البحرين لاستغلال ظروف ماليزيا… والأردن يصطدم بـ«الشمشون الكوري»
يسعى المنتخب البحريني للتمسك بآمال التأهل إلى دور الـ16 من بطولة كأس آسيا في قطر، وذلك عندما يلاقي نظيره الماليزي، السبت، على استاد جاسم بن حمد في الدوحة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة ضمن كأس آسيا لكرة القدم.
ويلتقي أيضاً منتخبا الأردن وكوريا الجنوبية في مواجهة مرتقبة ضمن المجموعة ذاتها التي يتصدرها الأول بثلاث نقاط وبفارق الأهداف عن الثاني، بينما يحتل المنتخب البحريني المركز الثالث من دون نقاط وأخيراً ماليزيا.
ويدخل المنتخب البحريني لقاءه بطموح الفوز من أجل الإبقاء على آماله في تخطي دور المجموعات بعدما خسر أمام كوريا الجنوبية 1 – 3 في الجولة الأولى، معولاً على تفوقه التاريخي على منافسه في المواجهات التسع الأخيرة بينهما ضمن التصفيات الآسيوية والمونديالية واللقاءات الدولية الودية، حيث فاز 6 مرات مقابل 3 تعادلات.
كما ترغب البحرين ومدربها الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتسي في استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي المنتخب الماليزي ومستواهم المتواضع أمام الأردن عندما خسروا برباعية نظيفة.
ويواجه بيتسي ضغوطات كبيرة من الشارع الرياضي البحريني الذي وُجّهت له سهام الانتقاد على اختياراته للتشكيلة التي يبدأ بها المباريات إلى جانب القائمة التي اعتمدها للنهائيات.
وردّ بيتسي على الانتقادات خلال المؤتمر الصحافي عقب الخسارة أمام كوريا الجنوبية قائلاً: «أنا المسؤول الأول والأخير عن اختيار التشكيلة أو اختيار القائمة المشاركة في البطولة، لدينا الأسماء التي تعد الأفضل على الساحة الكروية المحلية وكان تركيزنا خلال مرحلة الإعداد على اختيار الأجدر بتمثيل المنتخب الوطني».
وأضاف: «أنا راضٍ عما قدمه اللاعبون على أرض الملعب، كان من الصعب علينا مجاراة الكثير من اللاعبين المصنفين على مستوى عالمي، لقد تمتع الفريق الكوري، بالإضافة للعمل الجماعي، بامتلاكه لاعبين على مستويات فنية وفردية عالية».
وأوضح بيتسي، الجمعة، في المؤتمر الصحافي عشية مواجهة ماليزيا: «نحترم جميع المنتخبات، راقبنا منتخب ماليزيا ضد سوريا في مباراته الودية ثم ضد الأردن في البطولة الحالية ووضعنا الخطة المناسبة لمواجهتها».
من جهته، قال مدير المنتخب البحريني راشد الزياني: «نؤكد أننا قادرون على التعويض في المباراة المقبلة، ولدينا الإمكانات للوصول إلى أبعد المستويات، ولدينا رجال في الملعب واثقون بهم، والأداء الذي قدمه الفريق في المباراة الأولى مطمئن وبإذن الله سنعوض ونقدم الأفضل».
ومن المتوقع أن يخوض المنتخب البحريني مباراته أمام ماليزيا بإجراء تغييرات طفيفة على التشكيلة، خصوصاً عقب نهاية مشوار مدافعه أمين بن عدي إثر إصابته في أربطة الكاحل الأيمن ضد كوريا الجنوبية، وسيشارك سيد مهدي باقر بدلاً منه.
وعلى ملعب الثمامة، تلتقي كوريا الجنوبية والأردن في مواجهة مرتقبة نظراً لأن الفائز سيضمن ليس فقط تأهله إلى الدور الثاني لكن أيضاً وبنسبة كبيرة صدارة المجموعة التي ستجعله يتحاشى على الأرجح مواجهة اليابان القوية في الدور التالي.
وحقق الأردن أكبر فوز في النسخة الحالية، عندما سحق ماليزيا برباعية نظيفة، في حين تغلبت كوريا الجنوبية على البحرين 3 – 1 في مباراة تألق فيها مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي كانغ إن لي بتسجيله هدفين وخطف الأضواء من نجوم الصف الأول في منتخب بلاده، وعلى رأسهم سون هيونغ مين مهاجم توتنهام الإنجليزي.
ورأى مدرب كوريا الجنوبية الألماني يورغن كلينسمان أن كانغ إن تطور كثيراً خلال الفترة القصيرة التي قضاها في العاصمة الفرنسية، وقال في هذا الصدد: «إنه يفهم اللعبة الآن. خطوة بخطوة، ليس فقط القيام بعمله في المباراة من خلال التقدم إلى الهجوم وربما تسجيل هدف أو القيام بتمريرة حاسمة والمراوغة وكل ذلك، بل إنه يبذل جهداً دفاعياً كبيراً أيضاً».
وتابع: «أمر رائع لكرة القدم الكورية والمنتخب الوطني أن يكون لديها لاعب مثله للارتقاء إلى مستوى جديد تماماً».
وتلقى المنتخب الكوري خبراً ساراً تمثل بمعاودة مهاجم ساوثهامبتون الإنجليزي هوانغ هي تشان، تدريباته خلال الأسبوع الحالي، وسيكون متاحاً لمواجهة الأردن.
أما المنتخب الأردني فيدخل مباراته ضد كوريا الجنوبية بمعنويات عالية بعد فوزه الساحق على ماليزيا، لكنه يدرك أنه يواجه منتخباً من عيار آخر.
ويعوّل المنتخب الأردني على جناحه موسى التعمري الذي يتألق في صفوف مونبلييه الفرنسي وسجل هدفين في المباراة الأولى.
وقال المدرب المغربي حسين عموتة، في المؤتمر الصحافي: «مباراتنا ستكون أمام منافس عنيد ومتمرس قارياً وعالمياً. يتعيّن علينا أن ننتبه للجزئيات ونتمتع بروح قتالية لكي نجاري المنتخب الكوري».
وأضاف عن الحالة الصحيّة للمهاجم محمود المرضي صاحب هدفين في مرمى ماليزيا: «تعرض المرضي للإصابة خلال المباراة ضد ماليزيا وهو قيد العلاج، سنرى مدى تجاوبه وإذا كان جاهزاً 100 في المائة فسيلعب».
أما لاعب وسط الأردن نور الروابدة فقال: «على الورق المنتخب الكوري مرشح للفوز لكننا سنبذل قصارى جهدنا للفوز».