أعربت منظمة أطباء بلا حدود الإنسانية الدولية عن قلقها يوم الثلاثاء بعد الإعلان الأخير عن نفاد المخزون العالمي من لقاحات الكوليرا. يتأثر 16 بلداً، معظمها في أفريقيا، بتفشي وباء الكوليرا، وهو مرض إسهال حاد خطير.
توضح دانييلا جاروني، المنسقة الطبية الدولية لمنظمة أطباء بلا حدود، أن فرق أطباء بلا حدود تواجه عددًا متزايدًا من أوبئة الكوليرا، لا سيما في إثيوبيا والسودان وزامبيا وزيمبابوي.
وفي أفريقيا، تم الإبلاغ عن أكثر من 240 ألف حالة إصابة وما لا يقل عن 4000 حالة وفاة منذ العام الماضي. وحشدت منظمة الصحة العالمية 140 خبيرًا إضافيًا في المنطقة، و20 طنًا من معدات الطوارئ، وصرفت 10 ملايين دولار.
ووفقا لمنظمة أطباء بلا حدود، فقد تم بالفعل تخصيص جميع جرعات اللقاحات الفموية التي كانت قيد الإنتاج حتى منتصف مارس/آذار، ويستمر الطلب على الجرعات في النمو.
تؤثر الكوليرا على المجتمعات الضعيفة المتضررة بالفعل من آثار الصراع والعوامل المناخية مثل الفيضانات والجفاف. وكثيراً ما يضطر هؤلاء السكان، الذين يضطرون إلى الرحيل، إلى العيش في مخيمات لا تتوفر فيها سوى فرص محدودة للحصول على مياه الشرب والرعاية الصحية.
وقد دفع النقص العالمي في لقاحات الكوليرا الفموية منظمة الصحة العالمية بالفعل إلى تقليص استراتيجية التطعيم القياسية الخاصة بها إلى جرعة واحدة، بدلاً من جرعتين.
