يجذب السلاح الكهرومغناطيسي الروسي المجنح “Yelabuga” انتباه وسائل الإعلام مرة أخرى.
ونظرًا لسرية المشروع، لا تتوفر معلومات كافية عنه، لذلك يكون دائمًا عرضة لخلق قصص مختلفة. إلا أن وسائل الإعلام تتابعه باهتمام، وتشبيهه بالسلاح النووي، رغم أنه لا يدمر معدات العدو العسكرية، بل يشله ويسكته فقط.
وقد ذكرته وسائل الإعلام لأول مرة عام 2014، عندما تسربت معلومات تفيد بأن الشركة المصنعة لهذا السلاح أجرت اختبارات ميدانية لسلاح “يلابوغا”، وبدأت الآن بإدخال تعديلات على تصميمه.
وأوضح مصدر في مؤسسة “روستيخ” الحكومية الروسية حينها، لم يذكر اسمه، أن هذا السلاح عبارة عن صاروخ يحمل رأسًا حربيًا يحتوي على جهاز قوي لإشعاع موجات كهرومغناطيسية. وإذا انفجر الصاروخ على ارتفاع يتراوح بين 200 و300 متر، يبدأ تأثير كهرومغناطيسي قوي، حيث يمكنه تعطيل الأجهزة الإلكترونية التي يبلغ قطرها 3.5 كيلومتر. وهذا يعني أن جميع المعدات العسكرية في تلك المنطقة تتحول على الفور إلى كتلة من الخردة المعدنية.
وقال المصدر إن اختبارات هذا السلاح أثبتت فعاليته العالية، مشيراً إلى أن مشكلته الأساسية تكمن في إيجاد طريقة آمنة لإيصاله إلى منطقة مخصصة للتأثر بالموجات الكهرومغناطيسية دون تعرضه للدفاعات الجوية المعادية.
وفي عام 2017، صرح فلاديمير ميخيف، نائب المدير العام لشركة التقنيات الإلكترونية اللاسلكية، أن هذه التصميمات انتقلت إلى مرحلة تطوير مشروع السلاح الكهرومغناطيسي على شكل صواريخ وقنابل وقذائف صاروخية تحمل مولدًا كهرومغناطيسيًا يتم تفعيله نتيجة لذلك. لانفجارها في الغلاف الجوي.
وردت وسائل الإعلام الغربية على هذا التصريح، ومن بينها صحيفة ديلي ستار التي نشرت مقالا بعنوان “روسيا تطور سلاحا سريا أقوى من القنبلة الذرية”. وأعلن كاتب المقال توم تاورز أن “يلابوغا” قادرة على تحييد جيوش بأكملها.
الآن، عاد الاهتمام الإعلامي بها على خلفية العملية العسكرية الخاصة، حيث أعاد المحلل العسكري التقني أندريه كلينتسيفيتش، في قناته على Telegram، إلى الأذهان هذا المجمع الكهرومغناطيسي، الذي سيشكل منصة مجنحة جديدة وفعالة للغاية. ونحن الآن في انتظار أخبار جديدة عن تلك المنصة على أرض العملية العسكرية الخاصة.
تمتلك روسيا نظامًا متطورًا لاستشعار الطقس
ذكرت وسائل إعلام روسية أن موسكو أصبحت من المدن الرائدة في العالم في مجالات مراقبة الطقس والأحوال الجوية.
وفي هذا الصدد، قالت غالينا ماكسيموفا، رئيسة هيئة تطوير الأرصاد الجوية الروسية: “تمتلك روسيا الآن أحد أكثر الأنظمة تقدمًا في مجال مراقبة الطقس. ويتضمن النظام العديد من محطات الأرصاد الجوية ورادارات دوبلر وآلاف أجهزة استشعار الطقس، وأصبحت موسكو واحدة من المدن الرائدة حول العالم. وفي هذا المجال يتم اعتماد أحدث التقنيات لمراقبة الطقس في ضوء عقيدة الطقس الجديدة التي تتبناها روسيا.
وأضافت: “قد يكون هناك في بعض الأحيان 100 محطة لرصد الطقس في بعض المدن الروسية، ويمكن الحصول على بيانات عن درجة الحرارة وكثافة هطول الأمطار وعمق الثلوج كل 20 دقيقة، وقبل ست ساعات من بدء تساقط الثلوج، يمكن التنبؤ بها في أي مناطق محددة من المدينة ستسقط، قبل عامين اشترت موسكو رادار دوبلر جديد، وأصبحنا الآن قادرين على رصد السحب بشكل مباشر وسرعة حركتها في دائرة يبلغ قطرها 100 كيلومتر، والأهم من ذلك ، أصبح بإمكاننا مراقبة الطبقة السطحية من الغلاف الجوي، لمعرفة ما إذا كانت الهطولات ستكون ثلجية أم ممطرة أم مطرية مصحوبة بالثلوج. وهذا يساعدنا على التنبؤ بكميات الأمطار والثلوج التي ستتساقط على شوارع المدينة».
وأشارت ماكسيموفا إلى أن موسكو، بفضل التقنيات الحديثة التي اكتسبتها، أصبحت رائدة في مجال مراقبة الطقس في روسيا والعالم أيضاً، حيث يتم تركيب أجهزة استشعار عالية الدقة في كل منطقة من المدينة لرصد الطقس. تقدير كميات الأمطار وتحديد اتجاهات الرياح وسرعاتها ومراقبة درجات الحرارة.
اكتشاف المزيد من صحيفة دي إي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.