لقد أثبتت الأشنات، المعروفة بمرونتها الرائعة، قدرتها في بعض أقسى الظروف على كوكبنا وخارجه، مما يثير أسئلة عميقة حول أصول وانتشار الحياة في الكون.
الأشنات (أو الأشنات) هي كائنات غريبة، وهي خليط بين الطحالب الخضراء المجهرية (أو البكتيريا الزرقاء) والفطريات الخيطية. والعلاقة بينهما تكافلية (insymbiosis)، حيث تقوم الطحالب بعملية البناء الضوئي ويقوم الفطر بامتصاص الماء والأملاح، وبذلك يحقق التوازن في جمع الغذاء بين الطرفين.
على الرغم من أن الأشنات تميل إلى أن تكون متواضعة عند النظر إليها، إلا أنها شديدة التحمل لدرجة أن بعضها يستطيع البقاء على قيد الحياة في بيئة الفضاء القاسية.
عندما تم لصق الأشنات على السطح الخارجي لمحطة الفضاء الدولية لمدة 18 شهرًا، نجت من فراغ الفضاء، ونقص المياه، ودرجات الحرارة القصوى، والهجوم الكامل للإشعاع والأشعة فوق البنفسجية من الشمس، واستمرت في عملية البناء الضوئي.
كما نجت الأشنات المحفوظة في بيئة مريخية محاكاة على الأرض وكانت نشطة، مما يزيد من إمكانية الحياة على المريخ، حيث البيئة جافة وباردة للغاية، مع ضغط جوي منخفض وقصف إشعاعي غير مضياف للحياة كما نعرفها.
في الواقع، كانت الأشنات قادرة على البقاء وحتى الازدهار في مثل هذه الظروف، فأظهرت مرونة في مواجهة مستويات الإشعاع أكثر من 12 ألف مرة من الجرعة المميتة للبشر، واستمرت في التمثيل الضوئي، على الرغم من أن تكاثرها قد يتضرر. وفي المقابل، ماتت البكتيريا التي تعرضت لنفس ظروف المحاكاة أثناء التجارب على الأرض.
أثارت هذه النتائج تكهنات حول دور الأشنات المحتمل في فرضية “الجامعة”، وهي الفرضية القائلة بأن “بذور” الحياة موجودة في جميع أنحاء الكون، وأن الحياة على الأرض ربما جاءت من تلك “البذور”. وتشير نتائج الدراسة الجديدة إلى أن الحياة انتشرت عبر الفضاء من خلال الأشنات الموجودة على النيازك أو المذنبات أو الكويكبات.
بينما نواصل استكشاف الكون، فإن قصة بقاء الأشنة على قيد الحياة رغم الصعاب هي بمثابة منارة لإمكانية الحياة خارج الأرض.
اكتشاف آثار حضارة قديمة في شرق آسيا
معهد القطع الأثرية المكتشفة لعلم الحفريات الفقارية والأنثروبولوجيا القديمة (IVPP)
اكتشف فريق دولي من العلماء من الصين وأستراليا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا آثارًا لحضارة قديمة ومتقدمة كانت موجودة قبل 45 ألف عام في شرق آسيا.
وتشير مجلة Nature Ecology & Evolution إلى أن علماء الآثار درسوا موقع تنقيب في منطقة شيو في مقاطعة شنشي الصينية. واكتشفوا آثار حضارة تعود إلى العصر الحجري القديم الأعلى، والتي كانت موجودة قبل 45 ألف سنة. وأتقن تكنولوجيا صناعة الشفرات والرماح ورؤوس السهام، وكذلك تكنولوجيا نقل حجر السج لمسافات طويلة.
قام الباحثون بتأريخ ثلاث عينات من عظام الحيوانات التي تم العثور عليها خلال الحفريات الأصلية في عام 1963. وقد اكتشف العلماء آثار المعالجة (القطع) من قبل البشر على هذه العظام. وكشف التأريخ بالكربون المشع أن عمر الطبقة الرئيسية لحضارة شيو يتراوح بين 45800 و43200 سنة مضت.
أظهر تحليل الحفريات وتآكل الأدوات الحجرية أن ممثلي حضارة شيو كانوا فرسانًا (صيادين على ظهور الخيل) اصطادوا الحيوانات باستخدام السهام والرماح.