).
أما فريق ضمك فتشهد مباراته أمام التعاون عودة مدربه الروماني كوزمين كونترا الذي غاب عن مقاعد البدلاء في 4 مباريات مضت، بسبب خضوعه لعقوبة انضباطية.
ونجح فريق ضمك في اقتناص فوز صعب أمام الأخدود الجولة الماضية استعاد معه نغمة الفوز، وبلغ النقطة 38 التي أعادت للفريق توازنه بعد سلسلة من الإخفاقات التي أسهمت بتراجع ضمك كثيراً في لائحة الترتيب.