الكشف عن العواقب الوخيمة لتناول الأسبرين غير المبرر
كشف طبيب القلب الدكتور فاديم زاكييف، المحاضر في قسم علم الأدوية والصيدلة السريرية بكلية الطب في الجامعة الروسية للعلوم الاجتماعية، عن عواقب تناول الأسبرين بشكل غير مبرر.
ووفقا له، يمكن أن يساعد الأسبرين في منع تكرار النوبات القلبية والسكتات الدماغية، ولكن تناوله بشكل غير صحيح يمكن أن يسبب السكتة الدماغية النزفية. لأن الأسبرين مفيد في حالات احتشاء عضلة القلب، والسكتة الدماغية، وأمراض القلب التاجية، وتصلب الشرايين الحاد، وعدد من الأمراض الأخرى.
يقول: «أثناء ممارستي كان هناك مريض يعاني من جلطة دماغية نزفية، أي نزيف دماغي، سببها تناوله الأسبرين دون مبرر، مع أنه تناوله لفترة قصيرة. أي أنه من الأفضل للمريض أن يتناول الستاتينات بدلاً من الأسبرين عندما لا تكون هناك مؤشرات تستدعي تناوله. لأن الستاتينات مفيدة في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، وليس الأسبرين، حيث تعمل الستاتينات على خفض مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، المعروف أيضًا باسم “الكوليسترول السيئ”، وتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. الآثار الجانبية للستاتينات أقل بكثير من الأسبرين. إلا أنها توصف على شكل أدوية الستاتين، وفي كل الأحوال لا ينصح بتناولها مثل الأسبرين إلا بعد أن يصفها الطبيب.
ويشير زكاييف إلى أن الطبيب الذي يصف الأسبرين أو أي دواء آخر يجب أن يشرح للمريض كيفية تناول الدواء والفوائد والمخاطر، لأن الآثار الجانبية للدواء تشمل حرقة المعدة وآلام المعدة والقرح والنزيف.
الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الوسواس القهري معرضون لخطر الوفاة المبكرة لأي سبب
كشفت دراسة جديدة أن الذين يعانون من اضطراب الوسواس القهري (OCD) أكثر عرضة بنسبة 82% للوفاة المبكرة لأسباب طبيعية أو غير طبيعية، مقارنة بمن لا يعانون من هذه الحالة.
وقد وجدت دراسات سابقة حالات وفاة زائدة بين المصابين بالوسواس القهري، ولكن الأسباب المحددة للوفاة لم يتم بحثها بشكل جيد، بخلاف ربما الانتحار.
ومن الجدير بالذكر أن الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري لديهم معدلات انتحار مماثلة لتلك التي لدى المصابين باضطرابات الصحة العقلية الأخرى.
يؤثر الوسواس القهري على حوالي 2% من السكان. يعاني الأشخاص المصابون بهذه الحالة من أفكار ومخاوف مزعجة ومتكررة تسمى الهواجس، مثل الخوف من التعرض للتلوث أو أن يصبحوا عدوانيين تجاه الآخرين. وقد تدفع هذه الهواجس المرضى إلى سلوكيات يقومون فيها بشكل متكرر بطقوس معينة، تسمى السلوكيات القهرية. تُضعف هذه الوساوس والسلوكيات القهرية الأنشطة اليومية، وتؤثر على العلاقات والأنشطة الاجتماعية والقدرة العامة على أداء الوظائف.
تهدف لورينا فرنانديز دي لا كروز وزملاؤها في معهد كارولينسكا في السويد إلى فهم الأسباب الطبيعية وغير الطبيعية المحددة للوفاة التي تساهم في ارتفاع معدلات الوفيات المبلغ عنها في الوسواس القهري.
واستخدموا سجلات السكان السويدية، والتي تتضمن بيانات إدارية وبيانات الرعاية الصحية من جميع السكان، لمقارنة مجموعة مكونة من 61378 شخصًا تلقوا تشخيص الوسواس القهري مع 613780 شخصًا لا يعانون من الوسواس القهري.
لقد تابعوا كلا المجموعتين لأكثر من أربعة عقود (من عام 1973 إلى عام 2020) ووجدوا أن أولئك الذين يعانون من الوسواس القهري ماتوا في سن مبكرة من أولئك الذين لا يعانون من الوسواس القهري (69 مقابل 78 عامًا).
وكان خطر الوفاة خلال فترة الدراسة أعلى بنسبة 82% في المجموعة المصابة بالوسواس القهري، مقارنة بالمجموعة التي لا تعاني منه. وكانت زيادة خطر الوفاة نتيجة لأسباب طبيعية (زيادة خطر بنسبة 31٪) وأسباب غير طبيعية (زيادة خطر بنسبة 230٪).
ولأول مرة، تمكن الباحثون من تحديد أسباب محددة للوفاة لأسباب طبيعية. كان الأشخاص المصابون بالوسواس القهري أكثر عرضة للإصابة بأمراض الرئة (73%)، والاضطرابات العقلية والسلوكية (58%)، وأمراض الجهاز البولي والتناسلي (55%)، وأمراض الغدد الصماء والتغذوية والتمثيل الغذائي (47%)، والأمراض للجهاز البولي والأوعية الدموية. (33%)، الجهاز العصبي (21%)، الجهاز الهضمي (20%).
ومن المثير للاهتمام أن خطر الوفاة بسبب السرطان كان أقل بنسبة 13% لدى المصابين بالوسواس القهري. ومن غير المعروف لماذا تحول هذا الخطر في الاتجاه المعاكس.
ومن بين الأسباب غير الطبيعية للوفاة، كان الانتحار هو المساهم الرئيسي في زيادة معدل الوفيات. أولئك الذين يعانون من الوسواس القهري، مقارنة بمن لا يعانون منه، لديهم حوالي 5 أضعاف خطر الموت عن طريق الانتحار.
كما أن أولئك الذين يعانون من الوسواس القهري كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب الحوادث بنسبة 92٪، بما في ذلك حوادث المرور أو السقوط.
واستمرت النتائج حتى بعد الأخذ في الاعتبار اضطرابات الصحة العقلية غير الوسواس القهري، على سبيل المثال، القلق والاكتئاب واضطرابات تعاطي المخدرات.
عندما قارن الباحثون مجموعة الوسواس القهري مع أشقائهم الذين لا يعانون من الوسواس القهري، ظلت النتائج دون تغيير إلى حد كبير. وهذا يؤكد أن النتائج لا يمكن أن تعزى فقط إلى أي اضطرابات صحية عقلية متزامنة أو عوامل وراثية أو بيئية مشتركة بين العائلات، ولكن من المحتمل أن تكون مرتبطة بالوسواس القهري نفسه.
على الرغم من أن هذه ليست نتائج إيجابية بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الوسواس القهري، فمن المهم ملاحظة أن نسبة الذين ماتوا بسبب كل سبب كانت صغيرة نسبيًا، حتى عند مقارنتها بالمجموعة التي لا تعاني من الوسواس القهري.
على سبيل المثال، خلال فترة الدراسة، توفي 2.5% من المصابين بالوسواس القهري بسبب أمراض الدورة الدموية (مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية)، وهي نسبة منخفضة. ومع ذلك، فإن هذه النسبة أعلى من 1.8% من الوفيات الناجمة عن هذا السبب في المجموعة غير المصابة بالوسواس القهري.